في ليلة شديدة السواد كان الوقت منتصف الليل حينها، ال كان في مكتبه يحاول أن يجد الهاماً ليكمل التصميم الذي يتوقف عليه مستقبله كمهندس ديكور... عندما يئس من محاولاته الفاشلة ترك أوراقه وخرج من الشركة وفوجئ بمطر شديد يهطل
ال: تباً هذا ما كان ينقصني
واصل ال طريقه ورقيب سيارته ليعود لمنزله ليحظى بعض الدفء كان شارداً في الطريق ليصطدم فجأةً بجسد أحد ما
ال-: لا غير ممكن
نزل من سيارته وقد بلله المطر ليرى جسد فتاة مملوء بالكدمات وثيابها في حالة يرثى لها فقرر أخذها معه للمشفى...
ال*وهو يخرج من غرفة الفتاة في المشفى*: هل هي بخير؟؟
الطبيب: لأكون صادقاً معك جسدها ضعيف جداً لديها فقر دم وسوء تغذية وتبدو كمن تعرض لصدمة قوية أرجو أن تعتني بها
ال: لكن أنا لا أعرفها وجدتها في الطريق ألم يكن معها أي وثيقة تثبت من هي؟؟
الطبيب: لا للأسف
ال: حسناً ستبقى عندي لحين شفائها هل يمكنني أخذها الآن؟؟
الطبيب: نعم لكنها لن تستفيق إلا في الصباح بسبب المنوم
قاد ال- لمنزله وهو يتسائل مالذي يجعل فتاة بجمالها تواجه هذا المصير المحزن، أخذها لغرفته لينام هو بغرفة الضيوف دون تغير ملابسه من التعباستيقظت الفتاة في الصباح على صوت ال وهو يحدث الخادمة
ال: إذا استيقظت غيري لها ملابسها وأطعميها
الخادمة: حاضر سيدي
ال: اه ولا تدعيها تذهب لأي مكان سأعود سريعاً
أومأت الخادمة وتوجهت لغرفة الفتاة بينما خرج ال من المنزل متجهاً للشركة
الخادمة: سيدتي هيا لقد صار الفطور جاهزاً ولكن استحمي قال ذلك
اكتفت الفتاة بالإماء برأسها بمعنى نعم. بعد الإستحمام وجدت ثوباً أبيض موضوعاً على الفراش ارتدته وخرجت من الغرفة، وجدت أمامها درج طويل لكن شدتها الزخارف الموجودة على الجدران، النقوش المرسومة بدقة متناهية، اللوحات وألوانها الساحرة كل ما في ذلك المنزل أخذ عقلها ولم تنتبه أنها شردت إلا لم لوحت الخادمة أمامها.
الخادمة: سيدتي هيا معي
اكتفت بالإماء مرة أخرى واستغربت الخادمة منها، جلست بكل هدوء على الطاولة تأكل بصمت وعند انتهائها انحنت للخادمة واتجهت للخارج وقفت أمام البوابة تحاول فتحها لكن ياد الخادمة منعتها
الخادمة: آنستي سيدي منعك من الرحيل أرجوكي سأخسر عملي إذا ذهبتي
هزت هي رأسها معارضة ودموعها بدأت بالنزول
الخادمة: انستي اهدئي أرجوكي لا تخافي السيد ال لطيف لن يؤذيك أنا أعدك فقط إنتضريه، أمسكت بيدها بلطف وأخذتها معها لغرفة الجلوس
الخادمة: إذاً انستي ما اسمك؟؟
الفتاة:... واشارت بيديها عل فمها
الخادمة: اه فهمت غابت لدقائق وعادت ومعها دفتر وقلم واعطاهما للفتاة التي بدأت سريعاً في الكتابة
الفتاة: إسمي أيلي واسفة أنا لا أسطيع الكلام
الخادمة: تشرفت بيكي أيلي أنا سيرا
أيلي: اهلن بك
الخادمة: الى تذكرين من أين أتيتي أو أي شيء من حياتك السابقة؟؟ أو كيف وصلتي هنا؟؟
أيلي: بلى ولكن لا أريد الحديث في هذا الموضوع اسفة
سيرا: لا بأس كم عمرك
أيلي: 23 وانتي
سيرا: انتي صغيرة، أنا في ال-33
أيلي: لكن هذا لا يظهر علكي منذ متى وانتي تعملين هنا؟؟
سيرا: منذ 10 سنوات
أيلي: أها وفجأة اغلقت أيلي دفترها وركضت للإختباء وراء سيرا
: سيرا أين انتي
سيرا: لا تخافي إنه السيد ال؛ أنا هنا سيدي
تقدم ال الغرفة الجلوس وقد بدا عل وجهه التعب
سيرا: مرحباً سيدي
ال: سيرا أرجوكي رأسي سيفجر
سيرا: حاضر سيدي سأحضر المسكن ثم اتجهت للمطبخ تاركة أيلي ترتجف من صوت ال
ال: وانتي أيتها الفتاة ما اسمك؟؟
أيلي:...
ال: سألتك ما اسمك هل انتي خرساء *بصراخ*
نزلت دموع أيلي بشدة على كلامه وركضت للغفات التي نامت فيها واغلقت الباب عليها وإنهارت على الأرض تبكي بصمت لا يسمع منها إلا صوت تنفسها
سيرا *التي قدمت مسرعة على صراخ سيدها*: سيدي ما الذي حصل؟
ال: لا أعلم سألتها عن اسمها وتجالهتني
سيرا: هي لا تستطيع الكلام لهذا لم ترد
ال: تباً وما قصة الدفتر؟؟ (أيلي نسيت دفترها في غرفة الجلوس)
سيرا: اه أنا اعطيتها إياه لتكتب عليه
ال: حسنا سأأخذ لها
صعد الدرج ووقف أمام غرفته حك مؤخرة رأسه بتوتر
ال: أيلي افتحي الباب أنا لم أقصد إهانتك
لكنه لم يتلقى أي إجابة منها ف مزق ورقة من الدفتر وكتب عليها "أنا أسف أيلي" ومررها مع القلم من تحت الباب....ما تبخلوا علي بآرائكم ونقدكم اسفة إذ افي أخطاء