ادعى ايزومي ري عمري 15عاما في الصف الاول في ثانوية سيكو الخاصة في طوكيو املك اخت واحدة تدعى هاروكا تصغرني بسنتين ووالدين منفصلين اعيش في منزل متوسط الحالة واسدد نفقات المنزل بواسطة عملي الجزئي والمال الذي يرسله والدي ...
هذا كل شيء عني...
اتاني ذلك "الشخص" في حلم تكرر ثلاث مرات
في مشهد حيث كل ما اراه امامي هو خراب..وقتلى..ودماء...يقف بكل عظمه فوق كومة من تلك الجثث وكانه يراقب شيئا ما...ثم يلتفت الي ويبتسم ابتسامته الساخرة..
وفجأة!
يختفي كل شيء..!
استيقظ مرتعبا بعد ان احس بان شيئا حاول ان يسرق قلبي ....رغم ان تلك المرة الاولى التي احس فيها بالرعب الا ان الحلم لم يكن كافيا ليغير طريقة تفكيري المحكمة .. "ذلك كان مجرد حلم" .. هذا ما قلته لنفسي ...
لكن ما ان خرجت ذاهبا للمدرسة في اليوم الثالث ...وبينما كنت واقفا عند محطة الباص للذهاب الى المدرسة...لمحت شخصا مالوفا على الجهة الاخرى للشارع ....امعنت النظر..انه هو ... يحدق بي ويبتسم تلك الاتسامة الساخرة مجددا..
شعرت بان قلبي سيسرق مرة اخرى!
ولكن مع غمضة عين وجدته قد اختفى تماما بدون اثر... الباص قد وصل مع انه كان يجب ان يصل بعد عشر دقائق من الان.!
دخلت الى الباص وشردت بفكري بعيدا مع الكثير من التساؤلات كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟ الباصات هنا تلتزم بمواعيد محددة تماما ولاتتأخر عنها او تسبقها نظرت في ساعتي لأتأكد ..مستحيل!...هذا هو الموعد الذي يصل فيه الباص كل يوم ،الباص لم يصل باكرا! هل يستغرق النظر الى شخص ما عشر دقائق ؟!
هل كان مارأيته حقيقة ؟
تجنبت تماما ان احاول تفسير ماحصل بطريقة غير الاسباب الطبيعية واستنجت انه لم يكن سوى حلم يقظة حيث شردت لعشر دقائق بينما كنت انتظر الباص .. كان هذا ما توصلت اليه لأجل ان اوقف هذه التساؤلات التي تحاول الخروج بي عن عالم المنطق ..ولكن هذا لم يدم طويلا..
عندما دخلت الفصل اخبرتنا المعلمة بقدوم طالب جديد.. لم اكن مهتما ..نظرت اليه واذا به هو مجددا ..كم مرة علي ان التقي به؟! ..كان يحدق بي مباشرة من بين جميع من في الفصل .
"من تكون ...!!؟"
كدت ان اصيح بذلك .. لولا انني شعرت بصوتي يختفي ..جسدي يرتجف ...احسست بنفس الشعور في الحلم ..شيء مايحاول سرقة قلبي .. و لا استطيع الحراك ....لست انا فقط ... كل من في الفصل تجمدو في اماكنهم كانهم احجار ..تحرك هو وتقدم نحوي بكل هدوء..وهمس لي:
-اخيرا التقينا.. ري_كن ..
لم استطع الرد! ...."فمي لا يتحرك" ...عيناي تغلقان بهدوء ...
فتحت عيناي ..اين انا.؟..هذا المكان! ..اجل..انا في غرفة الممرضة..اردت ان اصرخ..ذلك الرعب الذي شعرت به توا ..مهلا!..اليس ذلك ما كنت اريده؟
اجل!..
انه شيء غير طبيعي .. اما زال عقلي يحاول تجاهل ما يحدث مرة اخرى؟؟..لا يستطيع...لقد فتح الباب ولا مكان للتراجع بعد الان..
بدل ان اصرخ بدأت اضحك بطريقة هستيرية !..انا سعيد.. انا خائف لكن سعيد!..لما اخاف من الاساس ؟الم اكن احدث نفسي بانني لست خائفا من الموت .....ليس لدي شيء لاخاف منه.
لاول مرة اشعر بان هذا العالم رائع!..ما حدث اطلق كل امنياتي الخيالية مرة واحدة....لحظة!..(نبهت نفسي)...ما كل هذا الفرح ولاجل ماذا ؟..انا لن اتدخل الان ..
سابقى مشاهدا حتى اعرف ان كان العالم يستحق هذه السعادة ام لا ..
انقطعت افكاري حينما سالتني الممرضة: هل انت بخير؟
ري: أ.. أنا بخير سأعود الى الفصل ..
الممرضة: حسنا اعتني بنفسك..
ساتصرف وكان شيئا لم يكن.. هذه كانت خطتي .
دخلت الفصل كأنما لم يحدث لي شيء بينما كان الطلاب يحدقون بي, ولم اهتم لهم .تابعت المسير بهدوء الى مقعدي
لقد كان يجلس خلفي تماما ..
ينظر الي كانه سوف يفترسني بمجرد ان اجلس...
وبلا مبالاة ابتسمت له وجلست مكاني بهدوء...
"نحن في الفصل "
لن يتجرأ ويفعل شيئا مريبا .. اظن ذلك..
لقد كنت متحمسا ..على غير عادتي.._____________________________________
اعتقد انه لم يكن علي ان اتحمس .. مر الوقت في المدرسة بشكل عادي ..عدت الى المنزل .. كانت تلوح على وجهي ابتسامة خفيفة ..لم انتبه لها ..وما ان فتحت الباب .. تفاجأت بصوت تكسر شيء .. رفعت نظري الى التي اسقطت كوب الماء بينما تنظر لي بدهشة..وتقول مترددة:
هاروكا: أأ اخي اانت تبتسم؟
قالتها لاسرع واخفي ابتسامتي وكان شيئا لم يكن .
- انت مخطأة ،انا لم افعل.
اجبتها ببرود .. اعتقد انه يحق لها ان ترمقني بتلك النظرة ...انا لم ابتسم في حياتي كلها ولا اعرف كيف فعلتها؟!لطالما كنت ذلك الشخص الذي لا تبدو على وجهه اي تعابير.. جميع صوري كانت تحمل وجها شاردا .. لكنني قد ابتسمت بالفعل!
هاروكا : اسفة سوف انظف المكان..
ري: لا باس سوف اساعدك...
لم تقم بسؤالي عن سبب ابتسامي ..هي تعرفني جيدا ...لم اكن لاجيبها لو فعلَت ..وربما قد تعتقد ان ما راته كان من خيالها فقط.
بالتاكيد لن اخبر اختي عما حدث! هذه المتعة لي فقط ..انا من انتظرها كثيرا وانا من يستحقها.هاروكا: اخي لقد جهز العشاء
ري: لست جائعا ،سوف اكل فيما بعد
هاروكا: اخي هل انت بخير؟ هل حدث شيء ؟
ري: انا بخير لم يحدث شي حقا.
لعلي اثرت شكوكها؟
لكن لا يهم!
صعدت لغرفتي ..افكرفيما حدث ..لم تغب صورة ذلك الشخص عن بالي.. حتى غرقت في النوم.اعتقد انني رايته مجددا..في ذلك الحلم..
أنت تقرأ
Blood nightmare || دماء النايتمير
Fantasyالقاتل يقتل لكي يقتل .. اما هو فوجد لكي يقتل، سيقتل رغما عنه، ففي داخله يحمل تلك الدماء الملعونة التي يخشاها العالم الاخر .. يعيش عالما لا يعرفه ،ثم يكتشف عالمه الحقيقي الذي لا ينتظره فيه سوى المزيد من الالم ؛ فهو يحمل تلك القوة .. القوة التي اختفت...