رواية || تحدي الصعاب VIP

28 : || نادي الكاراتيه. ||

.:: الفصل الثامن و العشرون ::.

نادي الكراتيه 👊🏻

..
..

قام كل من تداسي و التوأمين بالتسجيل في نادٍ أشارت عليه والدة جيلبرت و اعتبرته كشرط لموافقتها على انضمام جيلبرت لنادي الكراتيه ... و تم التسجيل بنجاح و عرفوا أن عليهم الذهاب للنادي ثلاثة أيام في الأسبوع و هي الاثنين و الأربعاء و الجمعة.

و كان أول يوم لهم هو يوم الجمعة ... فذهب تداسي قبل الموعد المحدد بفترة لحماسته لرؤية المكان و قبل ذهابه نصحته جدته بأن يعتني بنفسه و أن لا يورط نفسه في المشاكل فطمأنها تداسي و أخبرها أنه لن يفعل.

و هكذا بدأ تداسي مسيره قاصدا النادي و هو يتساءل في نفسه عن سبب شرط والدة جيلبرت الغريب ... فلمَ طلبت منهم التسجيل في هذا النادي بالذات ؟؟

ظل ذلك التساؤل يدور في رأس تداسي حتى وصل للنادي و لم يجد بعد الجواب المناسب.

اتجه لغرفة تبديل الثياب و بدل ثيابه بزي الكراتيه الأبيض و عندما خرج سأل أحد العاملين عن مكان صالة التدريب و توجه مباشرة إليها بعدما اخبره.

وصل للصالة و وجدها واسعة و جميلة و كذلك كبيرة للغاية ذات أرضية بلون الخشبو سقف عالٍ.

ذُهل تداسي بجمالها كثيرا و أخذ يحرك نظره فوجد المتدربين من جميع المراحل يجلسون هناك فمنهم من يتدرب و منهم من ينتظر قدوم المدرب و هكذا.

جلس على أحد المقاعد المنتشرة حول أطراف الملعب بانتظار المدرب و قد شعر ببعض الاستغراب كون جميع المتدربين من جميع المستويات يجلسون معا ... صحيح أن الصالة كبيرة للغاية و لكن كونهم معا أمر مثير للغرابة ... في نهاية قرر التوقف عن التفكير و ظل يراقب تحركاتهم بهدوء.

و بينما كان كذلك وجد شخصا لم يكن غريبا عليه ... في بادئ الأمر شك في هوية الشخص فظل يحدق به إلى أن تأكدت شكوكه و اتضحت له هويته ...

كان المقعد الذي يجلس عليه طويل و يوجد على طرفيه ذراعين و بما أنه كان يجلس في الطرف فقد اتكأ على ذراع المقعد بكوعه مسندا رأسه على يده ثم قال في نفسه بتعجب : هذه الفتاة أكلما ذهبت إلى مكان أجدها أمامي ؟؟ ... يا لها من مصادفات غريبة ... أشعر كما لو أنني في مسلسل ساخر !

بالرغم مما قاله للتو إلا أنه ابتسم لا شعوريا و ظل يراقبها فقد كانت تتدرب حتى انتهت و هو يقول في نفسه : أستطيع أن أعرف الآن سبب اختيار والدة جيلبرت لهذا النادي بالتحديد.

و حالما انتهت نهض من مقعده بهدوء ثم اتجه نحوها و هو يصفق لها : عمل جيد ... أنت ماهرة حقا.