ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﺟﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﺟﻨﻮﺏ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻓﺎﻟﻘﺼﻪ ﺗﻬﺰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻟﻨﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﺣﺴﻦ
ﻭﻣﺎﻫﻮ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻓﺎﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﺪﺍﻳﻪ ﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻷﺧﺮﻳﻦ
ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺳﺎﺣﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﺃﺳﻤﻪ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺳﻢ
ﺷﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻭﺍﻧﺴــﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺘﺰﻡ ﻛﺎﺭﻩ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﺷﺎﺭﺏ
ﻟﻠﺨﻤﺮ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻟﻠﻌﺰﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ , ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺳﻢ
ﻣﺤﺐ ﻟﻠﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺮﻏﻢ ﻣﻌﺎﺻﻴﻪ ﻗﺎﺳﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮﻱ
ﻣﺤﺮﻡ ﻭﺻﻔﺮ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﺳﻢ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻢ ﺛﻘﻴﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻻﻳﺤﻤﻠﻪ ﺍﻻ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺪﻉ ﻏﻴﺮﻩ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺧﺎﺹ
ﺑﻲ ﻭﺣﺪﻱ ﻓﻜﺎﻥ ﻭﻧﺎﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ .
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﻪ ﺭﺃﻭ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺑﺪﺃﻋﺪﺩﻫﻢ ﻳﻘﻞ ﻛﻞ
ﻟﻴﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺧﻄﻴﺐ ﻭﻣﻦ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﺗﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ؟؟ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺠﻴﺒﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﺴﺎﻥ
ﻓﺎﺳﻖ ﺧﻤﺎﺭ ﻓﻨﺤﻦ ﻟﻦ ﻧﺄﺗﻲ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻮﺟﻮﺩ .
ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺃﺣﺘﺎﺭﻭﺍ ﻓﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﺎﻟﺤﺎﺿﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻜﻴﻒ
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﻻﺗﺪﺧﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻦ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ
.
ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﺤﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﻪ
ﺗﺮﻙ ﻣﺠﻠﺴﻬﻢ .
ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺫﻭ ﻟﺤﻴﻪ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻜﺘﻮﺍ .
ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻗﺎﺳﻢ ﻓﻬﻮ ﺷﺨﺺ ﻓﻘﻴﺮ ﻻﻳﻤﻠﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺳﺘﻘﺒﻠﻬﻢ ﻗﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﻪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﻗﺎﻝ ﻟﻘﺎﺳﻢ : ﺃﺗﺤﺐ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ؟؟
