(الجزء الثالث و العشرون .. فوت كومنت شير .. تفاعلوا بلز .. )
•••
أشعر بشخص يمسح ظهري بباطن يده بهدوء ذهاباً و إياباً ، رفعت رأسي ببطئ بسبب تيّبس عضلاتي ؛ لطريقة نومي الخاطئة
فتحت عيناي لأرى روز تبعد يداها و تنظر لي بتمّعن "أوه ، روز" ظهر صوتي خشناً ، حركت رقبتي و ظهري و من ثم إعتدلت بالجلوس و أسندت ظهري على السرير ، و رفعت يدي لأفرك عيناي الناعستان
"أنت متعب" قالت و هي تنظر لوجهي بعمق
"نعم قليلاً" همست و أنا أمسح وجهي بيداي بحذر فوق لواصق الجروح التي تزين تقاسيم وجهي
"لقد أحضرت لك بعض الطعام و-- " أسقطت نظرها بأظافر يدها التي تعبث بهم "--و أتيت لك بثياب منامتك لتستحم و تنام"
أوقعت بصري على النافذة لأردف "كم الساعةُ ، الآن ؟"
رفعت بصرها لتنظر على ما أنظر عليه "إنها التاسعة و النصف" قالت ثم أعادت نظرها لي و هي تبتسم
"أين ليون ؟" قلت و أنا أضع باطن يدي على جبيني لشعوري بالصداع
"هل تريد مني أن ٱدلك رأسك ؟" نطقت بخفوت
رفعت كتفاي "لا ، اع عــ علـ م" ترددت
"إذاً خذ هذا" وقفت و ناولتني ثيابي التي على الكرسي أمام المرأة "و أسرع لتتناول طعامك "
أخذتُ ملابسي من يديها و وضعتها بحضني ، ثم اردفت بغير وعي "أين ميثان ؟"
"نايل ، لمَ تسأل ؟"
قضمت شفتي السفلية ، ثم إعتمدت على رجلاي لأتوجه إلى الحمام متجاهل سؤالي الذي طرحته عليها .
"حسناً ، ليون و ميثان بحجرتك ، يريدون النوم، لقد قال لي ميثان بأنه لا يريد إزعاجك و يمكنك المكوث هنا للغد" قاطعتُ خطواتي لأستمع لها بإنصات "و قد قال بأن لا أزعجك و أيضاً أنت ، تريد ، أنه أنت تريد أن تقضي بعض الوقت بمفردك" أنهت جملتها و هي تجلس على السرير بينما أنا مازلت مقابلها بظهري ، حنيت رأسي "جيد" أجبتها و من ثم خرجت بسرعة متجهاً إلى الحمام .
•••
جالسٌ أنا على سرير ميثان و أتناول العشاء ، بينما روز تراقبني بشرود ، عيناها مركّزة علي و كأنها ستحرق جلدي بسبب مقلتيها .
"ماذا ؟" قلت و أنا أمضغ قطعة من اللحم
"لا شئ" أشاحت بنظرها عني
"أنتِ تنظرين لي بغرابة ، و كأنك ستقتليني!" سخرت و أنا أبتسم
بسمة مصطنعة شقت وجهها لتقول "ٱفكر"
همهمت و انا مقوس شفتاي و رافع حاجباي "بمن يا تُرى ؟"
"بِك" قالت لتجعل ملامحي جامدة
أنت تقرأ
Foundling | لقيط
أدب المراهقينحياتي هي مجرد لعنات فقط هل تريد ان تجرب إحداها؟ All Rights Reserved © by Bashair18