-الحياه دوامه من الافكار ، قد تنجيك فكره .. وقد توقعك اخرى-
منتصف اليل ، سواد يعم الارجاء ، ضجيج مرعب ! صوت قطرات المطر تشكل لحناً مزعج ..
-أبي انا لا اريد !!
- هانا ، أنه أمر ليس طلب .. لقد تحدثنا بشأنه عشرات المرات ولن اغير رأيي الزفاف بعد اسبوعان كوني مستعده .
-لن اتزوج !! قلت لن اتزوج من أبن صاحب الشركه التي تريد التفاوض معها !! تفاوض المال والمشاريع ليسوا من شؤوني !
-اصمتي ! *قالها بينما قام بصفعها بقوه*
*ذهبت هانا مسرعه .. تضع يديها على خدها الايمن بحرقه ، لا تكاد تمنع نفسها من البكاء *
تمشي بالطرقات .. لا تعلم اين وجهتها او ماهذا المكان.. او حتى ماذا ستفعل
اتجهت لتحتسي بعض الشراب في أحد الحانات ، دخلت وكانت تبدو منزعجه حقا.. جلست في أحد المقاهي
بدأت بالشرب ، كأس يتليه الكأس الاخر .. حتى انهت زجاجتين من النبيذ
جلس بجانبها فتى .. يبدو بالعقد الثاني من عمره ، وسيم بعض الشي ، يحمل ملامح بارده ..
-الفتى : ماذا تفعلين بإنهاء زجاجتين.. تريدين الموت؟
هانا*بصوت اشبه بالصراخ* : وما شأنك!
-الفتى : لا اريدك ان تموتي في مقر عملي.. هيا اذهبي .
*نظرت هانا اليه بينما تحمل الكثير لقوله* : هاهاها مقر عملك؟ يستحق ان تقلق من ان اموت بمكان كهذا..
لأني لو مت لكنت ميت بعدي لا محاله
-الفتى*بنبره سخريه* : هه نعم .. هيا اخرجي اذاً .
هانا : الا تعرفني؟ الم يخبروك بأن هذه الفتاه ابنة صاحب اكبر شركه بالبلد؟ ام ان افواههم مزقت هذه الايام .
-الفتى : اكبر شركه؟ هه واذا؟
هانا*بينما تبدو فاقده للوعي تماماً* ماذا؟ ساخبر ابي و سيحطم هذا المك/ *سقطت بين ذراعيه ، امسكها بسرعه*
تحولت تعابيره البارده الى تعابير مندهشه.. كان يحملها ، بينما تضع رأسها على صدره...
أخذ هاتفها ليحاول الاتصال بأشخاص لأخذها.. كان مقفل برمز سري !
تمتم بصمت*ااه ليس هذا* حملها واخذ حقيبتها ، وضعها في احد المقاعد خارجاً بعيداً عن ضجيج الحانه
جلس بجاورها .. *اين سأذهب بها الان.. سأجلبها الى منزلي وحسب.. * سرعان ما وقع رأس هانا على كتفه بالمقابل
تفاجيء قليلاً.. حملها وذهب بها الى منزله..
وصل للمنزل اخيرا ، وضعها على السرير وقام بخلع احذيتها و معطفها .. بعد ذلك فتحت هانا عينيها ب بطيء..
كان يقوم بخلع معطفها ، بينما تنظر اليه.. نظر اليها مباشرة ، كانت لاتزال ثمله بالفعل
أقتربت اليه.. قبلته ب بطيء وبدأت بالبكاء.. والتمتمه بكلمات متقطعه
لا يزال متجمد.. قق قبلتني الان! انا!! لماذا!! مابها!! من هي!! كيف تجروء!!
عاد من دوامة افكاره ليراها تبكي بحرقه.. وتضرب قلبها بقوه.. امسك يديها !
-ماذا تفعلين ؟
*لم تجبه وبدى و كأنها ستفقد وعيها مرة اخرى..*
افلت يديها .. ولكنها باشرت بإمساكها مره اخرى !
-*بينما تتمتم هانا بصوت متقطع* ابق ابقى بج بجانبي ارجو ك ..
نظر اليها وجدها قد فقدت وعيها بالفعل وعادت للنوم.. ضل ممسكاً بيديها طوال اليل ، حتى غط في نوم عميق بينما يسند رأسه على طرف السرير ممسكاً بيديها..
