يوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" تعددت التسميات و المناسبة واحدة حيث جرت العادة بان يحتفل بها كثير من الناس في بعض من أنحاء العالم و ذلك في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. أما البعض الآخر من هذا العالم و أتحدث عن عالمنا العربي بالخصوص أصبح الاحتفال موجودا رغم كل شيء ولو كان ذلك بصورة رمزية وغير رسمية، و كقالب عام لهذا التاريخ بات هذا هو اليوم المختار من السنة أين يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم.
إذا تصفحنا التاريخ نجد أن الأوروبيين هم أول من خلد ذكرى هذا اليوم باعتبار أن قصته بدأت على أراضيهم لكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن الحب هو الآخر نسج لديهم و بالتالي أصبح حكرا لهم و ابسط مثال على ذلك هو أن لغتنا العربية لوحدها تحصي أكثر من تسع و أربعين مرادفا لكلمة الحب منها : السهد ،، الأرق ،، اللهف ،، الحنين ،، الإستكانة ،، التبالة ،، اللوعة ،، الفتون ،، الجنون ..هذه الأسماء و غيرها خير دليل انه فينا من المحبة ما يكفي ليعم السلام لو أننا تفكرنا قليلا فقط ..إذن هي أسماء ما كانت لتأتي لولا التعظيم و الاهتمام الكبيرين بالحب و الحرص على تعميم سمو معانيه ..
و لطالما تعودنا و تعودت مسامعنا على عناوين محددة لقصص الحب و اخص بالذكر
-روميو و جولييت "القصة التراجيدية الأكثر تداولا على الإطلاق" بالرغم أنها رواية لم يتعدى أبطالها حدود أوراق شكسبير .. أي أنها لم تعش حقيقة !
لذلك استغرب ذيعها رغم أن للعرب في قصص الحب باع طويل، توارثتها الكتب والمؤرخون، وشملتها طيات الزمان كمصادر للدلالة على العشق المبارك أو الممنوع، وعلى الرغم من أن أغلبها ينتهي نهاية محزنة، إلا أنها تعتبر من أجمل ما حمل لنا التاريخ من عبير الأيام الخوالي، المتقد بالدفء والحنين، ويذكرنا كلما مررنا بقصة من قصصه بالجمال والبساطة المغلفة بالحب.
و في ظل الحديث عن الحب قررت أن أتحدث في بادئ الأمر عن قصتي حب يفتخر بها أهل الكتاب جميعا ..قصتين نادرا ما نذكرهما لان قليلا من يقرا عنهما
و أبدا باعظم قصة حب يمكن لنا أن نسردها في هذه السطور، هي أول قصة حب أوجدها الله سبحانه على الأرض.
ادم و حواء "عليهما السلام " :
يذكر أن آدم حين دخل الجنة استوحش وحدته فيها، وشعر أنه محتاج لأنيس، فبينما هو نائم إذ خلق الله من ضلعه حواء. فاستيقظ فرآها بجواره، وكان الله سبحانه وتعالى خلقها ليسكن إليها آدم من وحشته، وربطهما الله بالحب الطاهر، فكانا أول زوجين يخلقان، وأول زوجين يبث الله في دواخلهما غريزة الحب.
وظل الزوجان في كنف الله يعيشان في جنة الخلد، إلى أن أغواهما الشيطان، فأكلا من الشجرة المحرمة، فأنزلهما الله تعالى إلى الأرض. وتحكي الآثار وقصص السابقين أن آدم نزل بالهند وحواء بجده، فظلا يبحثان عن بعضهما حتى التقيا عند جبل عرفات، فغفر الله لهما خطيئتهما، وأسكنهما الأرض ورزقهما الذرية. وكانت هذه أولى قصص الحب في التاريخ.
أما ثاني قصة فهي عن يعقوب و ابنة خاله الصغرى راحيل "عليهما السلام" -والدا سيدنا يوسف عليه السلام ..-
القصة باختصار بالذات عندما بلغ يعقوب سن الزواج فأمره أبواه بالذهاب إلى خاله (لابان) في مدينة حران(العراق) من اجل أن يتزوج إحدى بناته ..و هذا ما حصل
و فور وصول يعقوب إلى هناك شاهد ابنة خاله الصغرى (راحيل) و هي ترعى حول البئر ..فوقع بحبها من النظرة الأولى نظرا لجمالها
و بعد أن ارشدوا يعقوب لمنزل خاله(لابان) اخبره أن سبب قدومه هو من اجل أن يتزوج و طلب يعقوب من خاله ابنته الصغرى (راحيل) ووافق خاله و لكن بمقابل
هذا المقابل هو أن يخدم يعقوب عند خاله في الرعي و الزراعة لمدة سبع سنوات قبل الزواج ..فوافق يعقوب من شدة الحب و بدا يعد السنين يوما بعد يوم .
الملاحظ أن هذه الطريقة في التزويج كانت شائعة في زمن العبرانيين حيث نجدها وردت في القران في قصة زواج موسى من )صفورا (..
بعد انتهاء المدة زفت ابنة الخال(لابان) إلى يعقوب في الليل فدخل عليها و في الصباح الباكر اتضح له أن الفتاة التي اضطجع معها ليست (راحيل) ..
بل أختها الكبرى (ليا) فغضب يعقوب من خاله و انطلق له و بدا يشكو له ( لماذا خدعتني بعد كل هذه السنين ) فقال له (لم أخدعك و لكني خشيت أن يلحقني عار)
ثم أكمل خاله و قال (جرى العرف في قبيلتنا أن تتزوج البنت الكبرى قبل الصغرى و هذا ما فعلته أنا فإذا أردت أن تتزوج راحيل اعمل سبع سنوات أخرى)
و بالفعل وافق يعقوب على العمل بمعنى انه استغرق من اجل الزواج بعشيقته أربعة عشر عاما ...أي حب هذا !?
و على غرار هاتين القصتين لنا في شعاب العرب في زمن الجاهلية و ما جاء بعده قصص حب كثيرة تغنى بها الكثيرون إلى يومنا هذا و اذكر منها اختصار ا
-عنترة وعبلة
- قيس وليلى
- عروة وعفراء
- تاجوج والمحلق
- عبد الله وهند
- جميل بثينة
- كثير عزة
- عمرو وعقيلة
إذن هي قصص ملأت جعبات التاريخ، إلا أن بابها لو فتح فلا مجال لإغلاقه.
و رجوعا إلى زمننا الحديث نجد قصص عشق لم يمحها التاريخ ..هي الأخرى قليلة الذكر ..و لعل روعتها تكمن في امتزاج الحب بالكلمات .. ببساطة لان أبطالها يستطيعون التعبير عنها وهذا الذي يجيده الأدباء بشكلٍ خاص.
إليكم الآن أشهر قصص حب، كان أبطالها أدباء وروائيين :
-كنفاني وغادة السمان :
أنت تقرأ
الحب أحلى بالعربي
Randomبالأحمر احتفل العشاق أجمعهم ،و بلاد العرب ب الأحمر المسفوك تحتفل و حتى لا أترك مجالا لحرف الراء أن يغدو متسللا ليتوسط في الحب حرفيه؛ كتبت بأن الحب كان و سيظل أحلى بالعربي .