25

873 87 65
                                    

(الجزء الخامس و العشرون... فوت كومنت شير .. فوتاتكم الرايعة حمستني بزيادة ، بس ياريت لو تعلقو بس ع الأسئلة :( لا تزعلوني ياخ أبغى حماس مرة احسكم باردين ..)

•••

كانت أعصابي تالفة إلى حد الهلاك ، و التوتر يجعل من أنفاسي المتحررة من رئتاي غير منتظمة ، بينما ميثان يقود و عيناه تحدقان في الطريق بتركيز ، و في كل مرة يقترب بها إلى وجهتنا أقوم بتريدد في داخلي أمنية ألا و هي بأن تنشق الأرض و تقوم ببلع العالم بأكمله و اكون انا الناجي الوحيد من الحادثة.

أوقف ميثان السيارة ليصبح قلبي يضرب أضلاعي بشدة "وصلنا" همس ببطئ لأطبق بشفتاي و أستنشق بعمق

"أنت منفعل جداً ، توقف عن التفكير و حسب"

"بربك! كيف أتوقف عن التفكير و أنا سأقف أمامها كالجرو طالب السماح" إندفعت بغير إرادتي و عيناي واسعة كفاية

"اوه ، يا صاح" نطق بوجه جامد "هيا هيا ، إنزل سيقبل علينا النهار و نحن لا نزال هنا و نتحدث"

أومئت و ترجلت من السيارة ، بينما هو أمرني بالوقوف بجانب العربة و الإنتظار

تقدم نحو الباب و نقر الجرس ، ُفتح الباب بهدوء و أستقبلته إمرأة شابة ذات قوام رشيق

أخذا يتحدثان قليلاً فيما بينهما حتى ذهبت تلك الشابة للداخل و صرخت بإسم أوكتافيا بصوت عالي ، لتصبح أبصاري تراقب الباب بحذر و خوف ، أنا لا ٱريد مواجهتها ، فأنا لا أريد أن أغرق في لعنات ٱخرى غير تلك التفاهات اللامعقولة و التي أنتهت بالشجار و التعارك مع ذاك النكرة.

"عفواً ، أنت من أرادني؟" كان صوتها واضحاً

"انا هنا لست لأجلب الأذى لكِ ، و أرجوكِ لا تفعلي الحماقات ، إستمعي لي و دعينا ننهي الأمر بهدوء" قال ميثان بنبرة جادة

"ماذا تريد يا غريب؟" وجهّت سؤالها نحوه

نظر لي و أشار برأسه لأقترب منهما ، فتحت باب سياج المنزل و أقتربت بينما رأسي منخفض

"مـ م مــا ، نايل" قالت بتفاجئ و هي بالكاد تلتقط أنفاسها

"نعم أنا" رفعت رأسي لترى تلك الكدمات المتلاشية على جلد وجهي

نقلت نظرها لميثان عدة ثواني ثم خطت للخلف حتى تغلق الباب و لكن ميثان إستطاع بأن يجذب معصمها بيده و ينظر لها بحدة حتى قال "لن تدخلي ، تفضلي هنا لنتحدث" أشار برأسه على الكراسي الأربعة المُوضوُعة أمام منزلها.

نظرت علينا بحيرة و حذر "حسناً" أطاعت أمره و تقدمت أمامنا ، ثم جلست على إحدى الكراسي بينما ميثان جلس بجانبها و أنا جلست أمامه و نظري يجول في الأرجاء عداها

"نايل" نطق بجمود و هو يراقب أفعالي

"أوكتافيا" همست ثم أندفعت بقول "انا أعتذر و لم أقصد ، كنت أمر في حالة مستعصية بينما أنتِ و لسانك العذب جعلني أفقد السيطرة" قلت بإستهزاء

Foundling | لقيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن