- المقدمه

531 33 13
                                    


لم يكن الا حلم راودني .. حاولت الاستفاقه منه مرارا .. ولكن التكرار لم يحدث اي نتيجه ، فتحت عيناي لاغلقها .. حاولت الصراخ لكني ابكم ! اخبط كل ما حولي .. لما الجميع صامت مثلي ؟ اوتار صوتي في ركود .. عروقي تجري بسكينه .. عيناي تنتقل هنا وهناك لكنها لا ترى سوى الظلمه ، لا احد يعلم .. منذ عام لم يمسك احد بيدي ، منذ عام اضعت نفسي ولم اجدها .. لما لا احد يسمع صوتي؟ .. انا اسمعه .. اسمعه جيدا انه مبحوح .. مكتوم ثقيل .. انه ممل .. كئيب باهت .. تراكم الغبار عليه حتى بات يندثر .. ابكي اتعثر .. اضحك بلا صوت ! لا افهم ذالك حقا ! .. لكنه يؤلم .. يوم بعد الاخر بدات اسأم .. مللت احاديثي ، احاول ان انام ، لا استطيع ! عندما اطفئ النور واغمض عيني تبدا ثرثرات كلماتي .. التي لطالما تراجعت عنها سريعا .. انها تخنقني ببطئ ! وتعود الى صدري مكعبه ً تعود بشكلها الخزين وصوتها البائس كانت تنتظر الحياه .. كان يجب ان تطير ولكن لا شيئ هنا سوى تلك الغرفه المعتمه .. اصحو لاقف امام المراة متفقدا بذالك

ملامحي ، تبدو مكسوره! هل الخطب فالمراة ؟ .. فقط .. توقف شيومين .. توقف عن تاكل نفسك بتلك الاسأله بلا فائده.. توقف عن اضاعه مشاعرك كلخرده .. تعايش مع كونك ابكم .. لم يسبق لاحد ان سمع صوتك على اي حال ! .. كنت تتجنب الجميع .. حتى فقدته ! .. توفيا والداي اخذين معهم صوتي .. لما ؟ هل مناداتي لهم باتت مزعجه ؟ ، لا اعلم ما فائده تلك الزهور في متجري .. ان كنت ذابلا !.. لا تزال حيه فلديها من يعتني لامرها .. هناك من يسقيها ولكن .. ماذا عني؟ قلبي اهناك من يسقيه؟ احاول ان اتفائل .. حاولت الا اثق بالحياة كثيرا .. لم اعد احلم .. لفرط خوفي من مزيد م ابتسامتي للزبائن دافئه ! لاكنها كطع الثلج تنسكب على قلبي

ملامحهم البارده حين ارفع لهم دفتري المهترء .. حين يعلمون اني اخرس بلا صوت .. لكن من اخبركهم اني اخرس الدواخل ايضا؟ .. يحملون زهورهم ليرحلو .. وانا بذالك احمل ما تبقى من زهرتي الذابله واغادر .. اسير واسير .. هناك من يثقل عليه حمل امر ما ، شد نظري ثقل خطواته .. طاطاه اقدامه وملامحه ، انه ليس بخير ! .. يشطب دموعه قبل عن تطير .. انه يخنقها قبل ان تتحرر .. تاملت ملامحه بما اني لا املك امر اخر لافعله في هذا الطريق الطويل .. الوقت يتوقف .. ابصر ثقب اسود في قلبه ! .. لقد غُلب على امره .. انه يشهق بذالك الهواء الثقيل ليزفره بتقطع .. وددت لو اقترب منه وساله .. أمن خطب؟ لكني .. نسيت لوهله كوني بلا فائده .. حاولت قراءه تمتمة شفاهه ،حاولت فهم حديثه الداخلي لكنه يكتفي بالتمتمه .. أومااه .. أ-أومااه

مر بجانبي ليكبت شهقاته لكنه لم يمكث ان ابتعد انشا واحدا ليطلقها مجددا .. الالم كان اعظم من ان يكبحه ، شدني النظر اليه اكثر وهو يبتعد .. ارتطم كتفه المهزوز بالعامود هناك

لاهمس .. غبي ، انتبه لطريقك ! لا تبدو كشخص يملك من يضمد له كتفه ان جُرح ! ....

اصاب شيومين بما قال .. العالم كان يضيق عليه .. بالكاد يسع خطواته المترنحه ، بالكاد تطلق اناته صدى! .. انه كفارس مغلوب .. انه مخذول ! ذالك الكحل اسود في جوف عيناه لا يليق بهذا الانكسار .. انه هش من الداخل ! .. يحاول اخفاء دموعه لكن احدهم كشفها ... لاول مره بدا لوهان تائه تلك الارقام في هاتفه كعدمها ، الاصدقاء باتو جمادات من حوله ! ام ان المتجمد قلبه؟ .. كان يتمتم ... بداخله كانت هناك ضحكه هستيريه .. ضحكه هستيريه لفرط الالم .. انها لن تهدا ! معزوفات والدته على جيتارها قد خفتفت..انفاس والدته قد انقطعت عن هذا العالم الصغير ، انها لم تمت ! لا تزال تنخر في قلبه احاديثها .. هناك الكثير مالم يجبها عنه ! . انه يتمتم باجاباته الان ! ولكنه متاخر ! ، متاخر كعادته! .. يدرك قلبه ومشاعره متاخراً جدا.. ا_امي ... ا-الم تقولي بانك طهوت الطعام ؟ ا-انا جائع .. لم اخبرك باني ساتناول طعامي مع احدهم.. اذا لما رحلتي؟ انفاسه متشتته .. يمسح دموعه ليعاود التحدث الى الفراغ.. المارة يحدقون بغرابه ! هل فر احد المختلين من المشفى؟ .. انهم لا يفهمون .. الالم قد يجعل منك مختلا .. يفعل ذالك ليخدر مشاعرك .. انه يضحكك اكثر مما يبكيك ، انا اطلق ضحكات ساخره الان!! ما الخطب لوهان ؟ .. تبدو كطفل بائس حقا .. اهكذا اعتدت ؟ اووه .. لم يعد هناك ما اخاف منه .. ان حدث وبكيت انتي لن تصفعيني امي صحيح؟ انتي لستي هنا ! ذكرياتك الذابله ارجوكِ خذيها معك .. لا اقوى على رميها ..

اخاف العوده الى المنزل .. اخاف ان اراك هناك .. تقفين على شرفتك تنتضرين وبين كفاكي كوب قهوة دافئ .. اخشى ان اراكِ هناك تقفين بوشاح يلم كتفاك الهزيله .. اخشى رايتك هناك ولكن بملامح اخرى ! اخشى ان لم تنضرين الي كما السابق!! عيناك معلقه في السماء .. لما تفعلين ذالك امي؟ لا تتجاهلي قلبي كما يفعل هذا العالم .. جعلتي مني بائس يجلس على طرف الطريق .. يستلقي هناك كمشرد .. حين تحزمين اغراضك للرحيل الاخير امي .. اخبريني لاعود ! ، رغم قرص البرد الى اني شعرت بسكينه ما ... معطف احدهم اشعر به على كتفاي .. فتحت عيناي .. لكن صاحبه سارع بخطواته هاربا من انضاري .. لم ارى وجهه ، لم اتعرف عليه! ، لكن بدا لي وكانه يعلم الكثير .. يعلم عما يتخبط في قلبي الان ! ..... ابتسم شيومين بدفئ .. لاباس ان سرت بلا معطف ، امل ان يخفف عنك ذالك..سيد مجهول!اعتني به جيدا .


____________________________________________________---

اتمنى عجبتكم المقدمه

فوت + كومنتات لطيفه = بارت طويل ^^





YOU ARE ME DESTINYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن