اشتقت لك

1.6K 89 52
                                    

جهاد#

عدت الى البيت في المساء صعدت الى غرفتي ،،اقفلت الباب وجلست اتذكرها ،،اتذكر كيف كانت تغضب مني عندما اكلمها ،،،،وملامح وجهها عندما رأتني انا وامي ،،،،تذكرت كيف كانت لمساتها دافئه ،،،
وعندما قامت باحتضاني لتمنعني من الذهاب لنور ،،،،كل شيء فيها وكل لحظه قضيتها معها لاتفارقني ،،،،لقد صممت في ذلك اليوم على نسيانها ،،،،،،

بعد مرور ثلاثه ايام ،،،،،،

كنت جالسا في المقهى وتذكرت كلامها عندما قالت ،،،،(راح اخلصك من كل هذا ) انا دائما اتذكره ولكني كنت احاول تجاهله ،،،،لكن اليوم لم استطع منع نفسي من معرفه ماذا ستفعل ،،،،،،
اتصلت بها ولكن جهازها كان مغلق ،،،عاودت الاتصال عده مرات ،،ولاجدوى ،،،،،بعدها ذهبت الى منزلها اوقفت السياره ونزلت ووقفت امام منزلها ،،،،،
بقيت انظر اليه وبعدها ،،جاء رجل وقال لي ،،،،

-خير ابني شعندك واكف هنا
-هاا عمي ،،ماكو شي ،،
-لعد صارلك ساعه تباوع ع البيت ليش
-هاا لا جنت هسة راح افوت
-هاااا انته الولد الي كال عليه ابو مصطفى
-هاا
-اي مو انته جاي علمود تفرغ البيت حتى يجون يكعدون بي
-ليش ،،، يعني منو يكعد بي
-منو يعني غير المشترينه يكعدون بي
-ليش والعائله لعد وين راحو
-يعني انته مو الولد الكال عليه
-اي اي مو اني ،،بس كلي وين راحو
-راحو لاربيل
-شوكت
-قبل 3ايام ،،
-وشوكت يرجعون
-مايرجعون بعد ،،، ابو مصطفى باع البيت وراح يستقر هناك ،،،، بس منو انته ؟؟؟

لم ارد عليه ذهبت الى سيارتي ومشيت بسرعه ،،، اوقفت السياره تحت احد الجسور ،،،،،ونزلت وبقيت اصرخ ،،،

-ريتاج ،،،،،قلتها باعلى صوتي الذي يملؤه الحزن
-ليش هيج ،،ليش ،،،ليش رحتي ،،ليش تهربين مني ،،،يعني لهاي الدرجه اني اذيتج حتى ثاني يوم تروحين وتعوفيني ،،،
ريتاج ماراح تخلصيني من هذا العذاب بروحتج ،،، انتي دمرتيني اكثر ،،،،
ثم صرخت باعلى صوتي ،،،،
-اااااه ،،، شلون راح انساج ،،،،،،،،،،

بقيت جالسا هناك وانا في صراع مابين عقلي الذي يقول يجب ان انساها وابتعد مثل ماهي ابتعدت ،،،وبين قلبي الذي ينبض باسمها ويجعلني اجن بحبها ،،،،
رجعت الى المنزل ،،،،وبقيت جالسا فيه ولم اخرج لمده يومين منه ،،،
تركت اوامر عقلي وقلبي وبقيت مشتتا لا اشعر بشيء ابدا ،،،،،،لااملك سوى الاشتياق والذكريات ،،،

مشتاك اشوفه وشوكي مايرحم
دمعي فضحني بعيني ماينضم
حتى اني صاحي بشوفته احلم

ريتاج#

كنت اضن انني سانسى كل شيء بمغادرتي ل بغداد ولكن اصبح العكس هو صحيحا الان ،،،،،
انا الان بين عائلتي ،،، املك كل شيء ،،،اخي يغمرني بحبه وابي ايضا لم يترك مكانا الا واخذني له
ولكني ،،،،،اشعر بشيء ينقصني ،،،،لااعلم ماهو ،،، في اول الايام كنت اظن اني لم اتعود على المكان بعد ولكن لاحقا عرفت ان ماينقصني ويجعلني غير سعيده هو ،،،، جهاد ،،،، اجل هو ،،،
كلما نظرت الى الورود والجائزة وايضا ذلك الفستان ،،، اتخيله موجود بجانبي ،،،، صوته ونبرته التي كان يزعجني بها ويجعلني اغضب منه لايفارقني ،،،اشتقت له ،،، لااعلم مالذي اقوله ،،،ولكن بالفعل لقد اشتقت له كثيرا ،،،،
بقيت اتساءل هل هو بخير الان ام هو يتعذب مثلي ،،،،، احيانا اقول انه بالتاكيد بخير فلقد اختار هذا الطريق بنفسه فبالتاكيد سيكون مرتاحا بقراره ،،،،،
واحيانا اخرى اقول ،،، كلا لقد اختار هذا القرار من فوق الم وحزن ،،،وبالتاكيد لايزال يحاول التأقلم عليه
كل يوم تراودني افكار اخرى ،،،، وانا من بين هذه الافكار قلبي يتعلق به خلسه ،،،، ولكني اقنع نفسي بانه بخير ،،، وسيتعود على هذا الوضع ،، كما انا يجب عليه ان اتعود عليه ،،،،

لماذااااا انا ؟؟؟؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن