رواية || تحدي الصعاب VIP

46 : || نهاية المغامرة. ||

.:: الفصل السادس و الأربعون ::.

نهاية المغامرة. 👻

..
..

قال بابتسامته الشريرة المعتادة: انتهى الأمر ... قضي عليك أيها الصغير!

فسحب الزعيم الزناد ليُطلِقَ المسدس النار وقد أصدر صوتا عاليا أخذ يتردد صداه في أرجاء المستودع.

كان تداسي يغلق عيناه بقوة استعدادا للموت إلا أنه لم يشعر بأي ألم ... ظن أنه قد مات بالفعل لذلك لم يشعر بالألم ففتح عيناه ببطء ليتأكد مما حصل فوجد الزعيم يمتثل أمامه وقد أبعد المسدس عن جبينه وقال بمرح: مبارك لكما!

لم يستوعب كل من تداسي وهاروهي ما حصل فهذا أكبر بكثير من أن يتمكنا من استيعابه بين لحظة وأخرى فصرخ تداسي وهو يقول بانفعال: لا تمزح معي يا هذا! ... لماذا لم تطلق النار علي؟

زفر الزعيم بملل وقلة حيلة وقال: ألم تتعرف علي بعد؟

أنهى جملته ونزع الكمامة السوداء السوداء التي كان يغطي معظم ملامح وجهه بها والابتسامة تعلو وجهه لكنها بخلاف ابتساماته الشريرة السابقة كانت لطيفة للغاية.

سكت تداسي وهو يحدق في ملامح الزعيم أمامه ... شعر أحمر ... عينان سماويتان ... كل تلك المواصفات لم تكن بغريبة عليه.

في النهاية تمكن من تذكره فصاح بعدم تصديق: إ ... إليوت!

ثم نظر لمن معه بشك بينما أخذ كل واحد منهم ينزع القناع الذي يرتديه وقد اتضح له أن جميع أفراد العصابة ما هم سوى أصدقاء المدعو إليوت بينما قال نائب الزعيم المخادع بانزعاج: لا أستطيع أن أصدق غباءك ... رغم أنني لم أكن أرتدي أي قناع إلا أنك لم تتمكن من التعرف إلي البتة!

أشار تداسي بإصبعه نحوه وقال بشك: ليو ... صديق إليوت المقرب!

زفر في غضب وقال بعتاب: بعد ماذا؟ ... بعدما أفصنا لك عن الحقيقة! ... يالك من بطيء استنتاج!

جال تداسي ببصره نحو بقية أفراد العصابة وهو يتذكر اسم كل واحد منهم ... فذلك الشاب الذي كان يشرب العصير معهما يدعى نارومي ... والآخر الذي التقيا به عند الصناديق وقدم لهما الحلوى يدعى كين.

أحس كل من تداسي وهاروهي بالراحة الكبيرة كون كل ما جرى معهما مجرد تمثيل ... لم تحتمل قدماهما الوقوف أكثر فقد ركضا في كل مكان كما أن ما واجهاه للتو كفيل بجعلها يفقدان كل طاقتهما.

جلسا على الأرض بتعب وإنهاك و ضربات قلبهما في تسارع عجيب من هول ما حصل ... فلو كان كل ذلك تمثيلا تظل مشاعر الخوف القلق واقعا عاشاه الإثنين بكل تفاصيله.