أنا لا أتجاهل واقع ما نحن عليه لقد كتب القدر أن يحصل هذا وان يحصل ما قد حصل .رغم أنني أتحطم من الداخل إلى أنني سأكمل ما بدأت فيه أن كنا في نفس الطريق أو لم نكن.
أقف أمام المرآة لكي أكون على أجمل هيئة , فليوم مهم للغاية , مقابلة العمل في مدرستي القديمة .
سمعت نداء والدتي لتناول الفطور قبل ذهابي إلى المقابلة ,رغم أن أمي لم تتكلم ونحن نتناول الطعام , ألي أنني شعرت بأن هناك ما بداخل حنجرتها , صعب أن يخرج, ولكي لا تكون كلماتها مؤلمة بالنسبة لي قد بدأت بالحديث.
أمي انظري ألي, أنا كبير ألان لقد تجاوزت ٢٦ من عمري لا تقلقي لن يحدث شيء في المدرسة, لقد نسيت ما حصل , وقدمي بخير .
أمي :- أدم يا بني لا تذهب إلى تلك المدرسة , يوجد مدارس كثيرة في المدينة .
أمي , أمي لا تقلقي سأكون بخير في مدرستي , لا يزال هناك كلام مع أساتذتي القدماء في المدرسة , وأحلام ستكون في المدرسة بعد يومين لذلك لا تقلقي, يجب أن اعتني بها .
ثم جاء أغلى ما أملك في الحياة أخي, وبكلمات بسيطة , أزال قلق أمي ،وأظهرت ابتسامتها لتباركني وتدعو لي ولأخي .
خرجت أنا وأخي من البيت ليوصلني إلى المدرسة , وها أنا أبدأ بحديثي عن أحلام وإحضارها إلى المنزل رغم أن أخي اخبرني باني سأنسى إحضارها, إلى أنني أخبرته بجملتي المعتادة ( لا تقلق ضع ثقتك بي هذه المرة فقط) وفي كل مرة تكون أجابته ( لتكن بحجم هذه الثقة).
لا أعلم لماذا , لماذا دائما ما يحصل شيء لأخسر في كل مرة ثقته , رغم انه يعود ويبني الثقة بي مرة أخرى , وأخسرها كما حدث اليوم.
وصلت إلى باب المدرسة لقد تطورت , بشكل يصعب علي معرفتها , يجب أن انظر إلى الجانب الايجابي, أن كان هناك من يدعمها , سيكون دعمه شامل للرواتب أيضا وسأحصل على مال إضافي.
فلتكن ثقتي قوتي , خطوات قليلة وسأكون في الجحيم. لن أخرج من هذه المدرسة لحين انفجر في وجوهكم بما أحمله من حقد.
خطوة واحدة باقية تحدد بداية القصة , أو نهايتها, أما أن تعود كرامتي من جديد , أو أن تداس على أرض هذه المدرسة من جديد.
( أقسم يا والدتي , والله من أجل والدي الذي تحت التراب ومن اجل أخي ومن أجل ابتسامتك سأعيد ما سلب مني ).
أنت تقرأ
الظروف ♡
Romanceكلمة واحدة تُلعن الف مرة ثم يوضع نقطة بعدها، وتزين بقوسين، وينتهي الكلام .. (الظروف.)