Un Lucky man

68 2 5
                                    

كُنت امشي في أحد ممرات القسم الخاص بي داخل كُليتي
(كلية التربيه)----
كـُنتُ في أعلى قمم سعادتي ،ومزاجي صافي جدا...
كصفاء السماء في شهر حُزيران،،
وكانت ضحكاتي تملئ ارجاء ممر قاعتي الدراسيه..
وكُل يوم أأتي للدراسه كطفلاً في مرحلته الاولى..
لم أكن احمل هما لأي شيئ لأنني كنت مدلاً بين عائلتي ،،
كُنت فقط احمل هم كتبي ودراستي،،،،،،،،،،
فأمي رغم سني هذا كانت تدللني كثيرا كَ أبنها الوحيد،،
بالرغم من ان لي اخان،،،،،،،،،،،
وأبي كأنهُ أخي الكبير اللذي يجالسني ويمازحني ،،
فكنا معظم الاوقات نخرج سويا ونأكل سويا....
-----------

في أحد أيامي الهادئه الجميله النقيه..
كنُت ماشياً بالقرب من قاعتي الدراسيه واضعاً يدي اليمنى في جيبي ،،،،
ورافعاً رأسي وأنظر امامي وانا اتمتم بأبيات شعريه ،،
كان الجو جميلاً حينها في شهر آذار،،،،
وحينما كنت امشي لوحدي.....
فجأهَ...!!!!!!!!!!!!.
ضهرت أمامي فتاة لااعلم كيف اصُفها.......
فبقيت انظر اليها وكأني أعُجبتُ بها وبشكلها الفريد نوعاً ما،،،،،،
لم تكن المره الاولى التي اصادف فيها فتاتاً جميله ...
ولكـــــــــن !!!!
هذه المره اختلفت الصدفه ،،،،،،
وأختلفت الاقدار،،،،،،،
فحينما مرت هذه الفتاة من امامي بقيت انظر
وكدتُ ان لا ادير ناظري عنها..
فمرت من جانبي ورحلت ،،
لكن لااعرف ماسبب بقاء صورتها في ذهني ،،
فبقيتُ اسير بطريقي وأفكر في وجهها المستدير الاسمر قليلا .
وعيناها اللتان كانتا بنيتان وداكنتان وفيهما لمعه لاتفارق ذاكرتي..
وفمها الممتلئ قليلاً ..
وجسدها اللذي كان ممتلئ قليلا وفيه بعض التفاصيل الجذابه..
كانت تردي تنوره قهوائية اللون وقميصاً ابيض..
لازلت اتذكر تلك اللحظه وكأنها حدثت تواً ....
وبعد مرور وقت قصير سمعتها تضحك فلم أستطع السيطره على مسامعي ..
ماهذا الصوت وماهذه الرقه والبرائه ،،،
لما أعجُبت بتلك الضحكه والشكل البسيط ،،،
لماذا أصبحت أفكر في تلك الفتاة،،
فقد رجعت للبيت وأنا افكر فيها ..
وأقول في ذاتي أضنني وجدتُ فتاتي أخيرا..
وفرحتُ كثيراً كثيرا......
واتيت في اليوم التالي على أمل أن أراها ثانيه..
فرأيتها وبقيت أنظر اليها بعمق ..
ولكن خلال ذلك كانت هنُالك أختلاجات ومشاعر ترتطم في زوايا قلبي
كادت أن تحطم تلك الجدران الرقيقه في قلبي....
ولااعلم لما انا فرحٌ لهذه الدرجه ..
لما أنا مسروراً بروئيتك أيتها الفتاة السمراء....
أوه ماهذا الشعور يارباه ..
لما أريد ان أذهب وأحادثها فيجب أن أصبر قليلا....
ماهذا الانفعال يالهي فأكادُ ان أفقد صوابي...
وبالرغم من كُل تلك البراكين الثائره في جسدي لم استطع مكالمتها..
فقد كنُت فقط اراقبها من بعيد .......
فقط أمتع العينين المغرمتان بمطالعته تفاصيل تلك الفتاة....
لكنني اعاني من شحة الوقت الكافي لتشبيع ذاتي.......
أعاني من عدم مصادفتها كثيراً ...
كأنها قوس قُزح يضهر نادراً ويختفي فجأ وبسرعةٌ كبيره...
ومرت الايام وانا لااستطيع مكالمتها فقط اكتفي بالنظر اليها ..
........
كُلما اتيت لمكالمتها امتنعت عن ذلك ....
لااعلم لماذا اصاب بالذعر والخوف حين رؤيتها ...
فأهرب من مواجهتها ...
ذات يوم لم يكن في احد الاماكن الا انا وهي ،،،
فقررت الذهاب اليها ومكالمتها ،،،،
لكن اخفقت هذه المرةُ ايظا ،،
لم اتمكن ،لم اتجرأ، لم استطع ..
نعم لااستطيع لانني خائف من نظرات عينيها الواسعتين..
فحينما تنظر الي احسب وكأن نمرةً تنظر الي وليست فتاتاً شابه..
اظنني لااخافها بل أخشى الجواب اللذي سأتلقاه منها..
اخشى خسارتها وأرتجف من جرحها او ان اسبب لها اي اذى،،
....................
في أحد الايام سألت عن اسمها وعن طباعها وسلوكها...
لكي أعرف كيف اتصرف معها...
لكنهم خذلوني عندما أخبرونني بأنها ........
متزوجـــــــه
-------------
شعرت حينها بتحطم شيئاً ما في داخلي.....
كأن أحلامي تلاشت وتحولت الى ظلام...
كيف حصل ذلك...؟
فقد سكت عن الكلام ولم اتفوه بكلمه ....
وبعد دقائق قلتُ لصديقي::
"كيف هي .....؟
ووضعت رأسي بين ركبتي،،،،
لم استطع قول كلمة متزوجه لانها تؤلم قلبي كثيرا...
وبعدها قلت له :
"لااستطيع تصديق ذلك لكونها لاتص....؟
ووضعت يدي على فمي،،،
لم استطع قول انها لاتصلح ان تكون لي لانها متزوجه...
اقول نصف كلامي واسكت ...
والدموع تملئ عيني...
والحزن دبَ في ارجاء زوايا قلبي اللتي كانت منيره بأمل حبي لها،،،
أصبح جسدي كَ قطعة ثلج وبدأت ارتجف من شدة الضعف اللذي حل على جسدي..
لاشيئ في جسدي لم يتجمد سوى دموعي اللتي اشعلت جفوني بكائاً
وأحرقت خديّ من شدة الحُزن اللذي يختلجُني،،،،،
لااحتمل هذا ...
-------
آآآآه ياقلبي لماذا تخسر من تحب قبل أن تحصل عليه...
آآآآآه يا أنا لما هذا الصراخ في جسدي لما قدرك ان تحزن...
ولكن بالرغم من ذلك لم أتركها لم أكرهها لم أكف عن النظر أليها،،
فقد بقيت متمسكاً بها،،،
لااعلم ما السبب....!!!
لكنني لااريد أن أخسرها فهي أملي في هذه الحياة..

--------
بعد ذلك أتى الي أحد زُملائي اللذي كان يعلم كم كُنت احب تلك الفتاة
وقال لي بكل سخافه ووقاحه...
" ان فتاتك ليس فقط بمتزوجه !! بل لديها اطفالاً ايضا"
حينما قال تلك الجمله قتل خيط الامل الرفيع اللذي كـُنتُ متمسكاً بهِ..
وأنفعلت بشده وكانت بداخلي صرختاً لواخرجتها لبكيت اعدائي عليّ.
أخرجت نفساً عميقاً وهدأت قليلاً ومشيت من امام زميلي اللذي اتى لي بالخبر التعيس..
ذهبت من امامه لكي لايرى انكساري وتحطمي..
فقد اصبحت كتربه هشه لم تروى الماء منذ قرون وتنكسر بأبسط ظربه.
أصبحت كَ عجوزاً غلب عليه مرضه الشديد ولم يعد يحتمل......
كَ فراشتاً فقدت الوان جناحيها فلم تعد جميله ولم تستطع الطيران،،،
كطفلٌ فقيراً أخذُت من يده قطعة الرغيف الوحيده اللتي حافظ عليها من اجل ان يسد جوعه بها اذا جاعَ.......
فظل يبكي وهو لاحولاً ولاقوه امام من اخذها.......
------
فبقيتُ امشي وأمشي ومرت هيَ من جانبي وكانت تحمل هاتفها الخلوي ورأيتها تظع صورتاً لطفل فنملأت عيناي بالدموع وحسبتُ انه بطفلها...
لم اتماسك نفسي حينها فقد هربت وأصبحت أبكي وأبكي لانني قلت من المستحيل ان تكون لي مادامت لديها اطفالاً.....
كيف لي أن أحصل عليكِ ياهذه...

------------

مرت الايام وكل يوم يقولون لي شيئاً يجعل قلبي يتألم....
أرادو ان يبعدوني عن حبي لها ...
حاولو ان يجعلوني انسى تلك الفتاة...
لكن محاولاتهم بائت لحسنُ الحظ بالفشل...
فلم تتغير مساعري للأسوء تجاهها.....
بل على العكس تماماً،،،،،،
كان حبي يزيد اليها وشوفي لرؤيتها لم يبرد قط،،،،،،،،،
----------------
والى هذه اللحظه لم أعرف أسمها ،،،،،،،
مااسمكِ يافتاة،،،،،،؟؟

الرجــــل الغير محظوظحيث تعيش القصص. اكتشف الآن