He Is Real

فتاة جميلة .. و رقيقة .. طيبة .. و حالمة .. بارة لوالديها .. و تتملكها روح الفن.. لديها من المواصفات التي تجعلها مثالية على الدوام .. انها نايا .. ذات الواحد و العشرين ربيعا .. طالبة في كلية الفنون الجميلة .. قسم الرسم ..

بالرغم من ان نايا .. كانت تحلم بقصة حب مثيرة .. الا انها قبلت الزواج من صديق طفولتها دونغهي .. و الذي الان يشغل ادارة شركة والده للترفيه ..

لكن نايا لم تكن تشعر بالحب الا و هي معه .. و اعني بهذا .. عندما تتواجد معه .. تشعر على الدوام بمشاعر جياشة تجاهه .. و تحلق في سابع السماوات .. لكن المشكلة .. انها بمجرد الافتراق معه .. تسرح في احلامها التي توحي لها بلقاء فارس احلامها من خلال قصة مثيرة و رومانسية .. تغير حياتها بالكامل ..

يوم خطبة نايا و دونغهي .. و في طريق عودتها من صالون التجميل .. لفت نظرها ذلك الشاب الوسيم بارد الملامح .. و هو ينظر اليها تلك النظرة الفارغة .. الخالية من اية مشاعر تذكر ..

ظلت نظراته معلقة على نايا .. بينما هذه الاخيرة مبحرة في عينيه الغامقتين .. حتى قاطعتها تلك السيارة المسرعة .. التي ما فتئ قام ذاك الشاب بتتبعها بنفس السرعة بينما ينظر في المرآة الجانبية محاولا رؤيتها ..

وسط دهشة نايا .. رن هاتفها .. لم يكن سوى دونغهي ..

نايا: يوبوسايو !!

دونغهي: لقد اتصلت بك عشرات المرات .. لم لم تردي على هاتفك ؟؟ لقد اثرت قلقي ..

نايا: اهدأ دونغهي .. انا بخير .. لقد وضعته على النمط الصامت و لم انتبه له ..

دونغهي: اووه .. حسنا .. هل خرجت من الصالون ..

نايا: اجل .. انا بطريقي الى المنزل

دونغهي: حسنا اذا .. اراكي حبي .. سارانغهي

اغلقت نايا دون ان ترد عليه كعادتها .. فعقلها كان مع ذلك الوسيم بارد الملامح ..

في طريق عودتها .. سلكت نفس الطريق التي سلكها الشاب .. و جل ما تتمناه ان تلقاه مجددا .. لتتفاجأ بسيارته متوقفة في وسط الشارع .. و باب السائق مفتوحة .. لكن لا أثر له..

لم تستطع نايا ان تتجاوز فضولها .. فنزلت للبحث عنه .. ليفاجئها مرة اخرى بالقدوم راكضا نحوها و اعطائه شيئا ما لم تعرف ما هو حتى .. و يأمرها بالانصراف حالا .. و هو سيقوم بايجادها لاحقا .. فقط لتحافظ على غرضه ريثما يأتي اليها ..

صدمت نايا مما حدث لها للتو .. و عادت الى منزلها و كل ما يشغل بالها .. من يكون ذاك الشاب ؟؟ و ما الذي اعطاها اياه ؟؟ و لماذا هي بالضبط؟؟

*- في الجهة الاخرى -

دونغهي قلق للغاية على نايا .. لانها لا تجيب على هاتفها و لا يعرف اي خبر عنها .. لذلك اتصل بالسيدة كيم .. والدة نايا ليخبرها ان حفل الخطبة على وشك ان يبدأ .. و نايا لا تجييه على الهاتف ..