الجزء الثامن (حقيقة وسعادة)الفصل الأول

220 18 26
                                    

**الصداقة ليستَ تلك القائمة الطويلةُ بأسماء الأشخاص . . بل هيّ تلك الأرواحُ التي تُضحِكُ ثغركَ حتى في أصعبِ الأوقات**

أمسكت آنجل بالمسدس وتمعنت النظر جيدا به ثم قالت بصوت منخفض تملأه الدهشة :
هل أنت.... ؟
قاطعها الكس بابتسامته المتكلفة : ماذا أيتها الذكية؟!
- شرطي؟!
- عرفتي بمفردك؟! كيف يمكن ان افعل كل هذا اذن ؟! هل أعجبتك ؟!
-لكنك كنت جبانا عندما كنت صغيرا كيف أصبحت شرطيا؟! قالت آنجل هذا وهى تضحك على الكس ،، وتتذكر عندما كان صغيرا وكيف أمسكت بيده لتعبر معه الجسر الذي فوق البحيرة عندما كانوا بطريقهم إلى المدرسة ، وكيف كان يرتعش خوفا .
-ماذا ؟!!هذا يكفي بالله عليكي يكفي آنجل،،، لما تودين دائما جرح مشاعري ،لقد كنت صغيرا كما انى كنت اهاب المرتفعات فقط، دعينا الآن نعيش في الحاضر
ابتسمت انجل وقالت لالكس : انا حقا فخورة بكونك ابن عمى ومساعدى في القبض على ذاك المجرم
-ماذا لست مساعدك يا فتاة انا الكبير هنا اوتفهمين هذا ؟
نظر الكس اليها وهو يمزح بكلامه وتعلو وجهه ابتسامة فرح من مدح آنجل له
صمتت آنجل قليلا ثم قالت : لكن الكس انت دائما ما كنت تخبرني عن عملك في الشركة مع عمى إدوارد ،هل كانت هذه كذبة لتخفي حقيقة وظيفتك؟
انت تعلم انى أكره الكذب
نظر الكس اليها نظرة استنكار : ماذا تقولين انا لم اكذب ابدا عليك ولكنى فقط اخفيت كونى شرطيا ولكنى لم اتعمد هذا فعاجلا أم آجلا ستكتشفين هذا الأمر ثم إنه لم تأتنى فرصة مناسبة لأخبارك بهذا أيتها المتسرعة
اما عن عملي مع أبي بالشركة فأنا حقا اعمل معه لأنه ارادنى أن أكون المسئول عن شركاته من بعده، ولم أرفض طلبه لأنى ابنه الوحيد ،ولم أشأ ابدا ان اكسر بخاطره أو اؤذيه برفضي
وكنت اعمل بالشركة بعد عودتى من القسم
طئطئت آنجل رأسها خجلا مما قالت منذ قليل لالكس : آسفة حقا على كلامى يبدو أنك تتعب كثيراً في العمل .
قال الكس : لا بأس أيتها المتسرعة
-ولكن ماذا عن القسم ألن تنال عقوبة على كل هذا التأخير في عملك ؟ قالتها آنجل بعدما انتبهت إلى الفترة الطويلة التى بقى بها الكس بألمانيا .
- لا تقلقي فأنا منذ أن بدأت بالعمل بالقسم لم أخذ اجازتى ،،لذا قررت أخذها دفعة واحدة والمجيء إليكم لأقضي بعض الوقت الممتع هنا معكم؛ قال الكس جملته الأخيرة بينما بدا على وجهه الحزن بسبب ماحدث لعمه وعائلته.
نظر الكس للخارج وقال : اوووه لقد تأخرتى آنجل والشمس غابت وبدأ الظلام يحل بالمكان.
نظرت انجل للخارج بعدما انتبهت لمضي الوقت بسرعة قالت آنجل : نعم، لابد ان الجدة تولى قلقة جدا الآن
~~~~~~~~
بينما في بيت الجدة تولى كانت الجدة حقا قلقة على آنجل وتاخرها لهذا الوقت المتأخر من الليل
اتصلت الجدة بالقسم للتأكد من وجود آنجل بالقسم لعل شيئا ما حدث واضطرت للتاخر لهذا الوقت .
ولكن أحد الضباط هناك رد عليها واخبرها : لا سيدتى إن آنجل خرجت منذ ساعتين تقريبا ،، لا أعلم ربما خرجت مع اصدقائها.
قالت السيدة تولى ممتنة : حسنا اشكرك
بدأ القلق والتوتر يجتحان رأس الجدة وبدأت الأفكار تدور برأسها من أن تكون آنجل أصابها مكروه ما أو تعرض أحد ما اليها خاصة بأنها تقبض على مجرمين كثر ولها أعداء مجرمين.
~~~~~~~~
كان القارب قد اقترب من الضفة الأخرى من النهر على متنه آنجل وألكس الذي يراقب آنجل وهى تداعب مياة النهر بيديها والصمت يعم المكان .
فجأة قطع هذا الصمت عطسة آنجل المفاجأة .
ابتسم آلكس مما حدث فقالت آنجل وهى تقطب حاجبيها : لماذا تبتسم ، اوتشمت بي ؟
قال الكس : لا انا اسف حقا لم أقصد ولكن شكلك بدى طفوليا وانتى تعطسين ،،آسف لم أتمكن من كبح ضحكتى
لكن هذا جزاؤك على فعلتك وتتبعك لي
احمرت وجنتا آنجل من فعلتها تلك وقالت : ولكنك كنت السبب في ذلك ؛فلولا كذبتك تلك وإخفائك أمر بقائك هنا عنى لما فعلت ذلك
وكادت آنجل أن تكمل كلامها لكن أغلقت عينيها بحركة لا إرادية منها ؛ لتعطس عطستين اخرتين الواحدة تلو الأخرى .
قال الكس : لا بد انك اصبتي بالزكام بسبب نزولك بالنهر ،عندما تعودين للمنزل غيري ملابسك فهى لا تزال مبتلة قليلا وخذي دواء ما لتشفي سريعا.
قالت آنجل : نعم ، شكراً لك
قال الكس : أنجل ، سانتظرك غدا لأعطيكي شيئا هاما يخص القضية لا تتأخرى.
ابتسمت انجل وقالت لالكس : حسنا لن اتأخر لاتقلق. ☺
أسرعت آنجل وودعت الكس بينما هو ينتظرها حتى تدخل بوابة المنزل ،،وما أن دخلت آنجل البوابة حتى وجدت الجدة تولى تجلس على كرسيها وتهزه جيئة وذهابا ببطء ،وتغلق عينيها قليلا ،بينما كان يبدو عليها القلق والانزعاج،،وكان بجوارها كلبها الوفي بيرو الذي نبح عندما رأى آنجل، ،واتجه اليها يهز بذيله انتبهت الجدة تولى أخيرا من وجود آنجل.
فقالت بصوتها المهتز : أنجل أين ذهبتي يا عزيزتى لقد اتصلت بالقسم ولم أجدك هناك واخبرونى انك خرجتى منذ زمن بعيد⏰
نظرت آنجل إلى بيرو وقالت : انا آسفة حقا على تأخرى لقد خرجت مع كيرا وذهبنا لمشاهدة فيلم بالسينما، ،ثم تسوقت واشتريت بعض الطعام
شعرت آنجل بالخجل والضجر مما فعلت فبالرغم من أنها تكره الكذب إلا أنها اضطرت إلى الكذب على جدتها التى اوتها هى واخيها بعدما حدث مع عائلتها
لاحظت الجدة تولى مافعلته آنجل منذ قليل وشعرت بأن آنجل تخفي عنها شيئا ما وأنها يمكن أن يكون لديها صديق أو ما شابه ذلك ولكنها تريد ان تحتفظ ببعض الخصوصية لنفسها .
-جدتى ! هل تناولتى طعام العشاء؟ سألتها آنجل بنبرة عادية وكأن شيئا لم يكن منذ قليل...ولكنها كانت حقا تحاول إخفاء توترها ،،وتغيير موضوع تأخرها .

