(الجزء الثامن و العشرون .. لا تنسوا يا جميلين فوت، كومنتز تفجر الدنيا ، اند شير)
•••
اليوم الثالث قضيناه في الجزيرة و المتعة هي ما يشغل وقتنا ، لأول مرة أشعر بهذا القدر من السعادة برفقتهم ، أظن بأن بِن محق عندما قال بأن حظي بدأ يحلق في السماء.
كانت جميع أحاديثنا تخالطها الإبتسامات و الضحكات ، دوماً في وقت الصباح حتى الظهيرة نتجه نحو الشاطئ لنلعب في الماء برفقة الكل بينما إيلينا و إيميلا كانتا مثيرتان إلى حد الهلاك ، يجب أن لا يضيّع بِن إيميلا من يديه ، أما عن المساء فجميعنا نتجّمع أمام الكوخ في حلقة دائرية تملأ مركزها الأطعمة الخفيفة و البسمات اللطيفة و بعض الأحاديث المُحرجة .
أشكر الرب على وجودي بين عائلة كهذه ، متماسكة و متسامحة لا تحمل البغض أو الحقد فيما بينهم و لكن السخرية من ألسنتهم في بعض الأحيان حادة.
في هذه الأيام لم أرى ميثان يتقّرب من إيلينا ؛ مما أثار شكِي لحبه لها ، هل هو يحبها حقاً أم أنه كاذب أم انه قد تواصل معها لكن دون شعور شخص ما بالأمر ، و لكن كيف ذلك؟ فهما تحت أنظاري طوال الوقت ، أوه صحيح! هما ليسا معنا في هذه الحلقة الكبيرة الآن يا تُرى ما الذي يفعلانه ، تدفق فضولي بقوة كبيرة ليجعل من ساقاي تستقيمان و عيناي تبحث عنهما.
جميع الأكواخ مغلقة سوى كوخ أبي و أمي ، فتوجهت نحو هدفي و دخلت الكوخ بهدوء تام دون إصدار صوت واضح ، واصلت خطواتي حتى وصلت نحو المطبخ ، ليقاطع خطواتي صوت ميثان
"لا ليس بهذه الطريقة" نبرته متذمرة
"كم أتوق لهذا" قالت هي بحزن و تنهدت بيأس
"لا تقلقي ، حبيبتي" أملت رأسي قليلاً لأراها واقفه و ظهرها ضد الطاولة ، بينما هو يصنع شيئاً ما "سيقبلان رغماً عنهم" قال بطريقة ظريفة و هو يصنع شطيرته
"إشتقت لكِ" نطق بعد برهة وجيزة و ترك ما بيده و أقترب منها
"و أنا أيضاً" طأطأت رأسها
"لطيفان" همست ضاحكا بخفة
لامس أنفه رقبتها و وضع قبلة ناعمة ثم وازى بوجهه لها و أبتسم ، إلتصق بها جداً ، لدرجة جعلت من قلبي يخفق بسرعة دون سيطرة "ليس الآن ميثان ، سيعلم أحداً ما بالأمر" إعترضت
"هيّا عزيزتي ، واحدة لن تضر" توسل و هو يقترب أكثر لتتلامس شفتيهما
"لا ، ميثان" قالت بمرح و هي تضحك
"لن يحدث سوءاً " أنهى جملته و ثبت يداه بخاصرتها ، بينما هي تمسك مؤخرة رأسه و تبتسم بخجل
رفعها ميثان ليضعها فوق الطاولة و يتوسط رجلاها " ٱحبك أيتها العبقرية" قال و طبع شفتيه بخاصتها "أعشقك" همس و هو يتعّمق بالقبلة و يتدافعان بأفواههما بطريقة جعلتني أتنفس الصعداء بسرعة كبيرة؛ لهول المنظر ، فأنا لم أرى ميثان يفعل هذا من قبل .
أنت تقرأ
Foundling | لقيط
Teen Fictionحياتي هي مجرد لعنات فقط هل تريد ان تجرب إحداها؟ All Rights Reserved © by Bashair18