غراميات منتصف الليل

ابطال قصتنا

هى كانت تعيش حياتها عن هذا السلام الذى يوحد جميع حواسها ويخفق نبض قلبها لهذا الحب .
هو كان لا يعرف الا طريق الالام لما يمضى يوم الا وقد بات قلبه مملؤ بالحزن والام يبحث بداخله عن هذا الهاتف الذى يدعوه للقاءه ينقذه من هذا البؤس .

كانت دائما ما تسجل ما يحدث لها او ما تتمناه حتى ادق التفاصيل كانت تذكرها فى تلك الاجندة التى كانت تحملها فى اى مكان تذهب اليه

ومضت الايام يوم تلو الاخر وحتى اصبحت جميع الايام تشبه بعضها البعض دون تمييز محدد لا باليوم ولا بالساعة او حتى الشهر حتى اصبحت مستسلمة لهذا الواقع المرير تاخذها امواج حياتها العاتية الى حيث لا تتمنى ان تذهب دائما ما كانت تحاول ان تغير من مود يومها بالخروجات المجنونة التى تخرجها مع اصدقائها فى الكلية فهى كانت طالبه فى كلية حقوق جامعة عين شمس فى السنة الثالثة وقد نجحت فى السنة الثانية بتقدير جيد جدا وجميع من يعرفوها يحترم فيها تدينها وذوقها الجميل فى جميع الاشياء من ملابس او اختياركلماتها مع من تحدثه رقيقة القلب الى جانب جماله الهادىء المثير كل هذا الصفات فى بطلة قصتنا واسمها " اسماء " .

اما هو فكان مجرد شاب يحلم كما يحلم جميع الشباب فى عمره الوظيفة الجيدة ذات المرتب الذى يغنيه عن البحث عن عمل اضافى وان يتجوز فتاه ذات تدين وقلب رقيق تنسيه ما تجرعه من الدنيا من بؤس والالام فالدنيا فرضت عليه ان يترك كليته التى كان متفوق فيها ويحبها لدرجة انه كان مشهور وسط الكلية بالنبغة وسابق عصره لما يحمله من ذكاء كبير بجانب شهرته الواسعه لكتابة الشعر الا وهى كلية هندسة قسم ميكانيكا بور ولكن تلك هى الدنيا فقد اصيب والده بمرض السرطان وكان والده يعمل صانع للاحذية وكان يأمل ان يتخرج ابنه الوحيد ليتباهى بيه امام اخواته واقاربه فى كل زيارة او تجمع للعائلة يبتسم ويقول مين اللى هيجى يقدم ويطلب ايد ابنى البشمهدس لبنته وتتعالى الضحكات فى هذا المنزل العتيق ذات البنية اللبنة المكون من طابقين فى حى الازبكية لذا فكانت حاجة اسرته له اكثر عندما اشتد المرض بوالده لذا اضطر مرغما لترك كليته ليعمل فى وظيفة سكرتير بشركة للمقاولات بمرتب 1200 جنيه التى كانت مصاريف المنزل واخواته الصغار بطلنا هو المش مهندس " محمود " .