لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

22 0 0
                                    

يحكى أن الحمار حكاية من التراث العراقي

كان يا ما كان بقديم الزمان لحتى كان

يحكى سيداتي سادتي أنه كان

بالعراق رجل فقير

لا يملك في دنياه الا بيت صغير و ثلاثة حمير

في يموم من الأيام اتفق عليه لصوصا أولاد حرام

فيما هو نائما استبدلوا حمارا

و وضعوا الحبلة في واحد منهم

فلما اسيقظ قال أين حماري الثالث

و من أنت و لم لحميري مجالس

قال يا سيدي أنا حمارك

- كيف يكون ذلك كيف بالله عليك

- يا سيدي لقد كنت عاقا بوالدتي

فدعت علي فصرت حمارا فإن أعتقتني

لن أعود لعقوق والدتي فأعتقه صاحبنا الذكي

في اليوم الثاني جاء اللصوص و اخذوا حمارا ثاني

و وضعوا عوضا عنه لصا ثاني

استيقظ صاحبنا و قال من في ديارنا

قال يا سيدي أنا حمارك

- فما قصتك و ما أخبارك

- أنا كنت أشرب الخمر و لا أخاف يوم الحشر

فدعت علي زوجتي فصرت حمارا حتى أتوب عن غفلتي

فإن أنت أعتقتني لا أشرب ثنية من يومي

فعلا صاحبنا تركه و خلا سبيله

في اليوم الثالث أخذوا آخر حمار و تركوا اللص الثالث

فلما صحا صاحبنا استغرب و من اللص اقترب

- ماذا اقترفت من الذنب و ما عملت من العيب

- يا سيدي أنا كنت أطفف بالميزان

فأظلم و يخسر معي كل إنسان

فإن أنت أعتقتني لن أسرق بعد اليوم انس و لا جان

و فعلا صدقه و أعتقه صاحبنا الفهمان

ثم ذهب المسكين كي يشتري حمارا

و وصل السوق يعاين واحدا و يسوم آخرا

وجد حميره الثلاثة فعرفهم

دنا منهم و قال في آذانهم

قال للأول حقا إنك حمار كيف تغضب أمك ثانية

للثاني يا بجم عدت للمنكر و شرب الخمرة

للثالث أما استطعت أن تك يوما شريفا

و الله لن أشتريكم مرتين فأنا لا ألدغ من جحر واحد مرتين

ضحك صاحبنا و حمد ربه على دينه و خلقه و رجاحة عقله

و كان يا ما كان في قديم الزمان

كان في عقل عند شعبنا

تلت بيسجدوا للي عامل حالوا إله و عبيدبحنا

تلت بيحموا للي بإسم الحرية عبيسرقنا

تلت لسا عبيحلموا مو عرفانين الله وين حاططنا

حاج تنطروا شمس الحرية و انتوا عبتستنوا من الغرب

اللي بدو حرية بيعتمد ع نفسو

ما بيعتمد لا على غرب و لا على عرب

🎉 لقد انتهيت من قراءة الحمير 🎉
الحميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن