ذبلت زهور الاقحوان عند قدميكي، هل استمديتى منها الحياة يا من مات قلبكي؟ لم تتحملي جمالها فأردتي خرابها؟ هل هكذا هي حياتك تطيحي بمن يقابلك وتظلي انتي شامخة كقوة من الطبيعة؟ من أدخل البؤس عل حياتك؟ من هو سبب حالك؟ من هو مفسد خيالك؟
هلا تتركينى في طريقك أخطو كل خطوة بجانبك تظلي أنتي مستمرة واتوقف أنا لأداوي الناس من جراحك؟ أرمم البيوت من دمارك، أنقذ الورود من خرابك؟ من أنتي لتفعلي كل ذلك، من أعطاكي الحق، من سبب لعنتك؟
"هل لكل شئ سبب أو مسبب؟" قالت لي وهي تتلهف الإجابة وكأنها تعرف الجواب ولكن تتمنى أن تكون مخطئة.
"أجل، ما يكون مبررك أيتها البائسة؟" قلت لها ببرودة.
"لما إذنا أنت تعشقني وتلعنني؟ أيها المنافق!"
"لأنك ساحرة، من تكوني؟" صرخت في الفضاء حولنا.
"حقا، هل هذا هو مبررك؟ أنا الدنيا "