حل الصباح ..
استيقظ ليراها ماتزال نائمه ، افلت يديها حتى بدأت عينيها ترا نور الشمس.. نظرت الى الجهه المقابله لتراه جالس على الارض و يديه على طرف السرير بينما يميل برأسه ويمسك رقبته بألم ..
- مماذا افعل هنا؟ ومن انت؟ وما هذا المكان؟
- زجاجتين من النبيذ تستحق ان تفقدي ذاكرتك لاجلها هه .
- زجاجتين.. *بدت وكأنها تستعيد ماحصل بالامس* ااه ! حسناً وماهذا المكان؟
- انه منزلي.. وبما انه اغشي عليك فجأه اضطررت الى حملك والمجيء بك الى هنا ..
- *تبدو حرجه بعض الشي ، يكسوها الخجل* حقا؟
- نعم نعم ، والان ان كنتي تريدين تناول طعام الافطار فتناوليه بسرعه واذهبي اريد ان انام لم انم جيداً بالامس بسببك
- بسببي؟
- تبكين وتصرخين كالطفله * بينما يقلد صوتها* ااه ابقى بجانبي اوبا ارجوك ااه*
- *بدت ملامحها تشد لتقول بصدمة* ماذا؟
- *وقف ومد جسمه ورقبته بألم* ليس لدي الوقت لاسرد ما فعلته بالامس يجب علي الذهاب للعمل
- *تمتمت بصوت خافت* هه وكأنك الوحيد المشغول* حسناً اذا سأذهب الان الى ال/ قاطعها*بإبتسامه جانبيه* : نعم انا الوحيد المشغول هنا فلست ابن مدلل مثلك ..
- *قطبت حاجبيها بإنزعاج* : قلت سأذهب الان !! احمق !!
حملت حقيبتها واتجهت للخارج
*بينما يحدثها بصوت مرتفع* هيه ابنة صاحب اكبر شركه الن تتناولي طعام الافطار؟
*التفت اليه و حدقت به بانزعاج* وهل جننت لاجلس في مكان مقزز كهذا هه .
ضحك بخفه بينما يراها تبتعد..
ضلت هانا تدور في الشوارع.. كالعاده لا تعرف الى اين وجهتها.. فقط اي مكان غير المنزل ، غير والدها ، غير موضوع الزفاف .. هي تعلم بأنها ستتزوج عاجلاً ام اجلاً .. ولأنها فاقده الامل لم تفكر برؤيه الرجل الذي ستتزوجه بعد اسبوعان
حتى.. فقط ستتركه ليوم الزفاف.. ليصبح يوم جهنمي مثالي .
وقفت عند محل للاطعمه لتناول طعام الافطار .. ضلت تتناول ب بطئ.. آمله بأن يمر الوقت بسرعه.. ماهي وجهتها التاليه؟ ضلت تفكر بصمت
انتهت و استمرت بالتجول مره اخرى .. توقفت عند حديقه وضلت تحدق بالاطفال ، تبتسم لا شعوريا مع تعالي ضحكاتهم
امسكت هاتفها وبدأت تأخذ صوراً لهم و صوراً لها ..
حل اليل بالفعل.. انه الوقت الذي لا يجب للفتيات ان يتجولو فيه ، لوجود الثملين والعصابات وغيرهم من الجماعات الخطره
هاانا الخرقاء.. ذهبت لتلك الحانه مره اخرى ، جلست واحتست كأساً واحداً فقط.. حدقت وكأنها تبحث عن شخص ما..
تثاوبت بملل وخرجت .. بدت تمشي بإرتياحيه بينما تغمض عينيها وتستشعر هبة الريح ..
حتى شعرت بخطوات تتسارع خلفها ، وكأن رقبتها صُنمت فلم تستطع الالتفات للرؤيه ضلت تمشي
مع كل خطوه تتسارع نبضات قلبها .. حتى امسك الشخص المعني بها من الخلف !!
-'*بصوته المقزز* : اين ذاهبه ي جميله؟ لنسهر معاً؟
اجتاح جسدها الخوف .. وكأن الرؤيه اصبحت مضلمه* حاولت الافلات منه ولكن لا جدوى
وبأقل من جزء بالثانيه وجدت الرجل ملقى ارضاً ممسكا بفكه الذي ينزف دماً !
