الاحد التاسع من يناير 2016

61 1 0
                                    

يوم مشمس و معتدل الحرارة كعادة كل الأيام هذا الشهر، بل كعادة كل الأيام هذه السنة ، لم نعهد الجفاف بعد ولم نعهد مناخه و جوه، شمس حارقة في دجنبر و سماء صافية في يناير و تعاقب الفصول صار مجرد إشاعة، ما هذا؟ حتى الناس تاهت و تاهت القلوب و النفوس، حقيقي هو ارتباطنا بالماء و بالسماء، ابن ادم ذلك الكائن الترابي و الطيني، يتصلب و يتحجر ويجف كما تجف أمه الأرض عند ازدياد الحرارة و تعاقب أيام الجفاف، ابن آدم يتحجر قلبه كما تتحجر عجينة الطين تحت شمس الصيف، إن المطر يحيي الأرض و القلوب، إن المطر يعيد للإنسان الحياة قبل أن يعيدها للتراب.
ولا أعتقد سيدتي أنك ظلمتني لأن السماء قد منعت قطرها، مولاتي لقد ظلمتني قبل سنوات الجفاف و الجفاء، مولاتي لقد ظلمتني و الحقول قد تزينت ألوانا وورودا، لقد ظلمتني والفواكه والعطور في كل مكان. سيدتي أصبر على جفاف السماء و لا أصبر على جفائك مولاتي.

أشهد أنك ظلمتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن