منذ وفاه غاى هايز فى حادث تحطم طائرته الخاصه الخفيفه اصبحت حياه منيرفا فالارين لا معنى لها، واكملت واجباتها دون حماس..... كانت لا تزال تتصوره بشعره الرملى اللون المسترسل على جبهته بعناد ، وكانت للذكرى قوه التسبب بالالم.........
عليها ان تبتعد الان........لسبب بسيط لم تعد تستطيع تحمل ملاحقه الماضى لها ....... لطالما حاولت مواجهه الواقع والتغلب على الالم ..لكن ، هناك الكثير فى مكاتب الشركه هذه مما يذكرها بالسعاده التى تشاركا فيها ، والخطط التى وضعاها معا للمستقبل .
كان مكتب مدير شؤون الموظفين السيد غرايتنغ مفتوحا مع ذلك من التوقع ان تطرق منيرفا قبل الدخول
-تفضلى بالدخول انسه فالارين واقفلى الباب خلفك
ابعد السيد غرايتنغ الاوراق من امامه ينظر الى الفتاه الطويله النحيله الشابه امامه كان يعرف بخطبه منيرفا للمهندس الشاب غاى هايز ،وويعرف كذلك مدى التعاسه المختبئه وراء هذا المظهر المتصلب وقال لها بصوته الهادئ الملئ بالسلطه:
-لقد استلمت استقالتك ...ومن المفروض بى ان اطلب مك اعاده النظر
عيناها االوزيتان المؤطرتان بأطار من ذهب لم تتحركا.
-انا اسفه سيد جرايتنغ ... لكننى اتخذت قرارى.
-اعتقد انك فكرت مليا بالامر؟
-لقد فعلت سيدى.
-هل وجدت لنفسك عملا اخر؟
-ليس بعد لكن لدى بعض المال المدخر ،وافكر بقضاء بضعه اسابيع مع شقيقتى فى شالكوت ،قبل ان اقرر شيئا للمستقبل ... غلى اى حال لا اريد اى عمل يذكرنى بالماضى.
قطب السيد غرايتنغ ينظر الى طاولته.
-لست تواقا ابدا لخساره خدماتك انسه فالارين ...لكن ارجو ان تفكرى بالعرض الذى اقدمه لك ... شقيقتى ايفورى اوكيف وقعت وكسرت وركها منذ اسبوعين وستخرج من المستشفى لتعود الى منزلها شريطه ان ةيكون هناك من يعتنى بهاانها تعيش فى مزرعه فى ضواحى كونترفيرى الريفيه..... وهذا ما قد يعطيك فرصه للابتعاد كثيرا عن لندن وليس امامك سواها للعنايه بها وسيكون امامك وقت كبير لمشاهده مناظر ميلاند كما انها وظيفه تبعدك عن التفكير بعملك .
ما يعرضه السيد غرايتنج يبدوا مغريا ... لكنه قد يوصل خططها الى حاله تشوش كامل وهنا اجابت:
-لست ادرى...... كيف افكر...
-فكرى اكثر واعطنى ردك فى الغد اذا وافقت ساحررك من واجباتك هنا خلال اسبوع على اقصى حد واعطيك اجازه مفتوحه دون راتب ......على امل ان تفكرى بأستقالتك وانت فى ((وندشلتر))
-وندشلتر؟
-انه اسم مزرعه ابن اخى وهى مزرعه واسعه مثل معظم المزارع فى سهل ميدلاند واذا لم تذهبى الى هناك من قبل فستجديها منطقه مثيره للاهتمام هل اعتمد عليك فى التفكير بجديه فى عرضى؟
ترددت منيرفا قليلا لكن لا ضير بالتفكير بالعمل المعروض عليها ثم انه قد يشكل سلوانا لها عن حاضرها وماضيها...
وهزت رأسها:
-اجل سيد غاريتنغ سافكر بالامر
-جيد تعالى لرؤيتى فى الغوازن
وجذب اوراقه نحوه دليل انتهاء المقابلهفى شقتها المفروشه المؤجره المطله على الهايد بارك امضت منيرفا ليله قلقه محاوله تقرير ما ستفعل كانت قد صممت سابقا ان تترك العمل فى شركه الهندسه وربما لندن كلها لكنا لم تفكر من قبل فى وظيفه ممرضه خاصه فى مزرعه ريفيه حقيقيه لن تفكر ان الامر مغرى لكن العمل هذا قد يتطلب منها مهارات محدده خاصه وهى ليست متأكده انها قادره على تنفيذ هذه المهارات.
