لم يعد يقوى على الركض فانعدام اللياقة والوزن الزائد بلاضافه للتدخين وقفت له بلمرصاد فانبطح أرضا وأصبح يتنفس كالثور والحقيقة أنه لم يركض بهذا الشكل منذ سنين وماذا ينفع الركض انه بحاجه إلى طائرة نفاثه ليخرج من البلاء الذي نزل عليه لقد أصبح مطارد بتهمه القتل والحقيقة أنه لم يكن ليؤذي ذبابة ولكنه سوء حظ قاد إليه ارذل الناس حاول تجنبه أكثر من مره حتى اتهم بالجبن ولم يأبه بذالك حتى قاده الشقاء إلى ذلك الطريق ليكون في مواجهة لم يخطط لها كان صبره قد نفذ وكان يقود سياره غيره وكانت هناك مديه لم يدع البغيض يكمل جملته حتى خرجت المديه من عنقه ليسقط بدون حراك.
هائما على وجهه لجئ إلى ورشة حداده مهجورة عرفت أيام أفضل قبل أن يتحول الطريق العام عنها ليكون مصيرها أن تصبح مسكنا للعناكب تنسج شباكها في ارجاءها لم يمهله المطر المتساقط فرصه كي لا يبتل فقد كان غزيرا ولم يلبث إلا قليلا حتى أصبحت المنطقه موحله يتعذر اجتيازها على أي سياره حتى ولو كانت ذات دفع رباعي وبرغم قدم الورشة إلا أن سقفها ما زال يمنع الماء من التسرب أصوات قطرات المطر المرتطمه على سقف الورشه تثير تفاؤل خادع.
حلقت ذبابة وحطت على أنفه لتبادره بلسعه ليستيقظ من نومه الحذر شتم الذبابه ولكن ما ذنب الذبابه فمنذ أسبوعين أصبحت رائحته تجذب الذباب وكيف لا وآخر عهده بلأستحمام كانت منذ شهرين ولكنه غاضب لأن الذبابه قد حرمته نوم طال انتظاره وهل هذا نوم انه لم ينعم بنوم عادي حتى لا نقول مريح منذ أن أصبح في حاله فرار من السلطات .أين كنت وماذا أصبحت الم يكن ألصبر أجدر لك فغضب الله قبل غضب الناس كان يجب أن يكون رادع لك لكنه ليس ذنبي. ........
قطع عليه تفكيره صوت سياره اقتربت منه ليتبين أنها خاصه بصاحب الحقل المجاور اللعنة قال في نفسه لقد أصبح يشك في كل شيء أي حركه أي صوت غير معروف يظن أن يد العداله ستطاله لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل يجب الخروج إلى بلد آخر أو حتى قاره أخرى ولكنه منهك ولا يملك ثمن تذكره حافله أو ثمن وجبه فضلا عن كونه وحيدا ومصدر خطر لكل من يعرفه ولم يبقى أمامه الا المخاطرة
