هَوس،ضِعف،شهُوه.
-
تُطلى السَماء بالاسودِ شيئاً فشيئاً،الشوارِع بدت مُزدحِمه في نهاية عِطلة الاسبوع.
إنه الوقت المُفضل لِصاحب المطر.بيون بيكهيون.
يُرخي جسده على الاريكه،يحشر سماعات هاتِفه في اذنيّه،يُدندن بلحنٍ مألوف مُغلقاً عيناه.
بِبطء يتنفس،صدره يرتفع ويهبط بِخفه.
صوتٌ آتٍ من نهاية المنزل مُخترقاً الهُدوء،تنهّد الفتى الاقصر وسحب السماعات من اُذنيه بقَوه غير مهتُم بـاُذنيه.
يصعد الدرج ببطء،يعقد حاجباه ويتنهد بِقلة حيله.
فرؤية صديقه يحتضن زُجاجه سوجو بيّده ورائحه نتِنه مُنبعثه من تِلك الغرفه،ليَس امراً مُحبب.
يقترب من صديقه،يقف امامه بخطوات قليله،يُشاهد تصرفات صدِيقه اللامعقوله.
"..إلهي تشانيول!"
يهمس بِها،وكأنه يُحادِث ذاتيه.
لقد اُرهِق،وسئِم من صديقه اللامُبالي.
"..اه..بيون..بيكهيون "
يزحِف نحو بيكهيون الذي اطلق تنهيده اُخرى.
يقترب تشانيول ويُمسك قدم صديقه الاقصر،رفع بصره نحوه العينان التي تنظُر إليه من الاعلى.
قهقه تشانيول بِغباء.
"لقد اصبحت طويلاً! "
يعُود لِضِحك مُجددا بشكلٍ هستيري،أستمر بِالضِحك حتى البُكاء،مرةٍ اُخرى تشانيول سقط بِدموعِه وذكرياتِه.
يشّد على بِنطال بيكهيون وكأنه الحبُل الوحيد لإنقاذ حياتُه.
ينحني بيكهيون ويُمسد شعر صديقه العملاق الباكِي.
"توقف عن البُكاء."
همس بِها بيكهيون ،وشعِر بالغباء من كلِماته لشخصٍ يبكي بِحُرقه.
لكنهُ أستمَر في تِكرارها.
مرةٍ وثالِثه.
يُداعب وجنتّي صديقه،يُدندن بِلحنٍ بدت كالتهويده،يُهدئ تشانيول بِها.
"إ-إحتضني،اشعرني بِها."
تمتم تشانيول في عِنُق بيكهيون حيث إنه عانقه.
كان يُطالب أن يشّد بيكهيون في إحتضانه لهُ،لا يُريده ان ترتخي يدُه.
شّد بيكهيون في إحتضانه للعِملاق مُجارياً حديثه.
أبعَد تشانيول الفتَى الاقصر،ينظُر لهُ بِغرابه.
ينجذِب نحو الرائحه التي تنبعِث من صديقه،هُو ثمِل الان،لايعيَ مايُفكر فيه،ورُبما هُو إيضاً حالِم ،لانه يرى وهماً لشخصً رحل،لطيف شخصً لايعود.
إنحنى نحو بيكهيون ببطء،يكادُ يصِل إلي مُراده،هُو يريد تذوقها قبل إن يرحل طيف الراحل.
اوقفته انامل وِضِعت على كتفيه،تِلك الانامل كانت ترتعِش،لربما تشانيول كان الذي يرتعش وليست تِلك الانامل؟.
"..يجب ان تخلُد للنوم،انت ثمِل."
وتشانيول سمِع نعيق غُرابٍ خارج النافِذه.-
في صباح يوليو الثاني..
تشانيول كان غارِقاً في نومه،وبيكهيون يعُد الطعام لحين استيقاظ الاخَر.
إنهَى عملِه وخرج مِسرعاً خشية إن يتأخر عن المدرسه.
توقف امام خِزانتِه لِيُخرج بعض كتبه التي لديه اليوم،وشيء غير مُعتاد يبدوا....كَ- ...رساله؟
وضع كُتبه جانباً وتصفح مُحتوى الرِساله،لم يستطع فهَم ماكانت تِلك الرساله تقول،بدات مبوهمة المعَنى.
"لاتخُرج من البوابه الاماميه..هاه؟"
تمتم بيكهيون وعقد حاجباه،قرر تجاهل الامر مُعتقدا إنه إحدى مِقالب الأغبياء.
زفر ولسببٍ لم يرمي تِلك الرساله في القمامه،دهسها في جيبه وسارَ نحو قاعتِه.-
مرحباً،تابلُو از هيّر.
إنها نُبذه من فيك جديده،اعطوها الكثير من الحُب يارِفاق؟ 💜.