قالت الجدة بينما الحزن يملؤها : لا؛ كنت انتظر مجيئك لاتناوله معك
شعرت آنجل بالخجل مما فعلته توا ،،فها هى ذا أيضا جعلت جدتها تنتظرها كل هذا الوقت بدون تناول الطعام .
أسرعت آنجل لإعداد الطعام وتناولته هى وجدتها بينما تشاهدان التلفاز ويتحدثان بين الحينة والأخرى واخبرتها آنجل بالمكافأة التى حصلت عليها من القسم اليوم وتدردشان حتى انهيتا الطعام .
ذهبت الجدة تولى إلى غرفتها لتنام بعد هذا اليوم المتعب بينما ذهبت آنجل لغرفتها وتناولت دواءا للرشاح وغيرت ملابسها سريعا وأخذت حماما دافئاً وارتدت ثيابا ثقيلة؛ لانها تشعر بالبرد بعد نزولها ذاك النهر في هذا الجو البارد ،، وامسكت بسماعة الهاتف☎...
بينما كانت الجدة تولى تمشي بالممر متجهة ناحية المطبخ لتناول بعض المياة سمعت آنجل وهى تتحدث لأحدهم :
كيف حالك عزيزي ؟؟ اشتقت اليك حقا......يتبع

بقلمے
EHM ✌
^^^^^
مرحبا
حسنا فلنبدأ بالإهداء
والذي سيكون من نصيب
@western_queen اول معلقة
وللمتابعة الأكثر تعليقا بالفصل الماضي
@HUDAmzs
والاهداء الخاص من نصيب المتابعة الأولى للرواية
@Rayon_CL
شكرا للجميع لتعليقاتكم الممتعة
والآن وقت سؤال الفصل :

من الشخص الذي كانت تحدثه آنجل ؟
سؤال سهل ^^

شموخ آنثےحيث تعيش القصص. اكتشف الآن