ما ذنب الحب ...؟
خاطرتي لهذه المرة عميقة المدى ودقيقة المعنى و توصف
حال جميع من أستنشق عطر الحب و من دق الحب أبوابه
فالحب لا يعرف صغير ولا كبير ..ولا عاقل ولا مجنون
فالحب كاللص يسرقنا من حياتنا ، يسرقنا من لحظاتنا ،
دقائقنا ، أيامنا ، وأحيانا سنواتنا ....
لا حياة من غير حب ، ولا سعادة أبدية من دون حب صادق
شتان ما بين الأمرين ...السعادة والحب ....فالحب هو شعور
جميل يملأ قلوبنا بالسعادة ....ولكن ليست السعادة هي الحب
ولا الحب هو السعادة ...السعادة في الحب هي توافق
الطرفين في جميع مجالات العواطف والمشاعر الحسية
والأفكار العقلية التي تنبعث من قلب محب وعقل بفكر قلب
محب مخلص و متفاني .....ولكن.. وخط عريض اللون تحت
كلمة ولكن ..ولكن اذا ما كان الحب ما بين إمرأة عنيدة و رجل
ذو كبرياء متعب ....فما ذنب الحب ..وما ذنب تلك المشاعر
والأحاسيس المتعبة الموجعة الصادقة التي تنبعث من
قلوب اذا أحبت لم تعرف سوى محبوبها بدنياها ... قلوب
أحبت التي تحبه أكثر من شخصه ونفسه ...فما ذنب الحب
ولما الحب هو المذنب والذي يقع اللوم عليه دائما. ..لماذا
نتطرق الى الحب وهو المشكلة الأبدية التي تحاصر مجتمعنا
والتي كتب فيه مئات الأدبيّن والشعراء عن الحب وكأنه
الحب هو الشماعة الوحيدة التي نضع جميع علاقتنا الفاشلة
عليها ...ما ذنب الإحساس الصادق ما ذنب تلك المشاعر بين
صفتيين أسوء من بعضها وهي العناد والكبرياء ...ما ذنبنا
نفترق لأننا نملك تلك الصفتين البغضتين ...نذهب بعيدا
ونطرق باب النسيان كحلا لمشاكلنا ....ولا نعطي فرصة
لأنفسنا للتغاضي وقتل العناد والكبرياء بداخلنا ...وإن كننا
صادقين بحبنا فتلك الصفتين لن تتخلى عننا وستظل تلازمنا
مع مرور المواقف والازمات التي سوف تربطنا في قادم
الأيام .... ما أبشع ذالك الذنب وما أقساه على الفؤاد ...ما
ذنب الحب بين فؤادين أن كان مرضهما هما العناد والكبرياء
وأسفاااه ...