67 : || أمنية صديقي. ||

481 52 5
                                    

.:: الفصل السابع و الستون ::.

أمنية صديقي. ❄️

..
..

اتجه تداسي نحو غرفة كاورو ليطمئن على حاله و فور وصوله أراد فتح الباب بقوة لكنه تمالك أعصابه و طرقه عدة طرقات أتبعها صوت كاورو المتعب و هو يقول : ادخل ..

تسللت السعادة لقلبه و ارتسمت على شفتيه ابتسامة واسعة فسماع صوته كرد الروح لجسده ففتح الباب بسرعة و نطق و هو يقول بسرور : كــاورو !

تبددت ملامح السعادة لتحل محلها ملامح الاستغراب و التعجب حين رأى من يجلس حوله و قد أتوا لزيارته ...

لم يكونوا سوى أصدقاءهم من المدرسة و من ضمنهم كاوري التي بدى أنها قد علمت بأمر الحادث و كانت تمسك بيد شقيقها بقوة و سيسيليا التي تجلس بجوارها بهدوء ...

كان الجميع ملتفون حول السرير حيث يستلقي كاورو عليه بتعب ... لم يعرف تداسي كيف يبدأ حديثا معهم فقال : ما الذي تفعلونه هنا ؟؟

أجاب الجميع : بالطبع أتينا للزيارة !!

اقترب نحو سرير كاورو و هو يقول بسعادة : و الآن كيف حالك يا صديقي العزيز ؟؟؟

أجابه كاورو و هو يحاول رسم ابتسامة باهتة على وجهه المصفر و قد كان صوته مبحوحا من التعب : بخير ..

كان سينشو شديد القلق على جاره كاورو و حين سأله تداسي عن حاله نظر لتداسي بعتاب و قال له بانزعاج : لا ترهقه !!

تعجب تداسي من ردة فعله و قال : لقد سألته عن حاله و حسب !

رد عليه : هذا بحد ذاته إرهاق ! ... التحدث مرهق بالنسبة له !

سكت فجلس على سرير كاورو حيث لم يبقي له الأصدقاء مقعد ليجلس عليه و قال مستفسرا : إذن ... كيف عرفتم بأمر كاورو ؟؟

أجاب أسوما : سينشو من أعلمنا بذلك ... فقد علم بأمر كاورو كونه جار له و كون والده طبيب يعمل في هذه المشفى و كان أحد المسؤولين عن عمليات كاورو ...

مضى الوقت و الأصدقاء يتحدثون معا و يتحدثون لكاورو الذي يكتفي بالإيماءات ... انتهى وقت الزيارة و قدمت الممرضة و أرغمتهم على الخروج من الغرفة ...

بالنسبة لتداسي فقد كانت المدة قصيرة لكنها كفيلة للإطمئنان على حال صديقه ... خرج الجميع من المشفى عائدين إلى منازلهم.

بالنسبة لتداسي فقد أخذ يسير في الطرقات دون أن يشعر ببرودة الطقس من حوله فقد كان يفكر مليا بأمر كاورو ... القلق يلازمه فصديقه يملك جسدا ضعيفا و إصاباته كثيرة و بليغة ...

رواية || تحدي الصعاب VIP حيث تعيش القصص. اكتشف الآن