ONE SHOT

881 52 20
                                    


" أمي ، سوف اذهب " حَملت علبة الحلِيب ، لماذا هي ثقّيلة هكذا !

اقتربت منِي أمي " حسناً اخذي معكِ بعضاً من النقُود ربما تحتاجين لها ، أنتبهي لنفسك ! "

" حسناً حسناً " خرجت اخيراً حاملة الحليب معِي وتّجولت في الحي اعطّي البيُوت المجاورة الحليب الطازج ،
تتسائلون لماذا أفعل ذلك ؟ لا شِيء فقط أحب تٌوزيعه وأحب رؤية الناس صباحاً لأحييهم ، بعضهم يعطٌوني اجوراً رخيصة مع أنه بالمجان ! يلقبونني بفتاة توصيل الحليب وانا أجبرت على تقبٌله ، لماذا لا يفهومنِي انا لا أعمل فقط هكذا.. اوزع ؟  .

" أجوما ، الحليب "

" ضعيه على الطاولة وأخذي النقٌود "

" أوه ! " وضعته وأخذت النقُود ، أسسا لقد حصلت على ٢٠ !

قَالت الأجوما خارجة من المطبخ " شكراً لك أبنتي "

" لا بأس استمتعي به ! " أبتسمت وخرجت من المنزل الصغير ،

غريب ؟ لقد تّبقي علبتان من الحليب ! بِالعادة انا لا يتبقى مني أي شي ، قررت ان أتجول قليلاً لعلِي أجد منزلاً ليأخذه ؟ ولكن بالفعل .. وجدت منزل جديد ! لم أراه من قبل ؟ كان منزل مصنوع من خشب أسود وحديقة أماميه مٌعلق فيها ارجوحة يدوية .

مشيت بخطوات قليلة نَحو الباب
طرقت بِخفة ولكن لا ردّ ؟ طٌرقت مرة أخرى وصدر صوت
" قادم ! "

رجعت للخلف تباً انه فتى ! ثوانً حتى فُتح الباب وظهر فتى بشعراً أشقر .

" أ - أسفه ولكن هل تُريد البعض من الحليب ؟ "

نظر ألي بغرابة وأخرج بعدها بعضاً من النقُود ؟

" أنه بالمجان !! " قلبي بقى يضرب بقٌوة كنت خائفة اول مره أراه ثم كان لِقائنا غريب نوعاً ما ؟

نظر ألي مجدداً وادخل النقُود الى جيبه ودخل المنزل .. تبعته بخطوات خفيفة ووضعت علبتين من الحليب .

" انتظري " أنتقلت مقلتا عيناي فّيه
ماذا يريد ؟ ، وقفت في المطبخ المفتٌوح على غرفة المعيشه ، منزلهٌ لطيف !

" تفضلِي " اعطاني بعضاً من الحلاوى ؟ .

بقيت صامتة وأنظر للحلوى " شكراً "

أردف هو " لا داعي لذلك ، ماذا تفعلين هنا ؟ "

نقلت نظري له وقُلت " اوزع الحليب "

" وحدك ؟ "

" اجل ، انا أحب توزيع الحليب اعتبرهُ كهدية بسيطة في كل صباح والبعض من الكلمات المعسُولة ، صباحاً رائع ؟ "

فتاة توصيل الحليب . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن