ONE

41 0 0
                                    

اليس الطبيعي لوداعات الام و ابنتها بكاء حزن و احضان؟
ايفاتو ودعت والدتها بعناق بارد لم يدم سوى دقيقة و كلاهما تمنيتا الحظ السعيد لبعضهما ، و كلا في طريقه.
ايفاتو لحقت بالمدير القصير الاصلع ستيفين ليريها غرفتها تتشاركها مع فتاة اسمها لينا.
"ستنتهي الحصص بعد قليل انتظري حتى تظهر لينا ستريكي المدرسة " قال لها مع ابتسامة لطيفة ارتاحت له ايفاتو
همست بخفة "شكرا"
و الان ما الذي تفعله هي هنا؟
امها اخيرا قررت الزواج من رجل يدير شركة او شيء كهذا بعد 6 سنوات من موت والدها ، لم تقابله فوالدتها رفضت فكرة ان تقابل زوجها الجديد و تركتها داخل هذه المدرسة الداخلية لتتعفن ل3 سنوات حتى التخرج ، تشعر ان داخلها غضب تريد اخراجه
والدتها تخلت عنها بعد 16 عاما لأجل رجل ، و دون سؤالها ادخلتها هذه المدرسة ، فرقتها عن اصدقاء طفولتها.
انه من حقها ان تشعر بالغضب!
حامت داخل افكارها حتى فتح الباب على ما يبدو شريكة غرفتها.
الفتاة اقصر منها ب15 سنتمتر او اكثر بابتسامة مريحة وشعر ملتف بني طويل، بطريقة ما ذكرتها بسنفورة.
مدت يدها لها "انا لينا"
بادلتها الابتسامة و المصافحة "ايفاتو"
لينا عبثت بالساعة في يدها و من الواضح انها تحاول صياغة ما تريده بقلق و ايفاتو لم تتحمل الصمت و بدأت الحديث "لقد قال المدير انك ستريني المدرسة"
وجه الفتاة السنفورة انشرح لكن هناك بعض القلق فيه ، تنهدت لينا "بشأن هذا انه اخر يوم في الاسبوع و الفتيات يهربن من المدرسة "
"يهربن؟!" كررت ، و سئلت في نفسها اليس من الممنوع الخروج؟ منذ البداية....
الباب فتح من قبل فتاة طويلة اطول من ايفاتو بشعر طويل اسود و نحيلة و شفاه صغيرة لطيفة و تحدثت "هل تريدين المجيء معنا ؟ لا ترفضي سيكون ممتعا" و اظهرت ابتسامة خجولة لايفاتو
لينا شاركت "سنذهب لمشاهدة مباراة كرة القدم في المدرسة المجاورة ثم الاحتفال في مكان ما و نعود"
و الفتاة الثالثة دون اسم معروف حتى الان شاركت"لن يشعروا بنا الشخص الوحيد الذي يبقى لمراقبتنا هي مدام دورا و هي امراءة ستذهب لقبرها قريبا" اخر كلمتين قالتها بضحكة خجولة و لينا قرصتها في فخذها "لا تقولي هذا"
قبل ان تبدأ في خوض محادثة ذهاب مدام دورا لقبرها او لا تحدثت ايفاتو"سأذهب"
كلتا الفتاتين الجديدتين في حياتها ابتسمتا بسعادة على موافقتها لينا غادرت الغرفة و الفتاة الطويلة قالت بحماس "ارتدي ملابس جميلة و مريحة و انتظرينا سنهيء المكان لهروبنا ، شكرا لموافقتك لو لم توافقي ستضطر احدانا للبقاء معك كي نتأكد انك لن تشي بنا"
"انا لست واشية" قالتها بعدائية نوعا ما
"اعلم هذا الان ايفاتو" و الطويلة ابتسمت لها تطمئنها
غادرت خلف لينا واغلقت الباب على ايفاتو.
ايفاتو فتحت حقيبة السفر الزرقاء و سحبت قميص ابيض
و القميص الابيض سقط لأن الباب فتح ليفزعها و ظهرت الفتاة الطويلة "نسيت اخبارك ، انا هوبي بنحظى بعام جيد مع بعضنا"
ابتسمت لها و هزت رأسها بالايجاب و غادرت هوبي، هوبي فتاة الضحكة الخجولة.
عادت لملابسها اضافة للقميص الابيض بنطال جنز ازرق و قبعة كرة بيسبول حمراء.
بدأت تبحث عن حقيبة مكياجها و مزاجها تكدر لأنها لم تجدها فقط و جدت مرطب شفاه لونه احمر و قد وضعته.
في مذكرة رأسها و ضعت تذكير انها يجب ان تشتري ادوات تجميل جديدة بالتأكيد لن تتصل على والدتها لتسئلها ان تحضرها لها ، لم يكونا بحاجة للكلام ليعلما ان علاقتهما قطعت كأم و ابنتها.