تحركت الامور بسرعه بعد ابلاغ السيد غرايتنغ رغبتها فى قبول العمل الذى عرضه عليها وستترك العمل فى الشركه فى نهايه الاسبوع لتسافر رأسا الى ((وندشلتر)) بمرتب يفوق على ما كانت تتقاضاه كسكرتيره ورتب السيد غرايتنغ كل شئ لها حتى انها لم يعد امامها سوى دفع ايجار شقتها لبضعه اشهر مقدما وتحضر نفسها الى رحله كونترفيرى.
كما اقترح السيد غرايتنغ غادرت منيرفا بسيارته متجهه شمالا حيث توقفت نصف الصباح لتناولفطار سريع على الطريق الرئيسى خارج بلده لوتن ثم اكملت طريقها باتجاه بدفورد ...لم تكن قد سافرت على هذه الطريق من قبل والريف سحرها خاصه حين دخلت السهل الممتد حتى كونترفيرى
توقفت فى محطه وقود خارج كونترفيرى لتعبئه الوقود وغسل وجهها فى الحمام وبعد القيام بالاسئله المطلوبه قادت سيارتها خارج المدينه رأسا ......ولم يعد امامها سوى الوصول الى المستشفى ومقابله الدكتور براوننغ المشرف على علاج السيده اوكيف ومن ثم مقابله مريضتها وابنها ماركوس
لم تستطع منيرفا ابدا ان تحدد ما كانت مشاعرها حين فتح الدكتور براوننغ باب الغرفه واشار لها ان تتقدمه ...ففى مقعد متحرك قرب السرير وجدت امرأه رماديه الشعر والفضول ينعكس من عينيها الرماديتين ......لكن الرجل المتكئ على الجدار قرب النافذه هو من جذب اهتمام منيرفا للحظات توقف القلب.....
منيرفا كانت طويله لكن هذا الرجل كان اطول منها بكثير له شعر اسود مسرح للخلف من جبهه عريضه ...فكه مربع العظم فى بنيته العزم والتصميم .....كتفاه القويان العريضان يعلوان خصرا نحيلا وساقين ممتلئين ملفوفين ببنطلون رمادى يعلوه قميص حريرى فاخر على اى حال لم يكن مظهره الجسدى هو الذى جعلها تحس وكأن الهواء قد ضغط ليخرج من رئتيها لكن السبب كان تلك العينان الزرقاوان العميقتان وهمما تتجولان عليها بهدوء من رأسها الى قدميها الى ان احست انهما تعريانها بهدوء وثقه ،كانتا جزءا لا يتجزأ من طبيعته
- من هذه بحق الشيطان؟
صوته الراعد العميق لم يرجف اعصابها وحسب بل حرك فيها نفورا عدائيا جعلها تتصلب كراهيه ........وتدخل الدكتور فورا:
-هذه الانسه منيرفا فالارين ...ارسلها للعنايه بأمك خالك السيد غرايتنغ ولا شك عندى انها ستعتنى جيدا بالسيده اوكيف
دفع ماركوس اوكيف نفسه بعيدا عن الجدار ليقلل المسافه بينهما....عرضه وطول الهائلان دفعا منيرفا الى ان تتمنى نفسها فى اى مكان اخر فى تلك اللحظه
-كنت اظن ان خالى سيرسل لنا ممرضه كبيره فى السن
ونقل نظرته الشرسه الى الدكتور براوننغ........ لكن منيرفا سارعت لترد:
-انا واثقه ان خالك لم يذكر مسأله العمر هذه
رد بصوت مرتفع حاد :
-انت محقه تماما ؛فلو فعل لما كنت هنا الان اؤكد لك هذا
تدخلت ايفورى اوكيف
-والان ماركوس لا تصدرهذا الضجيج فانا واثقه ان الانسه متعبه بعد سفرها الطويل ولايزال امامنا حوالى الساعه للوصول الى المزرعه
ساد صمت متوتر على الغرفه ثم رفع ماركوس قامته ونظر الى الرجل الواقف الى جلنب منيرفا وقال بحده:
-قبل ان تعود الى المستشفى اريد التحدث معك على حده دكترو براوننغ
-بكل تأيد سيد اوكيف
واحست منيرفا بأرتياح كامل حين اصبحت لوحدها مه السيده اوكيف التى اعتذرت لها بضحكه براقه:
-لا تهتمى بابنى انسه فالارين .... ماركوس فظ احيانا لكن مثل هذا المزاج نادرا ما يدوم طويلا
لم تكن منيرفا ساعتها مهتمه كثيرا بما سيؤل اليه مستقبلها لو رفض ان تعمل لدى امه....فقالت لها:
-انا اسفه اذا لم اكن ماكنتم تتوقعون سيده اوكيف
-لا تكونى سخيفه عزيزتى انا واثقه اننا سنتفق تماما ولاكون صادقه انا مسروره جدا لان اخى ارسلك بدلا من امرأه متجهمه مسنه فما كنت ساتحملها
ابتسمت منيرفا :
-السيد غرليتنغ مرعب احيانا لكنه رقيق ومتفهم
-اعرف وانا ممتنه لتفكيره بارسال شخص مثلك
انتهى حديثهما فجأه بعوده ماركوس اوكيف
-جاهزه يأمى؟
-كنت جاهزه منذ زمن
-هناك شئ واحد اريد توضيحه انسه فالارين قبل ان نغادر المستشفى اقامتك معنا ستكون لغرض واحد هو تقديم العون لوالدتى ورعايتها واذا كانت لديك ايه فكره ان تقبلى وجودك هنا الى نوع من العطله فالافضل لاكى العوده من حيث جئت والان
-مارك....
رد على امه بلهجه امره:
-لاتتدخلى امى....فانا من سيدفع مرتبها ....ولى الحق فى وضع بعض الشروط
حل صمت غاضب متوتر قالت بعده منيرفا بقدر ما استطاعت ان تجمع من كبرياء:
انا افهم تماما سيد اوكيف لاننى لست معتاده على اخذ عطلات على حساب احد انا هنا لاعمل وهذا بالضبط ما سأفعله
هز رأسه باختصار ثم تناول حقيبه امه وترك لمنيرفا مهمه دفع الكرسى المتحرك .بعد قليل برز الثلاثه صامتين الى الخارج واتجهوا الى سياره نصف شاحنه مغبره موحله متوقفه فى مكان قريب حيث رفع ماركوس والدته لينقلها من الكرسى الى السياره ثم طوى الكرسى ووضعه فى المؤخره وسأل:
-اين هى سيارتك؟الحقى بى وقوديها بسرعه ليس لدى النهار كله
ما ان غادر المدينه حتى قاد ماركوس السياره بسرعه هائله......ولكن منيرفا تمكنت من متابعته ......لكن ما ان استدار ال طريق ترابيه حتى اضطر الى التأخير وراءه كى لا تختنق من التراب والغبار عشر دقائق بعد كانت لاتزال تتسائل ما اذا كان لهذا التراب من اخر لكن سرعان ما وجدت نفسها تلحق بالشاحنه الصغيره تحت باب مقنطر واسم ((ويندشلتر)) مكتوب بحروف سوداء كبيره على لوحه بيضاء
اوقف ماركوس اوكيف سيارته فى ممر مرصوف امام المنزل بينما تركت سيارتها الاوستن تحت شجره قريبه ثم نزلت لتسرع نحو الشاحنه لتعرض المساعده لكن رجلا وامرأه وصلا قبلها الى هناك ومن تعابير وجهها ادركت انهما مسروران بعوده ربه المنزل اليه,...... ونقلت الكرسى المتحرك بسرعه من صندوق السياره ثم وضعت السيده عليها وانتقلت الى الشرفه
قالت السيده اوكيف حين وصلت منيرفا الى الشرفه :
-دعينى اعرفك هذه تريس الطباخه وهذه مارى التى تشرف على المنزل وما تحتاج ليه وهذا كوبر يد ماركوس اليمنى فى المزرعه عاده يستطيع القيام بكل ما يلزم فى المزرعه والبيت...
التفتت ايفورى الى خدمها المخلصين بأبتسامه:
-اريدكم ان تلتقوا بلانسه منيرفا فالارين وهى من ستعتنى بى خلال فتره نقاهتى
كانت تريس اسمن المرأتين اول من ردت:
-تشرفنا سيدتى
وحذا الاثنان حذوها ....وقال ماركوس:
-لو اعطيت مفاتيح سيارتك لكوبر لاوقفها لكى فى الجراج اذهبى مارى مع كوبر وخذى حقائب الانسه الى غرفتها
اعطت منيرفا المفاتيح لكوبر ثم استدارت لتلحق بماركوس الذى سار امامها الى الداخل وكادت عيناها تبرزان من محجريهما لما رأته من الداخل ولكنها بصعوبه كبيره سيطرت على تعابير وجهها فوق رأسها ومن السقف المرتفع كانت الثريات الكريستاليه تتدلى........تحت قدميها وفوق الارضيه المكسوه بالخشب اللماع كانت السجاجيد الفارسيه تنتشر حيثما كانت تنظر تلمح لمعان الخشب العتيق للأثريات الرائعه وقادها ماركوس الى مابعد اول مصطبه للسلم نحو غرفه نوم فيها حمام ملحق بها وهناك كذلك كان الخشب اللامع والسجاد الفاخر تحت قدميها وسمعته يقول لامه :
-حضرت لكى جناح الضيوف يامى امل ان تجدى فيها الراحه الى ان تتمكنى من العوده الى غرفتك
-تفكير صائب منك ماركوس اوه كم رائع العوده الى المنزل ثانيه
-اهناك شئ اخر قد تحتاجينه قبل ان اتركك؟
-لا يا عزيزى لكن بأمكانك الطلب الى تريس ان تحضر وجبه خفيفه للانسه فالارين
-ليس ضروريا سيده اوكيف
لكن السيده المسنه اشارت اليها بالصمت:
-هراء ياابنتى ماركوس وانا تناولنا بعض الطعام بالمستشفى ولا نحس بالجوع هل ستكلم تريس يابنى؟
-سأدبر الامر
واستدار نحو الباب لكن حين بلغه استدار لينظر اليها:
-على فكره انسه فالارين غرفتك هى الثلنيه الى يسار اعلى هذا السلم وهذا الزر الى جانب سرير امى متصل بجرس سيرن فى غرفتك اذا احتاجتك خلال الليل واذا كان هناك ما تريدين معرفته ارجو ان تأتى الى مباشره
دون انتظار الرد استدار الى امه:
-ارك لاحقا
تنهدت الام بع خروجه وقالت
-اريد الاستلقاء قليلا فرحله العوده قد اتعبتنى
استخدمت ايفورى ساقها السليمه سهلت على منيرفا عمليه نقلها الى السرير وبعد ترتيب الوسائد سألت:
-هل انت مرتاحه سيده اوكيف؟
-اجل شكرا لك منيرفا اسمك جميل والانسه فالارين اسم طويل ورسمى
-بأمكانك دعوتى بما تشائين سيده اوكيف
-اظن اننى ساحبك عزيزتى اعطنى ساعه راحه ارجوك ثم تعالى بعدها لمساعدتى فى الانتقال الى الكرسى والجلوس فى الشرفه لتناول الشاى
وجدت غرفتها دون تعب ووجدت كذلك ان حقيبتها نفرغه وسرت لاكتشافها انها اعطيت غرفه لها باب زجاجى مزدوج يوصل الى شرفه علويه حين فتحتهما اكتشفت ان امامها منظر رائع من فوق الحديقه نحو الحقول التى خلفها حيث وجدت خيولا وماشيه ترعى كم ستحب ان تكتشف المزرعه لكن ما من وقت لهذا الان
بعد ربع ساعه نزلت الى الطابق السفلى مرتاحه متبرده بعد ان اغتسلت بسرعه فى الحمام المشترك فى الممر بعد ان ربطت شعرها العسلى فى كعكه فوق رأسها فى غرفه الطعام الرائعه بدأت تناول الطعام بعد ان ادركت كم هى جائعه وهى تأكل كانت عيناها تجولان على لوحات تزيين الجدران الخشبيه كانت كلها لوحات اصليه لمناظر طبيعيه ماعدا لوحه لرجل شرس المنظر يجلس على جواد اسود مخيف
عيناه كانتا ساحرتان كقطعتان من نار زرقاء تحت حاجبين زرقاوين ولا مجال ابدا للخطأ فى تشابه الانف المرتفع والذقن المربع المصمم دون شك كان هذا والد ماركوس نفس الارتفاع المتعجرف الافخور للرأس ونفس الكتفين العريضين
كانت تصب فنجان شاى اخر حين دخل من تفكر فيه وسألها بحده:
-اظن ان امى ترتاح الان .تصادمت نظراتهما
-هذا صحيح سيد اوكيف اعلم اننى لست كما توقعت لكن.........
