" تباً لا أستطيع كتابة أي كلمة الآن " ألقت تلك الفتاة القَلم بعيداً ويدها الأخرى التي كانت على البيانو .
" يونهي أخرجي مشاعرك الحقيقة وليست المزيفة المشاعر الحقيقة تخرج من القلب ". أردف معلمها لاي الذي كان يحوم حول الغرفة
يونهي : حَسناً سأحاول ما بوسعي !
ارتفعت حاجب لاي وابتسم بحماس لكنه تنهد وانزل رأسه ليتنهد .
يونهي : ماذا ؟؟
لاي : لا شيء .. سأقضي وقتاً طويلاً معك صَحيح ؟
يونهي : اه اني لا تَقُل هذا ؟
اقترب لاي من يونهي جتى نظر لكلتا عيناها
" أنتِ تُريدين هذا حقاً ؟ يونهي انظري إلي !! "
يونهي : بب بالطبع أريده وبشدة
لاي : إذاً جِدي شخصاً يُحفزك جِدي شخصاً كلما رأيته يخفق قلبك بجنون
يونهي : يخفق قلبي بجنون ؟ تششه مالذي تقوله
لاي : هَل هناك من تُحبينه ؟
يونهي : اه لا بالطبع لا
لاي : لا تكذبي فملامح وجَهك تفضحك .. قولي لي من هو ؟
يونهي : هو ...
لاي : من ؟؟
يونهي : هو .. هو بيكيهون !
شَخر لاي على الكلمة التي خْرجت من فَمَ يونهي لتنظر إليه بَغضب مُصطنع
يونهي : يااه لا تَضحك !
لاي بصحكة : أسف لكنها مزحة مضحكة جداً !
يونهي : يااه
أخذتِ يونهي الكتاب الذي بجانبها وضربت به رأس لاي ليسقط أرضاً وتتوجه خارج غْرفة التدريب وهي تُقلد مُعلمها لاي
يونهي : نننن مزحة مضحكة ننننننن أحمق
-
-
وهي تمشي بلا وعي آصتدمتِ بَكتف شخص لتسقط الأوراق التي كانت بيدها ثَنت ركبتها لتجمعها لكَنها تفاجأت بوجود يد أخرى
يونهي : اا.. اوه بب بيكيهون
بيكيهون : يونهي ! مالذي تفعلينه هنا ؟
يونهي : آه أنا أنا أتدرب هُنَا صحيح لقد تذكرت هذا
وضعت يدها خلف مؤخرة رأسها لتحكها بخجل لينتج ذالك إبتسامة ساحرة على وجه بيكيهون
" أتريدين شُرِب كوب قَهوة ؟ " هذا ما قاله بيكيهون بعدما جمع الأوراق وأعاد يداه في جيبه الجلدي
يونهي : آه بالطبع .. إذا أراك بعد التدريب ؟
بيكيهون : يبدو ذالك جيداً ، حسنا إلى اللقاء
يونهي : ههه نعم إلى اللقاء
تَخطى بيكيهون يونهي ليتجه نحو غُرفة تدريب ويترك يونهي التي وقعت في شباك حُبِّه تماماً
" ياا استيقظّي أيتها الحمقاء ؟ " لوَح لاي أمام وجه يونهي لتصرخ بغضب
يونهي : ماذا !!
لاي : لا شيء فقط ستتأخرين على التدريب !
