الفصل الأول

7.3K 105 21
                                    

لا تندم على إحساس صادق قد بذلته فالطيور لا تأخذ مقابل على تغريدها.

****************
اعتدل جاسر فى جلسته فى اهتمام وهو يتفحص ملامح ابنه الأصغر ثم يقول فى هدوء: بتقول ايه يا على ...كرر كلامك تانى كده عاوز اتأكد!

على بتلعثم:بقول يا بابا بعد إذن حضرتك يعنى عاوز اتجوز احلام بنت خالتى.

ظهرت ملامح خيبه الأمل على وجه جاسر وهو يقول بدهشه:احلام بنت سميحه؟!

جفف على عرقاً وهميا براحته اليمنى وهو يومئ مؤكداً:ايوه يا بابا ..بنت خالتى سميحه.

وقف جاسر بغضب وانفعال هاتفاً :وهى دى بقى الزوجه الصالحه اللى انت بتتمناها؟

اجاب على بإرتباك:يا بابا والله أحلام بنت كويسه ..وخالتى سميحه اتغيرت خالص.

هتف جاسر فى عنف: بأماره ايه بقى..بأماره امك اللى قاطعت اختها بسبب تصرفاتها وموصيانى قبل ماتموت ان محدش منهم يفكر مجرد تفكير .

ابتلع على غصته وقلبه يخفق بقوه وهو يرى انفعال والده ونظراته الغاضبه الموجهه نحوه وقال مدافعاً:يا بابا والله ده كان زمان..خالتى بقت حاجه تانيه ..دى حتى عملت عمره السنه اللى فاتت واحلام بنت مؤدبه جدا.

لم يستطع جاسر كتمان ثوره الغضب التى نشبت فى صدره اكثر من هذا،امسك الهاتف وضغط على عده ارقام ثم وضع سماعه الهاتف على أذنه وتكلم الى ابنه الأكبر وكأنه يصرخ:ايوه يا حسين ..تعالى عندى هنا حالاً وهات معاك اخوك إبراهيم ..مش عاوز اسئله ...تكونو عندى هنا فى لمح البصر.

اغلق الهاتف فى حده وكأنه قبض قلب أبنه على فى يديه عوضاً عن سماعه الهاتف، فبدأ جبينه يتصبب عرقاً واحمر وجهه ووتمنى لو انه لم يكن أعرب عن رغبته فى الزواج ، تركه جاسر واقفاً متصلباً مكانه وخرج فى انفعال وسرعه الى بهو المنزل الواسع ووقف ينتظر ولديه الأكبر . لم يمر وقت طويل حتى حضرا مسرعين وأقبل حسين الأبن الأكبر على والده فى سرعه وأخيه إبراهيم فى أثره وهو يقول لاهثاً :فى ايه يا بابا ..ايه اللى حصل؟

اشار جاسر اليهما ان يلحقا به للداخل حيث ينتظرهم "على" اخيهم الأصغر وهما ينظران إليه بتساؤل وهو متوتراً فى انتظار تحديد مصيره ..وقف جاسر بشموخ بين ابنائه الثلاثه وتوجه بالحديث الى ولده حسين قائلاً:شوفت يا حسين أخوك الصغير عاوز يتجوز مين؟

نظر حسين نحو "على"نظره عتاب ثم أعاد النظر الى والده مره أخرى ولم يتكلم ،استطاع جاسر قراءه نظرات ولده وما خلفها وفهم منها انه كان على علم بما يحدث من قبل فتكلم غاضباً:عارف ومخبى غليا يا حسين.. ما تتكلم.

قال حسين فى ارتباك:يا بابا والله انا حاولت معاه كتير ..لكن واضح انه متمسك بيها ..هعمله ايه طيب.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 30, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إغتصاب ولكن تحت سقف واحد!(الكاتبه دعاء عبد الرحمن)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن