الفصل الرابع

222 21 22
                                    

**الصداقة ليست بالحضور الدائم فقط !!فهناك اختبار يدعى / المواقف !!
صَدِيقگْ : هُو عَقلگْ فِيْ هدُوئگْ ، وَ شَريگ فِيْ جنُونَگ !**

اغرورقت عينا آنجل بالدموع واحتضنت جدتها وقالت بصوتها المبحوح المجهد : ماذا تقولين أيتها العجوز،، يبدو أنك قد بدأتى تخرفين..توقفي عن قول هذا لا أحد لى سواك الآن
قالت الجدة بصوت منخفض مجهد :
أنجل أنا حقا كبرت وأظن أن الموت يلاحقني الآن ،، انا حقا آسفة لأنى اخفيت عنك الحقيقة كل هذه المدة
-حسنا جدتى ارجوكى توقفي عن هذا اذن اخبريني ما تريدين قوله ،،
ولكن لا تقولى لى مثل هذا الكلام مرة أخرى
صمتت الجدة قليلا وكأنها تفكر فيما ستقول لانجل عندما سقطت دمعة من عينيها على وجهها الملئ بالتجاعيد لتعبر عن مدى الحزن الذي يعتريها الآن،، ثم قالت : انجل !! انا آسفة حقا،، لم ارد أن أكون يوما في هذا الموقف؛ لكن لابد اخبارك بأني والدة شارل،، هو نفسه ذاك القاتل الذي تبحثين عنه هو نفسه ذاك الشخص الذي حرمك حنان ورعاية والداكى والفرح مع اختك
آنجل لم تصدق ماتقوله الجدة واغرورقت عيناها بالدموع وعجزت الكلمات عن التعبير عن حالها والأسى الذي تعيشه الآن ،،بينما أكملت الجدة تولى أخبارها بقية القصة ....
-انا قد تبرئت منه منذ أول جريمة قتل ارتكبها انتقاما لوالده ،، كان والده شرطيا فاسدا ويتعامل مع المجرمين ويأخذ الرشوة وعندما كشف حقيقته رئيسه بالعمل قام بقتله وبدأ مشواره الاجرامى من هنا ولم يرحم صغيرا ولا كبير ....اانا ...انا وأخوه...حذرناه... حذرناه كثيرا من متابعة السير في هذا الطريق الوعر..ولكنه لم يستمع ابدا لنا ...وتابع مايفعله تابعا لهواه كى يحصل على المال والسلطة اللذان اعميا عينه الجشعة فسافرت وتركت هذا المكان ثم عدت إليه بعد أن صرت كبيرة بالسن منذ خمس عشر عاما ،،وعلمت انه من قام بقتل والديكي واختك،،، وشعرت بالإثم لأنى من أنجبت ذاك الحقير لذا حاولت الاعتناء بكما والتخفيف من معانتكما أرجوكى أن تسامحيني آنجل ارجوكى،،
انا حقا لم أتمنى يوما ان اكون والدته كم أتمنى أن تقتليه لتريحي الناس من شره
زفرت آنجل نفسا عميقا وامسكت آنجل بيدي الجدة وقبلتها وقالت لها : حسنا ،، لا بأس نامى الآن ،، فأنتى متعبة
ذهبت آنجل لغرفتها ووضعت رأسها على وسادة السرير لتتقلب كثيرا ولاتنام حتى وقت متأخر جدا وهى تفكر بما حدث معها منذ قليل متناسية تماما جرح يدها مقارنة بألمها النفسي الذي كاد أن ينفجر منه رأسها
~~~~~~~~~
بمنزل تريز وتحديدا بغرفة نومها ،، كانت تريز تجلس وهى ممدة رجلها على الشرفة كانت السماء ممتلئة بالنجوم اللامعة،، وكانت تريز تضع سماعات الهاتف بأذنها وتستمع لموسيقى هادئة ،، عندما رن هاتفها فجاءة لتقفز من مكانها خياليا عندما تحولت تلك الموسيقى الهادئة إلى نغمة عالية الصخب ><
لم يكن الرقم مسجل على هاتفها فأجابت : مرحبا .
رد على الجانب الآخر صوت انثوي لطيف : مرحبا تي ،، كيف حالك ألا زلتى مستيقظة ؟
أدركت تريز سريعا أن هذه بيلين فهى تناديها بهذا الاسم منذ اصبحتا صديقتين : بيل ،،انا بخير ،، ولا زلت مستيقظة ،، النوم لا يأتى وقتما نريده ،، كما أن السماء جميلة جدا انا اراقبها ،، آه صحيح كيف حالك انت ؟
أجابت بيل : على خير ما يرام ،، اتصلت لاخبرك ان كنت تستطيعين القدوم معنا غدا للبحيرة ؟
- معنا ؟ من سيأتى أيضا ؟!
- انا وانتى و ديف و آلن ،، أخبرتك أننا نذهب معا إلى هناك دائما ^^
- حسنا ، لكن أليسا منزعجان منى ؟! سئلت تريز وقد نال القلق نصيبا من صوتها .
- لا ،، لا تقلقي انهما لطيفان جدا ،،و قال ديف أن لديه خطة ما ،، سيخبرنا بها غدا ،، وصحيح يمكنك الجلوس عندي البحيرة واللعب مع كيتي ريثما نأتى إليك ،، تعلمين ستعاقبين إن رأوك بالمدرسة ×_×
قالت تريز : حسنا ،، نلتقي غدا ،، تصبحين على خير صديقتي
-تصبحين على خير تي ^_*
اغلقتا الخط لتتصل تريز مرة أخرى بعد ثوان معدودة ....
أجابت بيل على الهاتف وقد علت الدهشة صوتها : ماذا هناك تريز ؟!
قالت تريز : بيل !! غدا عطلة **
ضربت بيل مقدمة رأسها : نسيت ،، لقد نسيت حقا ،، هل هذا شيئا ينسى ،، حسنا سأتصل بديف لأذكره لقد نسي هو الآخر ،،
ضحكتا،، ثم قالت بيل : حسنا إلى اللقاء ،،نلتقي هناك عند الثانية عشر .

شموخ آنثےحيث تعيش القصص. اكتشف الآن