يونهي : إذهب قبلي آعتقد أَنِّي فقدت شيئاً ! ، مذكرتي ! لقد أعطيتها بيكيهون عن طريق الخطأ ! ااااااه مالذي ستفعلينه الآن أيتها الحمقاء أرجوك أن لا يقرأ الذي هو في عقلي الآن
- بيون بيكيهون أنا أحَبك
أمسكت بكلتا يداها لتضعها على رأسها وتصرخ لكنها هدأت نفسها بنفسها في أخر لحظة
أخذَت يونهي تتنفس الِصعداء لتحاول إعادة مذكراتها الجالبة للحظة السيء كما تعتقد
عَدلت من شكلها وتوجهتَ لغرفة تدريب بيكيهون لكنها تفاجأتِ بخروج بيكيهون
؛ اوه بيكيهون مالذي تفعله هنا ؟؟ اا اقصد مالذي افعله هنا صحَيح
نظر لها بإبتسامة وهي تحاول تجنبها وقد غطت وجهها بشعرها
" هل نسيتُي شيئاً ؟ " أردف بيكيهون بينما وجهه أصبح مقابلاً ليونهي
يونهي : أعتقد ذالك ! أقصد نعم نسيت شيئاً مذكرتِي
مد يده ليعطيها مذكرتها
يونهي : شكرًا
بيكيهون : آعتذر لأنني قرأت شيئاً بالخطأ
يونهي بتوتر : لل لا بأس
لاي : تششه لا بأس لقد قرأ صفحة من مذكراتك الخاصة وتقولين لا بأس
إلتفتِ لترين معلمك لاي
يونهي : ماذا ؟ هل تلاحقني بكل مكان ؟
لاي : سيبدأ التدريب الآن ...
نفخت يونهي خدودها بلطف لتدخل الغرفة وبعدها لاي
لاي : لا لا ليس هكذا !
يونهي : حسناً
لاي : جيد بدأتِي بالتحسن
ابتسمت يونهي وبدأت بالعزف إلى آنتهى وقت المعهد
خَرجتِ متوجهاً للمنزل لكن تفاجأت بوقوف سيارة فاخرة بجانبِي نَزَل أحدهم النافذة ليتضح أنه بيكيهون !
" أنسيتِ الوعد ؟ اركبّي " أردف بقوله ليفتح الباب ويعود داخل السيارة مرة أخرى
كان الصمت يخيم في السيارة إلى أن كَسره فَتح بيكيهون لمحطات الراديو
يونهي : اوه آحب هذه الأغنية !
بيكيهون : حقاً وأنا أيضاً
وبَعد مدة ليست بطويلة وصلنا للمقهى ، كانت الشمس ساطعة جداً لذا وضعت يدي على رأسي وركضت إلى داخل المقهى
جلس كلنا في الطاولة
" واحد شوكولاته ساخنة لو سمحت " قلنا بصوتٍ واحد لينظر كلانا إلى بعض ويبتسم بخفة
النادل : حسناً سيكون جاهزاً بعد دقائق
يونهي : شكراً
بعدما ذَهَب النادل وجَدت بيكيهون يَحدق بي
يونهي بإرتباك : مِم ماذا ؟
رأيته يقدم إلي ظرفاً مزخرفاً بخطوط ذَهبية متمايلة
فَتحته لتتوسع عيني صدماً ويبدو قد آني سَمِعْت تَحطم قلبي للتو
يونهي : أوه اا انها انها دعوة زفاف ... زفافك أنتّ
بيكيهون : أعلم أليس ذالك جنونياً ! إنها ألطف فتاة التقيت بها على وجه الأرض لديها وجهاً يبدو كالملاك ولديها شفاه صغيرة كالكرز وو .. إلخ
كُنتِ أنظر إليه بإبتسامة حْزينة ، مع قلبٍ مُنكسر إلى فتات
تظاهرت بأن احد اتصل علي لأنني أريد الهروب الآن
لا أستطيع البقاء أكثر
يونهي : بيكيهون أعتقد أن علي الذهاب الآن ! حدث آمر طارئ لذا علي الذهاب
بيكيهون : لم يأتي مشروبك !
يونهي : في وقت لاحق رُبما
خْرجت من المقهى وقَد شقت دموعي مجراها أصبحتٌ مثيرة للشفقة أمسح دموعي كالطفلة التي فقدت حلواها توجهت نحو أقرب محَطة باص
ركبَت الباص ووضعتَ رأسي على النافذة وقد أخذ النوم مجراه ، شعرَت بيد تنقر كْتفي فَتحت عيني لأرى الأجاشي سائق الباص
؛ لَقَد وصلنا
يونهي : اوه حسناً لل لحظة ..
؛ اعطيني المال في وقت لاحق
يونهي : شكراً آجاشي
خَرجتِ من الباص وَدخلت لشقتِي ، ألقيتّ نفسي على السرير لأحدق بالسقف ومن ثم نَظرت لدعوة حَفل زفاف بيكيهون الذي سيكون يوم الأربعاء .. أي قَبْل المسابقة بيوم
يونهي : لا تهتمي له يونهي بعد الآن هو فقط صديق بالنسبة لكِ الآن !!
غطيت. نفسي بالغطاء لأذهب لأرض الأحلام ..
♚ آلراوي ♚
تَسللت أشعة الشمس لتنير تَلك الغرفة المظلمة الكئيبة ، نَهضت يونهي لتتوجه إلى دورة المياه فَرشت أسنانها وخرجت ترتدي ملابس مريحة يبدو وكأنها بجامة
رن هاتفها عدة مرات لترى أن المتصل بيكيهون
يونهي : اوه مِم مرحباً بيكيهون
"لما لم تأتي إلى التدريب ؟؟ "
يونهي : اوه بشأن هذا أشعر بأني متعبة
بيكيهون : لما هل يؤلمك شيء
يونهي بهمس : نعم قلبي
بيكيهون : ماذا ؟
يونهي : لا شيء
وبعد ذالك أغلقت الهاتف ، وتوجهت نحو الأسفل أشاهد أفلاماً محاولة نسيان الآلم الذي حَل بقلبي
~ بَعْد مرور يومان ~
أتى اليوم الذي هو زفاف بيكيهون ! لا أستطيع التفكير قَلبي يؤلمني كثيراً بمجرد التفكير بهذا الأمر ! توقف أيها القلب اللعين للنبض من أجله
♚ عند بيكيهون ♚
" كَيْف أبدو ؟ " قالها لوالدته بينما هو يتفحص نفسه
السيدة بيون : تبدو وسيماً للغاية بُني !.. علي الذهاب الآن لأرى الضيوف
أومأ لها بإبتسامة ، لتخرج ويبقى لوحده في الغرفة
توجه نحو الأريكة ليأخذ هاتفه ويَتصل بّيونهي لكنها لا تُجيب ! مرة ومرتان وثلاث لم تِجب آنتاب بيكيهون القلق والخوف على يونهي فخرج من الغرفة راكضاً متجهاً نَحْو شقة يونهي
دَخَل بيكيهون إلى الداخل ولكنها كانت خالية !
توجه لكل أنحاء الشقة لم يجدها !
أخرج هاتفه الذي كان بجيبه ليتصل على معلمها لاي
" مرحبا " قالها لاي
بيكيهون : مرحباً سينسي ، هه هل رأيتَ يونهي بحثت عنها في كُل مكان ! لم أجدها
لاي : اوه بشأن ذالك ، قالت انها ستنسحب من المسابقة و لقد آنتقلت لعائلتها في الريف .
" بوووه !! " صَرخ بيكيهون بصدمة ليخرج من المنزل خائباً حزيناً ذَهبت يونهي دون أن تودعه ! كان يقول ليونهي جميع مشاكله وهمومه وأحزانه كانت كُل شيء بالنسبة لبيكيهون
ولكنها ذَهبت كما يُذهب الريح الرمال
اتصلتَ والدته عليه ليجيبها بصوتً منكسر
" أين أنتَ الضيوف ينتظرون " تحدثت والدته بقلق
بيكيهون : لا أستطيع
السيدة بيون : ماذا ؟
بيكيهون : لا أستطيع الزواج منها ، هي ليست من أحب !
السيدة بيون : بيكه..
أغلق الهاتف ليجلس في إحدى محطات الباص وهو يطأطأ رأسه بحزن
اهتز هاتفه مُعلناً وصول رسالة ! والتي كانت من لاي
" ابحث عنها "
بيكيهون : ماذا
لاي : ابحث عنها ! انا اعلم انها تنتظرك الآن
ثم أغلق الهاتف
♚ في الريف ، عِند يونهي ♚
جوي : اوني اما آنسحبتِ من المسابقة
يونهي : ايشش فقط اصمتي
تحدثت يونهي وهي تأكل الفشار بينما تشاهد التلفاز
جوي : َهل أنتِ مُعجبه به ؟
آمسكتِ يونهي بجهاز التحكم تحاول ضرب جوي
جوي : انا أمزح فقط !
♚ رِن جرس المنزل ♚
جوي : سأفتحه
يونهي : جيد لأنني لن افتحه على أي حال
صرخت جوي بأعلى صوتها " يونهي لديك ضيف هنا ! "
يونهي : من هو
جوي : تعالي وانظري بنفسك
يونهي : جوي اقسم آنني سأقتلع رأسك إذا.... بيكيهون ؟
" ديه هذا أنا ". تحدث وهو ينظر مباشرة لأعين يونهي التي كانت تحاول تفادي نظراته
سَحبها للخارج ليتحدث معها
يونهي : آلمتني ! ماذا تُرِيد ؟
بيكيهون : أنتِ !
يونهي : هه هاه ؟
بيكيهون : أنتِ أريدك أنتِ أريدك أن ترجعي ، أدركت أنكِ كُل شيء بالنسبة لي أنتِ كالأسجين الذي اتنفسه لا أستطيع أن أتخلى عنك
أخرج بيكيهون تلك الورقة التي كانت يونهي تتمنى أن لا يراها بيكيهون !
- أنا أحبك بيون بيكيهون
- وأنا أيضاً أحبك بارك يونهي !
نظرت لكلا عيناه التي كانت تتلألأ بالدموع
بيكيهون : هيا علينا العودة الآن
يونهي : إلى أين ؟
ابتسم بيكيهون ليقول " إلى سيّوول "
♚ في الصباح التالي ♚
لاي : أين أنتِ يونهي أين أنتِ
ظهرت يونهي من اللامكان ليمسكها لاي ويدخلها نحو غرفة التبديل
المصفف : كَيْف تُرِيد أن تبدو
لاي : همممً أريدك أن تجعلها كالملاك !
انتهى المصفف ليصفر لاي على شَكلك
لاي : تَبدين جميلة عزيزتي
ارتديتِ فستان أبيض طويل وكَعب فُضي اللون ، ثم انتظرتِ دورك
المعلم : والآن مع آخر أداء بارك يونهي ! وهووو
توجهت نجو المايكروفون لأتحدث
؛ مِم مرحباً اليوم سوف أعزف لكم وأغني أغنية من تأليفي
آتمنى أن تعجبكم !
قبل جلوسي بحثت عيناي عن بيكيهون لكنني لم أجده توجهت للبيانو وقربت المايك لأقول أول سطرٍ من أغنيتي :-
.
في تلك اللحظة الأخيرة فقدت إيماني
كالطير الذي فقد جناحيهفي هذه اللحظة ليس لدي أمل
يوماً ما .. سأستطيع الوقوف على قدمي مرة أخرىكل يوم آرى نفسي في المرآة
أرى تلك الدموع الساقطة على وجهيسأصرخ بأعلى صوتي يوماً ما
يوماً ما سأتخطى الصعاب جميعهم ولن تأتي مجدداًسيأتي حلمي وأحلق به بسعادة في السماء
لا أعلم مالذي يخبئه الغد .. ربما السعادةفي تلك الأوقات التي أكون فيها وحيدة
في هذا العالم ، يوجد ضوء في نهاية المطافكل يوم أجمع أمانيي
الذي سأحلق بهم بعيداً عن هذا العالم" سَمِعْت صوت تصفيق الجمهور ، ابتسمتّ ونزلت من خشبة المسرح لأقابل لاي
؛ قِلتِ إنكِ لا تستطيعي كتابة كلمة واحدة لما كذبتِي علي همممً
يونهي : هه هل رأيتَ بيكيهون ؟
ابتسم لاي بخفة ليردف " إنه ينتظرك ! في بحر ميوجونغ "
يونهي : اا آيه .. اه إلى اللقاء
♚ الراوي ♚
بعد مدة ليست بطويلة وصلت للبحر يونهي لترى بيكيهون جالس على فرشة حمراء مخملية مزينة ببعض الشموع والورود والنبيذ تقدمتِ إليه وجلستِ بجانبه
يونهي : واه البحر جميلُُ حقاً
بيكيهون : أوافقك الرأي
استلقى بيكيهون ليواجه النجوم فتح إحدى ذراعيه ليسحب يونهي لحضنه وهي بدورها تشعر بالخجل الشديد !
قَبْل جبينها ليشعرها بالصدمة
همس بيكيهون بأذنها بُـ " أحبك "
لتقول هي أيضاً " وأنا أيضاً "♚ النهاية ♚