بداية المتاهه

362 6 3
                                    

١

-سنرحل-

"تقسو علينا الحياة أحياناً فتألمنا أو ربما تغيرنا نتعلم من قسوتها الكثير فتقوى قلوبنا وتتوسع مداركنا حينها نفهم ماهي الحياة "

استيقظت على صوتها هل يستحق البر غيرها امي وكم استمتع في نطق هذهً الكلمه،
و كالعاده بدلت بجامتي الهادئه والنوم يناديني قبلت رأس امي وذهبت بالحافله لمدرستي البائسه وسريري ارحم لي من الاصوات وثرثره في كل جانب ليت الهدوء يعم المكان ليت الجميع يستمع ل زقزقة العصافير او هديل الحمام هل هذا رأيي لوحدي طبعا لوكان رأي الجميع لكانوا صامتون اجزم انهم سيقولون ان هذا ممل ما الممتع في السماع لزقزقه العصافير او هديل الحمام، لماذا أنا مختلفه عن الجميع رأي غريب بالنسبه لهم هل علي الشعور بالتميز أم بالغرابه ،
توقفت الحافله عند باب المدرسه نزلت من الحافله بجسمي الخفيف وحذائي الجميل صحيح انه قديم ولاكن في نظري هو جميل دخلت الى الفصل نعم لفصلي في الثانويه دخلت بهدوء وضعت حقيبتي ايضا بهدوء وجلست بهدوء كالعاده لا أحد يأتي ويسألني عن صباحي أو عن يومي مثل البقيه وحيده كعادتي ،
غريبه انا امام الفتيات كنت ارتدي افخم اﻷحذيه و الشنط وتسريحات شعري الجميله واطواقي الثمينه واﻷن لا شيئ من هذا لدي
واسمع اصوات الكل من حولي يصفونني بالنفسيه باﻷنطوائيه بالمسكينه لاكني لا أهتم ﻷني اراهم مثلما يصفوني وأكثر أنانيون حمقى أو ربما مجانين ما شأنهم بصفاتي مالذي يعرفونهُ عني لا شيء سوا أن لا أصدقاء لدي أنا أستمتع بهذا أراه شيء جميل رائع يجب علي الإفتخار به،
انتهت المدرسه ركبت الحافله بهدوء جلست بهدوء ،وصلتني الحافله لمنزلنا كان بجانب المنزل سيارة عمي لايستحق كلمت عم ولا حتى قريب دخلت المنزل و سمعت اصوات الشجار بين عمي وامي وكانه شجار قوي جدا يزداد صوت عمي ويرتفع من خلال هذا الشجار عرفت انه يتشاجر مع امي لسبب الميراث والبيت الذي نعيش فيه دخلت الي المنزل ولا اريد حتى معرفة ما حدث وجدت امي وهي متنقبه ومحتشمه امام عمي وصوت عمي يرتفع ويخيف هدوء البيت
اسرعت بقول بصوت يسابق اصواتهم: ماذا يحدث؟.
انتبه عمي و امي لوجودي
قال عمي بكل برود: لا يتدخل الصغار في مشاجرات الكبار.
قلت وانا مستفزه لبروده: الى متى وانا صغيره ومالفرق بيني وبين امي الا سبع عشر سنه.

اهم بقول وببرود مع ضحكته الشيطانيه: هه سبع عشر هذه فقط مثل المليون سنه ستتعلمين فيها وتندمين وتبكين وتصرخين اكثر مماتتوقعين.

أجبته بصمتي نظرت في امي التي تكاد تبكي ذهب عمي نحو الباب بينما انا ذهبت بجانب امي قال وهو يخرج: لا اريد ان اجدكم في البيت غدا و اياكم ان تتجرأو ان تبقو هنا .

سنرحل !
من بيتنا لاكن هوا الذي حمانا من البرد والحر والرياح
هو الذي عشت طفولتي ب اكملها فيه
بكيت وفرحت فيه وكثير اشياء فعلتها فيه
هل حقا سنرحل منه !
ولاكن الى اين ؟
اريد اي جواب
اي مجيب

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 03, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في داخلي حياة اخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن