في يوم الجمعة ساعة الفجر قبل الصلاة ،
و أصوات المساجد و التواشيح و الدعوات و الأذكار بصوتٍ عذب
،
في الليل و الهواء هادئ ، خرجت إلى الشرفة ، أشم هذا الهواء و أسمع الأصوات العذبة ،
و إذ سمعت صوت صراخ فتاة آتٍ من بعيد و تستنجد بالله ،
و فجأة توقفت كل الأصوات و بدأ أذان الفجر ، بكلمات "الله أكبر .. الله أكبر" .
ذهبت إلى المسجد في منطقتي لأصلي ، و أثناء الصلاة إنقطعت الكهرباء ،
و إذ بشاب يصرخ "حسبنا الله و نعم الوكيل" بصوت فيه بكاء بصوت شخص كُسر قلبه ،
أكملنا الصلاة و قلت الأذكار بعدها و خرجت من المسجد و خرج باقي المصلون في هدوء ، لم يقُل أحد للآخر حرماً أو حتى تقبل الله ،
لم أهتم و سرت في طريقي إلى البيت .دخلت الشقة و ما زالت الكهرباء مقطوعة ، فخرجت إلى الشرفة ، و الهواء الجميل الذي يحرك الستار ،
و وقفت منتظراً شروق الشمس من بعيد بطلته الهادئة حتى إنتشر الضوء داخل المنزل و خرج الناس إلى العمل و أصوات الباعة و عربة الفول ،
و مازالت الكهرباء مقطوعة ، فذهبت إلى المطبخ لأحضر الفطار و قهوتي التركية ، و شغلت الراديو و وجدت أغاني فيروز فثبت على هذه الإذاعة لأسمعها ،
و جلست على الطاولة لأتناول فطوري و أشرب قهوتي و مسكت الهاتف لأتابع الفيسبوك و أتابع الأخبار .
أخذت رشفة من القهوة و رأيت خبراً أن فتاة في منطقتي قتلها أبيها . يتبع .......
