كان لا بد من تغير الحال فدوام الحال من المحال ولكن ....ماذا حصل ؟ماذا حصل لنا ؟ كيف آلت أحوالنا إلى هذه الدرجه الرفيعه من سوء الخلق وسوء الأحوال ...
أتذكر يوم كنت تجلس خارج قصرك الكبير الضخم الذى يحاوطه حراس تبرز الشده تقاسيمهم ...
كنت أحد العاملين جلست فى الخارج لتصفى بحر أفكارك لتجعل أمواجه تهدأ من عاصفة الغضب التى تحل بك دائما ...
يوم حلّ عليك رجلا من القصر الذى بجانبك وجلس معك فأنت قلت له
"أليس الجميع ممنوعا من الدخول إلى هنا ...أليست هذه قوانين وضعوها على دساتير وهميه ماذا تفعل هنا ..ماذا تريدون أيضا ....مالذى جعلك تجلس بجانبى امام قصر بالنسبة لك بيت فقير ..معكم أنتم المتحكمين ..قسمتونا ..أهنتونا ونحن راضين ..ماذا تريدون ايضا ..فلتدخوا فلم يعد هناك من يدعونى لحماية هذا القصر منكم "..
أعلم أنك سئمت لقد مللت من كونك تعمل بالداخل دون أجر مللت من سوء المعامله مللت من الصراع مللت من الجشع والطمع مللت من كل هذا ولكنك مازلت تعيش مازال هناك غرفه فى هذا القصر بإسمك ....مازال هناك من يتذكرك ..
فما بالك بقصر بيع بسبب وعد وهمى أقامه حكام غير مالكين إياه ..
جعلوه قصرا لغير سكانه وجعل سكانه عبيدا أذلاء يتلقون الإهانه داخل غرفهم ...
وما بالك بجارك الذى يسمع الإنفجارات المدويه كل مساء ويسمع الصرخات المذعوره ويسمع طلقات الرصاص دون أن يأتى أحد وينقذه ...
وما بالك بجار علت مراكزه فلم يأبه لجيرانه وأخذ الترف اكبر مساحه داخله ..
وما بالك بجيران لم يحركوا إنشا من إحساسهم تجاه الآخرين ..
وما بالك بقريه قسموها وأشعلوا بينهم سلاحا جديدا يسمى فتنه ..
وما بالك بعدو لا ملك ولا سلطان ينتسب له إتخذ من بيت الجار دولة بإسمه عاصمتها بنيت فوق حطام الجدران وفوق عظام الأبرياء ...
وما بالك بجار دمر منذ آلاف السنين بعد أن كان من أعرق القصور فى القريه حتى نهر من نهريه ينبع من الجنه ...
كل هذا يحدث وأنا وأنت وكلنا لم نتحرك كل يفكر فى حاله
..كل يرى مصلحته كل لا يهمه سوى العز والعلا كلنا لا نعرف أن الدور قادم علينا وأن حالنا لن ينقلب ...
لن تنقلب الموازين ولن نتغير وعد وهمى جعلا قصرا عظيما ذكر اسمه فى التاريخ حطاما ..
أناس لا أصل لهم إتخذوا من قصرا بنيانا مرصوصا دون استئذان مالكيه ..
أناس حاولوا تفريق أصحاب قصر متعاونين فيما بينهم قاموا بقتل عشرون عاملا والقوا باللوم على سكانه يا هل ترى ...أين ذهب العدل ؟؟!!!
أين حكام القصور ؟أين مساعديهم؟ أين حراس الأسوار ؟ أين السكان ؟
أتذكر عندما سألت هذا السؤال لك ضحكت بسخريه وبعين دامعه أرسلت الم إلى أوصالى
"وإذا سألوك عن العدل فقل مات عمر "..
ولقد مات عمر ومات على ومات ابو بكر ومات عثمان ومات ومات ومات ....ماتت الأخلاق ومات الإنتماء ومات الزهد ومات العدل !!!
حالنا لن يتغير إلا بتغيرنا ولكن نحن لن نتغير فليبقى حالنا على وتيره واحده يدور ويدور حتى ننهدم او نحتل أو نموت فلم يعد هناك فارق بعد الآن ....
"دوام الحال من المحال"
ولكن فى قريتنا التى نخالها قصورا فارهه وعظمتها تخنق الأنفاس
"دوام الحال هو الحال "
....... ... . ..... . .......................مرحبا ؟؟
هذه لا أعرف ماذا أسميها ولكنى شعرت بالألم يسايرنى وأنا أكتبها
شعرت بتفاهتنا شعرت بالكثير من التشاؤم !!
رأيكم ؟؟
اى انتقاد؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
XxsamaxX
أنت تقرأ
{حال}
Randomهذا حالنا وسيظل حالنا ولن يتغير ولن نتغير لأنه للأسف قدرنا *حال بيت إنهدم بسكانه...والكل يوجد به ذليل حال بيت نام سكانه ...من رصاصة جعلت منه رخيص*