حواجز قلقة

24 1 2
                                    

نادراً ما نرى الأمهات يُساوون في التعامل مع أبنائهم ...

لكن أصبحنا نرى إنحياز الأمهات لأحد أبنائهم ...
أنا لا أقول بأنهم قد نسيوا أبنائهم الأخرين ، لا ...
أعني الإهتمام المبالغ فيه ، العطف المبالغ فيه ، التعامل المميز ، إلتماس الأعذار له/ا ...
و بقيت أبنائها تتعامل معهم ، معامله جداً بسيطة دون المُبالغة فيها ...
لكن أثناء معاملة الأمهات لأبنهم / أبنتهم المميزة ...
قد لا يرون أنّ هُناك حواجز قد بدأت تُبنى بين أبنائهم ...
قد تكونّ بسبب غيرة ...
قد تكون بسبب تساؤلات في قلوب و أذهان بقيت أبنائهم...
لكن قد تكون هذه التساؤلات ، مُجرد تساؤلات عقيمة لا يوجد لها أجوبة ...
لماذا هو/هي !!
ماذا فعل/ت هو/هي لتُعامله أمي هذه المُعاملة !!
و ما عسايا أن أفعل لتعاملُنّي أمي مثله/ا !!
أرى أنّهُ قد بدأ بالتكبر و التعجرف ، أم يُخيل لي ذلك !!
أتمنى أن تُعاملُني أمي مثله/ا !!

لكنّ ...
إن لم نُسيطر على إنحيازُنا هذا ، قد نبني في قلوب البقية ، حقدٌ و غلٌ و حسد و كُره دون الشعور بذلك ...
و كلما كبروا كبر معهم كرههم إتجاه بعضهم...
أو إنحياز البقية بعضهم لبعض ليتوافقوا جميعهم على كُره الابن/الابنة المميز/ة..
و كلما كبروا كبر حقدهم معهم فيتمنون للابن/الابنة المميز/ة أسوء الأشياء...
و إن لم يحصل له/ا مكروه ، فبعضهم سيفعل ما يضر لأخيه/لأخته بسبب حقده ...

ما أجمل المساوة في التربية في الاهتمام و العطف
و ما أبشع الانحياز ، الذي لن يجلُب سوا المشاكل

.. تحياتي

Pos

🎉 لقد انتهيت من قراءة حواجز قلقة 🎉
حواجز قلقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن