جائعه في باريس

93 9 1
                                    

كنت في باريس باريس المراه عندما تزورها للمره الاولي تهتم بجامالها
وعندما تزورها للمره الثانيه تهتم بعقلها وثقافتها
وعندما تزورها للمره ااثالثه تملها !!

وكانت هذه المره الثانيه التي ازورها
وكنت اقضي ايامي ف هدوء
احاول البحث عن عقل باريس
لم تعد نساء باريس يبهرنني ولم تعد حاناتها تجتذبني
انما كنت احاول ان افهم وان اتثقف وان اسمع القصص
وان اتمتع بغداء شهي وعشاء لذيذ ونوم هادي

وذهبت مره لزياره متحف اللوفر لازوره ضمن البرنامج الثقافي الذي وضعته لنفسي
وكانت الساعه الثانيه عشره ظهرا
وفوجئت بان ابواب المتحف مغلقه

ولم يكن هناك مكان اخر اريد ان اذهب اليه
فاخذت اتمشي ف حديقه المتحف وادوس بقدمي ع اوراق الشجر الصفراء المتساقطه ع الارض

ثم لمحت فتاه جالسه وحدها ع احدي الارائك الحجريه المنتشره ف الحديقه ولا ادري ما الذي دفعني اليها
ربما جمالها وشعرها الاصفر الناعم المنسدل ع كتفيها
وربما جلستها الحزينه الوحيده وربما الملل الذي كنت اشعر به وقتها
المهم اني وجدت نفسي مندفعا اليها بلا تردد وبلا تفكير رغم انه ليس من عادتي الاندفاع نحو النساء او ملاحقتهن ف الطريق والحدائق العامه

وقفت امامها وقلت بادب
هل استطيع ان اسال !
ورفعت الي عينيها الزرقاوين وقاطعتني ف حده قائله ف لهجه فرنسيه تختلط بها رنه لغه اخري
لا لا تستطيع ان تسال

ودهشت لهذا النفور المفاجيء. لعلها اعتقدت اني اغازلها وقلت كاني ادافع عن نفسي
اسف ولكن لماذا لا استطيع ان اوجه اليك سؤالا

وعادت ترفع الي عينيها الزرقاوين ونظرت الي ف غضب ثم صرخت وقالت
لاني جائعه اتعرف ما هو الجوع انه يحرمني من متعه الاستماع الي سوالك والاجابه عليه ولكنك لا تعرف الجوع يبدو عليك انك تناولت افطارك ثلاث مرات. اغرب عن وجهي

وانقبض قلبي
ولم اتحرك من مكاني احسست توا انها لا تصرخ الا لانها بحاجه الي الصراخ
واخذت انظر اليها صامتا ف بلاهه وارتباك انها قد تكون فعلا جائعه رغم انها لا يبدو عليها من بنات الرصيف
رصيف باريس
ان وجهها نظيف وانفها مرفوع وثوبها محتشم
ولكن لونها باهت وحذاؤها ممزق ضاع لونه
وقلت ف تودد
انا ايضا جائع
وعادت تقاطعني
وتريد ان تدعوني الي الغداء اليس كذلك ؟
قلت
نعم
قالت وهي تقفز واقفه
قبلت الدعوه
وسارت بجانبي ف خطوات سريعه لا سارت امامس وانا الحق بها لاكون بجانبها والدهشه لا تزال ف عيني كيف تكون فتاه بهذا الجمال وف عمر الشباب
جائعه ف باريس ؟
ودخلنا اول مطعم صادفناه. ف طريقنا
واكلت اكلت كثيرا حساء ولحم وخضروات وفطيره بالكريم. اكلت دون ان ترفع الي عينها
وانا جالس امامها اراقبها دون ان اكل شيئا فلم اكن جائعا كنت قد تناولت افطاري متاخرا

وانتهت من الاكل واسترخت نظراتها الحاده وقفزت الدماء الي وجنتيها ومالت ع ظهر مقعدها ومدت ساقيها امامها كانعا تستريح من مشوار طويل قطعته جريا

ثم فجاه اعتدلت ف جلستها وقالت ف صوت ضعيف خجول كانها تذكرت شيئا يقلقها
والان لنتحدث ف الثمن
قلت
ثمن ماذا
قالت وهي تخفي عينها عني وتعبث باصابعها ف غطاء المائده
الثمن الذي تريده
قلت صادقا
انا لا اريد ثمنا
قالت وهي ترفع عينها قلقه
ارجوك لا تتعبني فقد لا يكون لي خبره ف هذه الامور
ولكني ع الاقل اعرف بان لكل شي ثمنه. وقد اطعمتني فلابد ان ادفع لك شيئا نظير اطعامي قل لي هل تريدني الان ؟
قلت وانا دهش لهذه السذاجه
انا لا اريدك
قالت
ان ذلك لا يجعلني اطمئن اليك
قلت
اذن ساتركك حتي تطمئنين
وناديت الجرسون ودفعت له الحساب وقمت منصرفا وهي لا تزال جالسه تنظر الي ف صمت وعيناها حزينتاه مرتبكتان
-------------------
استوووووب
ده نص القصه الاوله تخلص البارت اللي جاي
رايكم
كومنت وفووت
باااااااااي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 10, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

التجربه الاوليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن