وعدُ العناق๛

في ليله جميله ،وتحت ضوء القمر، عشُت لحظاتٌ من عالم كان اغلبهُ ملون باللون الابيض النقي ،
عالمٌ بعيد عن الواقع اللذي يعيشه عموم الناس
عالمٌ ليس بهِ إلا أنا وهو...
------------
أتمنى أن أقضي كامل حياتي في هذا العالم الصغير البريئ..
----------
هنالك كنتُ أمسك بيداً تغرقني بحنانها وأقبلها بين الحين والآخر
وتكاد أنفاسي تنقطع كُلما قبلتها..
أقبلها وأنظر في عيني ذلك الرجل ذو العينين الواسعتين
الممتلئتان بنظراتً تغمرها سعاده بحجم نقاء اللون الابيض..
أنا في تلك اللحظات كنُت لاأمارس الحب أو مشاعر جسديه..!
كنُت فقط ألبي رغبات بريئه أراد قلبي أن يشعر بها وليس جسدي!
وضعت وجهي بالقرب من عنقه فقط لأغفو لحظاتً من الأمان ..
وقمت بلف ذراعيَّ حول كتفيهُ ،
وهو الآخر لف ذراعاه حول خاصرتي واحتضنني بهلفه وبقي يقبلني قرب عنقي بقباتٌ ناعمه..
في تلك اللحظات لم أدرك أنني على أرض الواقع بل شعرت أنني في رياض جنته ،تحت عرشه وامرته ،
-------------
في تلك اللحظات سمعت صوتاً خفياً بالقرب من أذني اليسرى،
كان يتمتم ويقول لي عديني أن لاتتركيني ،
عديني بأن تحافظي على نفسكِ ،
قولي لي أنهم لن يستطيعوا سرقتكِ مني،
فبدأ قلبي بالخفقان أثناء سماع حديثه المرتجف ،،
أدركت حينها مدى خوفه وحرصه على ان لايفقدني،
فأغمضت عيني بقوه وأحتضنته الى صدري لكي أخفف ذلك الالم اللذي بداخله،،
وقمتُ بتقريب شفتاي ألى أذنه اليمنى وقلتُ لهُ:
"أعَدُك بأنني لن أتركك ،وأنني لن أخذلك وسأظل محافظةً على نفسي،
ولو قالو لي أقبح الأمور عنك لما صدقتهم وسأضل لك وحدك وملكك وأحبُكَ ابداً وأعشقك مدى عمري''
بعد ذلك قام بتبعيدي عنه ونظر في وجهي فرأيت عيناه الممتلئتان بالدموع ووجهه البريئ المملوء بالامل وقد تبسمت شفتاه قليلاً ثم قام بأحتضاني مرةً أخرى،،
---------/
لم ولن أنسى تلك اللحظات ولا الكلمات ولا العبرات المخنوقه والصوت المرتجف ،،
لن أنسى وعدي اللذي قطعته في أحضانه البريئه،،