انتظرت ساعة بالكثير لتظهر لينا في الغرفة لترتدي فستانا ليموني و كعب بني و جدلت شعرها من اليسار لليمين.
لينا القت نظرة اخيرة على المرآة "لنذهب" قالت لايفاتو
لحقتها لخلف المدرسة على ما يبدو ، بدون ايفاتو عدد الفتيات 8.
و قد رحب بها بينهن بابتسامة.
لم تهتم لاسمائهن ستأخذ وقتها لحفظهن ستبقى هنا للتخرج ، لم العجلة؟
وضعن سلم و غادرن منه و اخر شخص كانت لينا دفعته ليسقط.
سألت الفتيات "كيف سنعود؟ ان القيتم السلم"
هوبي اجابتها "لا تقلقي سيتم اعادتنا"
تمتمت بصوت لا يسمعها سواها "انا لا ارتاح لسيتم اعادتنا"
ساروا في طريق فارغ حوله الاشجار و ايفاتوا شعرت بالرعب لولا احدى الفتيات و التي كانت اقرب في شخصيتها لشخصية ام محبة دون ذكر شكلها الدافئ للعين تدعى تارين بشعر قصير يصل لكتفها كستنائي ، اندمجت سريعا مع ايفاتو.
"صديق طفولة سارة هو كابتن فريق كرة القدم و هذه مباراة مهمة له ، سنذهب لتشجيعه لا اكثر ولا اقل"
اقتربت لأذن تارين وهمست "من هي سارة؟"
اشارت لها لفتاة تستمر بازعاج لينا و لينا تارة تضربها و تارة تصرخ فيها.
سارة شعرها قصير لم يكن ناعما او خشنا و ترتدي نظارة ، حاليا نزعتها وعلقتها على قميصها ازرق بكم قصير و شرط اسود قريب لركبتها.
و صلوا للمدرجات و اتخذوا مقاعدا للجلوس ، سارة ذهبت لمكان ما ثم عادت بوجه متذمر "لقد شارف الشوط الاول على الانتهاء" لم يهتم احد لما تقول و سارة بالمقابل جلست بين هوبي و لينا.
ايفاتو لم تكن تعلم شيئا عن الكرة لكن يمكنها معرفة ان فريق صديق طفولة سارة ، الفتى المسمى زاك سيفوز و بشأن زاك شعره بني و عينيه عسلية وجهه رجولي لكن النظرات الصيبيانية المشاغبة لا تفارقه و هو مضحك من تارة لأخرى يرسل قبلات في الهواء للمدرجات يحمل لاعبي فريقه عند تسجيلهم الاهداف و يقبلهم تاركا سعابيل على اوجههم متقصدا.
التفتت لتتحدث مع تارين لكنها لم تكن قربها و عينيها بحثت في الارجاء و هناك شعور اخبرها انها يجب ان تقف و تبحث.
خلف المدرجات تارين كانت هناك مع فتى طويل عينيه باردة و مرعبة يرتدي قميص بلا اكمام اسود و بنطال اسود يديه مشدودة بشكل جميل ،فتى رياضي.
"ما الذي ينقصني؟" كان يوجه الكلام لتارين ولم ينتبه لوجود ايفاتو.
صوته عميق و رجولي و عالي نوعا ما.
امسك بكتفي تارين و عينيه في عينيها و اعاد كلماته بحدة اكبر "ما الذي ينقصني؟"
تارين بدا واضحا انها تتألم لكنها لم تحاول ابعاد يدي الفتى امامها و اجابته بصوت مهزوز "اتركني كريس"
مضت فترة ما يزالان على وضعهما عدا ان تارين شعرت بيدي كريس تشتد على كتفيها ، تحتاج وضع حدا لهذا ، هنا ، الان ، حالا
دفعته من صدره بقوة و صرخت "اتركني"
لقد كان يمسك بكتفيها كما لو ان حياته تعتمد على ذلك ، لذلك سقط كلاهما على الارض
كريس اطلق تأوه من الالم الذي اخذه من السقوط على الارض الاسمنتية بوزن تارين فوقه.
و الاخيرة ارتعبت لترفع ثقلها عنه و تبدأ بمعاينة جسده ، اوه حتى كريس اقوى فتا في الثانوية و متحكم العصابات في المناطق القريبة يتأذى ، متى بدأت تارين بتجاهل انه بشر ؟
رفع جسده ثانيا قدميه وواضعا يديه بينها و رأسه للأسفل
"كريس هل انت بخير؟" سألت بقلق و رعب من وجهه كان مظلم بلا تعابير تذكر.
عينيها امتلئت بالدموع و لم تنزلها"لنذهب للمشفى سقوطك كان مؤلما"
"انا اسفة" همست لا تعلم هل سمعها او لا
تجرأت لتضع يدها على يده "كريس" همست اسمه بضعف
اليد التي لمستها دفعتها بقوة لتسقط للخلف على الارض

نهاية الجزء الاول اتمنى تكونو اتحمستو و كدا

عالم ورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن