الخــاتمة
- فيرغوس . أليس ذلك رائعاً؟
أعلنت كلويه هذا بسعادة وهى تقف إلى جانبه ثم أضافت بانفعال :"أنا سعيدة إلى درجة تجعلنى أرغب فى البكاء"
أجابها فيرغوس بتساهل:"إنه تأثير الهورمونات عزيزتى"
فهو يعلم أن كلويه أصبحت شديدة التأثر خلال فترة حملها . وها قد مضى شهران على حملها . لكن هذا اليوم بالذات هو يوم مميز لهم جميعاً ولا سيما بالنسبة إلى والد كلويه.فبالأمس حقق حزبه السياسى فوزاً كاسحاً فى الانتخابات العامة واليوم كلفه بيتر أمبروس بمهما وزير العلاقات الخارجية.
لقد بدأت الأحتفالات فى منزل والدى كلويه منذ ساعتين ويبدو أنها ستستمر طوال الليل. أفراد الأسرة كلهم مجتمعون بمن فيهم فيرغوس وغيره من رجال السياسة والأعمال.
مضى على زواج فيرغوس وكلويه ستة أشهر وقد عادا من باريس الشهر الماضى بعد أن قدمت كلويه عرضاً ناجحاً للأزياء هناك.
كانت هذه الأشهر الستة أكثر الأشهر سعادة فى حياتهما وقد تأكدا صباح اليوم من أن كلويه حامل فغمرتهما السعادة أكثر فأكثر.
قال فيرغوس بصوت أجش:"أحبك ,كلويه"
ردت عليه بنبرة ملؤها العاطفة:"وأنا أحبك أيضاً"
هذا كل ما يريده فيرغوس , بل كل ما أراده طيلة حياته.
نظرت كلويه بحماس إلى زوجها :"متى نزف إليهم هذا الخبر السعيد؟"
حبست أنفاسها فى صدرها وهى تشعر بالسعادة لوجوده إلى جانبها . أجابها فيرغوس بتسامح :"حين تشائين.من جهتى أود أن أصرخ بصوت عال معلناً هذا الخبر للعالم أجمع!"
هذا ما تشعر به كلويه تماماً . لم تنس بعد ذهولها وسعادتها لأن هذا الرجل الرائع يحبها بعمق كما تحبه هى .نظرت بلهفة إلى لوغان ودارسى وهما يناغيان طفلهما الصغير دانيال هيوغ وهمست بصوت خفيض :"لم نعد مضطرين لأن ندعوه هيوغ"
رد فيرغوس محاولاً إغاظتها :"قد تكون بنتاً وليس صبياً,لكنى أعرف ماذا تقصدين"
هذا الأنسجام والتفاهم بينهما رائع. وكأن كل منهما متناغم تماماً مع مشاعر الآخر وأفكاره.
نظرت كلويه من جديد عبر الغرفة وإذا بها ترى برايس يقف وحيداً قرب إحدى النوافذ وهو يراقب الأحتفالات بعينين خضراوين شاردتين فهمست :"مسكين برايس"
ثم تابعت تقول :"أنه يحتاج إلى امرأة تملأ حياته أيضاً"
ضحك فيرغوس ضحكة خافتة وهز رأسه هازئاً :"برايس قادراً تماماً على إيجاد المرأة المناسبة بنفسه إذا ما رغب فى ذلك"
بررت كلامها قائلة :"لعله لا يعرف أنه بحاجة إلى امرأة"
ضحك فيرغوس برقة وضمها بين ذراعيه قائلاً :"لا تشغلى بالك بما يحتاجه برايس ,بل أخبرينى متى يمكننا ان نغادر هذا المكان؟"
والتمعت عيناه :"أشعر بحاجة ملحة للانفراد بزوجتى"
كانت كلويه تشعر بالرغبة نفسها نحوه فبعد ستة أشهر من الزواج لا توال الرغبة تتأجج بينهما وهى تعلم أنها وفيرغوس لن يكفا عن حب بعضهما البعض أبداً.تمت بحمد الله
أنت تقرأ
روايات احلام/عبير :ليل الغرباء
Romanceالروايه الثانيه من سلسلة كارول مورتيمر ( لا تبتسمي ... ليل الغرباء... لماذا تهربين؟) الملخص هل يصبح الخيال حقيقة؟ تناهى إلى مسمعى فيرغوس صوت أنثوى عذب من مكان ما قرب باب غرفة نومه . ـ لقد جلبت لك فنجان قهوة عبس وأبقى عينيه مطبقتين . فلا يمكن أن يكو...