ماهذا؟ الاحداث اصبحت متشابكه رؤيتها عادت حتى التفت لتجد الفتى ممسكاً بخصرها بقوه..
*بصراخ حاد*- ماذا تفعلين هنا في مثل هذا الوقت؟
- * بدأت عينيها تمتليء وكأنها ستنفجر بكاء بعد بضع ثوان* مماذا.. لا أعلم حقاً انه هو لقد كان يتبعني
*وضلت تفسر له وتتمتم و تمسح دموعها الساقطه محاوله اخفاء خوفها.. *
- *حدق اليها بدفيء وحاول اخفاص صوته قدر الامكان* اذهبي الى منزلك فحسب.. وان كانت هناك بعض المشاكل فلتواجهيها ! تهربك من المشكله لن ينهيها ! فقط سيزيد همكِ كومه هموم اخرى.. لذلك استمعي الي
- *مسحت دموعها وتوقفت عن البكاء وتكلمت بصوت حاد* لا اريد ! لن اعود ! ان عدت سأراهم امامي
سيضل كابوسي يتردد امامي لمدة اسبوعين .. كوني بعيده هكذا حتى مجيء الموعد .. افضل ليصبح جحيم متكامل
- *نظر اليها بإستنكار ! امسك يديها..* حسناً اذا ، ان كنتِ لا تريدين العوده ، لتمكثي في منزلي حتى قرب الموعد !
*نظرت اليه ، هي تريد ! ولكن شعورها المتردد ، الطاغي على كل شيء*
امسكت بيديه ، وذهبا معاً ..
حال وصولهم للمنزل
جلس في غرفة المعيشه وامامه اماندا
- مرحباً انا تشانيول ٢٣ عاماً أعمل بالحانه مثلما رأيتي واملك هذا المنزل المتواضع ستربطنا علاقه لمدة اسبوعان لنعتني ب بعضنا البعض ، و لن ادعك تمكثي هنا فقط يجب عليك ان تعملي.. ستكوني خرقاء ان ضننت بأنه مجاني هه*ابتسم ابتسامه جانبيه*
- *ابتسمت هي بالمقابل* مرحباً انا هانا ٢١ عاماً لا أعمل فقط اجلس بالمنزل مثل الاميرات المدللات المملات
ابي يمتلك اكبر شركه في البلاد مثلما قلت سابقا ، قام ابي بعمل مفاوضه مع ابن الشركه المعنيه الاخرى بأن اتزوج ابن صاحب الشركه ويصبح تعاقد ناجح .. و الزفاف بعد اسبوعان .. و لم ارى حتى زوج المستقبل ! *تنظر اليه بآلم*
- وااو.. انه لمن المفاجيء.. اذاً ستتزوجين رجل لم تريه بعد !
- نعم هه .. وبشأن العمل ، الحانه جيده بالنسبه لي !
- مثلما تريدين .. ولكن بالمقابل عليك طهي الطعام ايضا ♡ لقد مضى وقت طويل منذ ان تناولت الطعام بالمنزل.. ستكون اسبوعان حافله بالطعام اللذيذ ♡
- طهو الطعام؟ مماذا؟
- نعم.. هل هناك مشكله؟ اوه ام ان ابنه صاحب اكبر شركه لا تستطيع ؟ اوه ي اللهي
- *قطبت حاجبيها بأنزعاج* لا ليس كذلك هه بل استطيع.. أقسم بأن طهيي اشهى من طهيك على الاقل .
- سنرى.. وبشأن الغرف هناك سرير واريكه يوماً سأنام على السرير ويوماً على الاريكه وان كنتي لا تريدين الاريكه تستطيعين النوم معي هه *ابتسامه جانبيه خرقاء*
*تلعثمت قليلاً وبدى صوتها متوتراً* مم ماذا؟
- *يحاول كتم ضحكاته* هل انتي متوتره؟ نعم يديك ترتجفان؟ انا امزح فقط
- *قامت برمي حقيبتها على كتفه بانزعاج*
وقفت واتجهت للغرفه وقالت بصوت مرتفع*
- السرير لي اليوم
بينما تفكر *هل من الصحيح فعل ذلك؟ انا ورجل غريب؟ ولكنه لا يبدو سيء؟ اجل.. بالتأكيد لن يفعل شيئاً خاطيء انا اثق به*
ذهبت لتستحم .. خرجت بينما ترتدي قميصها و بنطالها نفسه
نظر اليها وفكر ..
- ياا هانا لماذا لا ترتدين بعض من ثيابي هناك بجامه بالخزانه جربيها
ذهبت لتخرج البجامه.. كانت لطيفه وعليها بعض النقوش للارانب تفكر* هه لطيف*
ارتدها بسرعه و خرجت
- كيف تبدو؟
*يحاول كتم ضحكاته مره اخرى* اوه ابنة صاحب اكبر شركه قصيره جداً بالنسبه للبجامه .. القميص يبدو كالثوب لكي
*نظرت اليه بانزعاج ، عادت للداخل وخلعت بنطال البجامه* اصبح كالثوب بالفعل ! يصل الى ركبتيها !
ومن ثم استلقت على السرير .. وغطت في نوم عميق ♡
ال ٧ صباحاً :
استيقظ تشانيول مبكراً استحم وجلس ينتظر هانا لتستيقظ..
مرت ساعتين وهانا لا تزال نائمه مثل الطفله .. دخل الغرفه بسرعه وفتح الانوار و الستائر
شبك ذراعيه نحو صدره ، لازال ينظر اليها ولم يتحرك لها ولو رمش !
اقترب اليها "هانا استيقظي .. انها التاسعه
ولكن لا حياة لمن تنادي..
اغمض عينيه ليطفيء غضبه ، اقترب الى اذنيها صرخ بصوت عالي*
*هانا اناا جااائععع هههييااا استتييقظظييي*
هرعت هانا بالوقوف لحظه سماعها لصوته ، ملامحها كانت كالقطه ، لا بل كطفله ، فُزعت من صوته الخشن ..
وضعت يديها على صدرها لتتحسس نبضات قلبها.. نظرت اليه بإستنكار لما يحدث !
نظر اليها تشانيول بلطف وابتسم كالاخرق* واخيرا ♡
بدأت عينيها تتوسع.. اتجهت اليه وبدأت بالصراخ والحديث السريع ! لم يفهم ولو حرف ولكنه مدرك بأنه تشتمه الان
هانا* ايها الاحمقالغبيالطفلالحقيرالمتكبرالمحتالالاخرق*
تشانيول ب برود* انتهيتِ؟ حسناً الان اذهبي لاعداد الافطار اكاد اموت جوعاً
امسك معدته بجوع وخرج لغرفة المعيشه *
اغمضت عينيها بهدوء ، بعثرت خصلات شعرها بتذمر ، ضربت بساقها على طرف السرير بقهر
هانا* اوتشش*
اتجهت لتستحم ومن ثم اعدت الفطور
*هاانا وهي تضع قطع التوست والمربى امامه*
هانا بملل : تفضل الفطور جاهز ♡
تشانيول : واو ! فطور ! ماهذا ! عظيم ! ياا اماندا ؟ هل تمزحي؟
هانا بإستنكار* ماذا؟
تشانيول*بينما يفرك راسه بتذمر* ااه لا شيء لا شيء ارتدي ثيابك سنذهب لتناول الافطار بالخارج هيا بسرعه .
هانا : حسناً..
خرجوا معاً واوقفو عند احد المقاهي وبينما هم غارقون بتناول الطعام رن هاتف هانا ..
لم تجب ..
مرت رنتان ولم تجب ..
ضل يرن حتى توقف ..
تشانيول : لماذا لم تجيبي؟
هانا*بينما تحتسي القوه ب برود* : لا عليك انه والدي
تشانيول : ألن يبحثك عنك الان؟ بالتاكيد سيعتقد بأنك مفقوده
هانا : هه لقد فعلت هذا الامر مرات عديده .. وجلست بالشهور خارج المنزل فقط عندما اكون منزعجه لذلك الامر اصبح شبه اعتيادي ..
تشانيول : وماذا كان يفعل في كل مره؟
هانا : اممم حسناً لا اتذكر بالضبط.. اممم نعم ! كان يلقي القبض على صديقاتي الواتي ابات عندهم هه وكنت
اتودد اليه حتى يفرج عنهم .