ريفلين

فالتعذريني

سواريو:اخبريني هل بذر مني مايزعجك لم تتصرفين معي هكذا.
نظرت اليه ببرود وقالت: اسمعني سواريو لا اريد ان تفهمني او تتصورني ضعيفة او تظن انني احتاج الى من يساعدني .
امعن فيها وقال:وانا لا اريدك ان تتصوري انني صادقتك للظن انك ضعيفة ومن قال انني افكر عنكي هكذا لا اذكر ان هناك مابذر مني جعلك تفكري هكذا.
ريفلين بصوت واثق: عندما كنا معا في المطعم كنت واثقة انك حقا ستكون صديقي وستكون تختلف عن من صادقتهم سابقا.
سواريو:جيد اذن مالذي حصل؟.
ريفلين:لقد تعرض لي بعض الشباب وكنت في موقف حرج جدا لدرجة احسسة مدى ضعفي وكنت انتظر من يخرجني من هذا الموقف .
قاطعها سواريو قائلا:متى حصل ذلك؟.
ريفلين:بعد ما انتهيت من العمل في المطعم ،،وعندما كنت في ذلك الموقف جاء لي جيم لينقذني وخلصني من محنتي.
سواريوبعدما تنفس بعمق:حسنا انا آسف لما حصل لك حقا لكن لا أعلم حتى الآن انزعاجك مني .
نظرت في عينيه وقالت بنزعاج :ما يزعجني انني كنت في تلك اللحظة انتظرك انت كي تنقذني من ذلك الموقف.
اقشعر بدن سواريو ولم يقل اية كلمة فأكملت ريفلين:عندما جاء جيم كنت اظنه انت لانك صديقي الوحيد اللذي يمكن ان يخرحني من هذا الموقف،،انظر الي سواريو لقد كان لدي الكثير من الأصدقاء وجميعهم خذلوني وانت الآن منهم .
اراد ان يتكلم سواريو فاسكتته ريفلين قائلة:ستقول من اين لي ان أعلم انهم سيأتون او انك لديك عمل جعلك لم تنتظرني او انك نسيتني لدرجة انك غادرت مع المغادرين من المطعم وانت تعلم انني اول مرة اعمل في هذا المطعم،، ليس هذا ما يزعجني سواريو،،مايزعجني كيف لي ان فكرة انك ستكون الى جانبي .
نظر اليها وهو محرج من نفسه ولم يقل اية كلمة فقالت ريفلين:جميع من صادقتهم كانو حقا قد ساعدوني لكنهم خذلوني في احلك الامور ،،وجميعهم اعطيتهم فرصة اخرى رغم هذا خذلوني اكثر وأكثر ودعني اخبرك لقد ساعدوني اكثر من انك قد ساعدتني لكن مساعدتهم ذهبت هبوب الرياح عندما خذلوني في مواقفي الجدية التي حقا احتاج فيها من يساعدني .
سكت كلاهما وانتظرت ريفلين ان يتكلم سواريو لكنه اكتفى بالصمت فقالت ريفلين بهدوء: اعلم سواريو الصديق ليس فقط عندما يظحك تشاركه بالابتسامة بل تقرأ مافي داخله وتشعره بالاطمئنان .
وغادرت ريفلين فنظر اليها وهي تغادر وكان ممعن النظر بها وفكر بكلامها كله وكان حقا محرجا من يقف اماها حتى شعر بأنه لم يخذلها فحسب بل خذل نفسه ايضا ومشت مسافة طويلة عنه نظرت اليه حيث استدارت له وكلمته من بعيد لكنه لم يسمعها فمشى لاحقا بها فوصلا معا الى غرفة القاضي ودخلا وبقي يشرح لهما طبيعة العمل لكنه لم يفهم اي شيء لأنه كان طوال الوقت محدقا بها وعندما انتهى القاضي خرجا معا ومشت ريفلين وكان سواريو يتبعها دون ان يعلم الى اين فخرجة معا من المحكمة انتره سواريو الى هذا لكنه تمنى لو انه لم يسألها سبب انزعاجها منه اراد ان يتكلم لكنه اا يعلم مالذي يقوله فرأى جيم الى جانب سيارة ما وينظفها فذهب اليه ومد يده وقال: انا سواريو تشرفت بك.
بادله جيم المصافحة وقال:وأنا ايضا .
ثم نظر جيم الى ريفلين وقال:هل ستغادرون ؟.
ريفلين بهدوء :اجل الى اللقاء.
سواريو :الى اللقاء جيم اتمنى ان نصبح اصدقاء .
جيم :اشكرك وانا ايضا أتمنى ذلك .
سواريو:الى اللقاء.
وغادرا من امامه وصعدا الى سيارة الاجرة لكن قبل ذلك قال سواربو:فالتعذريني.
انتبهت له ريفلين ولم تتكلم فقال سواريو:فرصة اخرى فقط.