إعتدت دائما الجلوس في المنزل فقط .. لم يكن حرمانا لي عن الخروج ولكن !
كان خوف والداي وحرصهم الشديد علي ...
لقد إعتدت على اللعب في منزلنا بهدوء بتلك الألعاب. .
الكبيرة منها والصغيرة. .كلها تحيط بي وغرفتي تتكون أول لنقل غرفتنا فأنا أملك أختان يشاركاني الغرفة ...
أنهم يكبراني بست وخمس سنوات ..
تتكون من ثلاث أسره وثلاث خزانات ...
وخزانه صغيرة من الخشب مقابله لها ..
وبجوارها تلك المكتبة الكبيره التي تأخذ نصف جدار الغرفة ..مليئه بالكتب بجميع انواعها. ..
و أذكر انه كان هناك ثلاث فتحات فارغة في المكتبة ...
لعدم وجود كتب لتغطية الفتحات الفارغة ...
كان المكان المناسب لأضع ألعابي فيها ...كان شكلها ظريفا إذ مكتبة بكتب وألعاب..لم يوبخني أحد على فعلتي !! ..فأنا إعتدت على فعل أي شيء بلا توبيخ ....
أمي وأبي ..
كليهما حريصين على تلبية رغباتنا ....لم أفكر بالخروج يوما من المنزل كثيرا..حقيقة ... لم أكن أعرف بوجود أشخاص يدعون بالاقارب ....
....
كانت الأمور جيدة قبل أن تخبرنا امي عنهم !! ...
والشيء الأكثر إزعاج
كونهم أقرباء وجيران أيضا !!ولكن تأتي كلمة غرباء لتعتلي الإسمين ....
وهكذا أغلب العوائل على ما اعتقد !
.....
علمت فيما بعد أننا لم نقطع صلة الرحم بيننا إلا قبل فترة وجيزة ...
حيث كنا نجتمع معا و كل من أفراد العائلة تحب بعضها البعض...
هذا ما سمعته من امي
كانت الأمور كلها على طبيعتها .. إلى حين انتقلت عائلة جديدة إلى حينا ...
لا أعلم كيف تعلقت جميع العائلة بها !! وفي فترة قصيرة أيضا ....
أمي و ابي لم يحبا تلك العائلة منذ البداية ...فلقد بدأ الأمر و كأنها باتت تنقلب عكس ما كانت ....
وهذا ما جرى ...
الجميع بدأ يحتقرنا ...لا أعلم لماذا بالتحديدولكن غضبت حينها ......
كان أبي أكبر أشقائه الخمسه ..
وأمي لم تكن سوى ربة منزل ....تلك العائله الحقيرة التي فرقت بيننا.. و جعلتنا
ما نحن عليه الآن ..لقد أقطعت صلة الرحم ... و انقطعت معه أخبارهم !!
أنتقل الجميع من جوارنا مع السنوات الماضية ...
...حقا سخيف !!
أنت تقرأ
انا أعرفك جيدا
Romanceقد لا نستطيع تغيير الواقع من حولنا ...لكننا نستطيع تغيير نظرتنا إليه ! ورغم صعوبة الحياة نستطيع أن نستمتع بها !!