-حين اتصلت بخالى اوضحت اننى اريد خدمات ممرضه مسنه ولا استطيع تصور ماذا دهاه ليرسل شخصا مثلك
-وما الذى فى نفسك ضد ان اكون هنا سيد اوكيف؟
-انت صعيره جدا
-انا فى الرابعه والعشرين واؤكد لك بالرغم من اننى لست بممرضه رسميه لكن استطيع العنايه بالسيده اوكيه
-انا لا اشك فى قدراتك انسه لكننى كنت اقول اننى كنت افضل امرأه تقارب سن والدتى
-ربما على ان اذكرك امرا سيد اوكيف ليس هناك الكثير من الممرضات يقبلن مثل هذا العمل فى هذه الايام الممرضات اللواتى يعتنين بمرضى خصوصيين اصبح من الماضى
-لماذا قبلت بالعمل اذن؟
-لدى اسباب خاصه
-اتهربين من رجل؟ام انك تأملين فى ان تجدى لك رجلا فى هذه المنطقه؟
لاول مره فى حياتها حبذت ان تضرب رجلا
-انت مخطئ سيد اوكيف اسباب قبولى للعمل لاعلاقه لها بأى رجل حى....
-صحيح؟.....عجبا
-اذا اردت معرفه سبب منها اقول لك لان خالك اراد اعطائى فرصه للتفكير باستقالتى من الشركه
-من الصعب تصديق ذلك ان لاوجود لرجل وراء قرارك المفاجئ للاستقاله
-حسنا..... ((كان)) هناك رجل......لكنه مات ....منذ سته اشهر
-جئت الى هنا اذن لتلعقى جراحك ....اذا جاز التعبير
-اذا اردت التفكير هكذا ........اجل
-هذا ليس مركز لاعاده التاهيل انسه فالارين انت هنا للعنايه بامى وهذا يبقيك مشغوله تماما
-ارجو هذا بكل صدق انت بالفعل تكره فكره وجودى هنا .........اليس كذك؟
انه تفكير صائب منك انت محقه اكره فعلا وجودك فى منزلى فانا لا اتحمل النساء للا على جرعات صغيره كالدواء المر... ووجود امرأه واحده معى كان يكفينى
-سأجعل شغلى الشاغل ان ابتعد عن طريقك قدر الامكان والان ارجو ان تعذرنى سيد اوكيف
حين وصلت الى الباب ناداها مجددا :
-انسه فالارين ارجو ان تتذكرى دائما ان تبقى شعرك مرفوعا هكذا طوال الوقت
لم تهتم بالردعليه لكنها احست بنفحه اجرام وهى تغادر غرفه الطعام ......انه فظ ،متعجرف،ودون احساس بالمره........ انها تكرهه ولا شك مطلقا ان العاطفه متبادله لسبب لا تعرفه ولا يمكن التكهن به لا يريده هنا ولولا عدم رغبتها ان تخيب امل السيد غرايتنغ لقالت لهذا الرجل ما تظنه به تماما .......
ثم بأمكانه ان يفعل بوظيفته ما يريد ...ولن يهمها هذا اطلاقا .....
أنت تقرأ
الحب المر
Romanceالحب المر من روايات غاده الملخص كانت منيرفا يائسه..حتى انها قبلت عملا لا يمت لعملها بصله . لمجرد ان تكون بعيده عن لندن ...وعن الذكريات . لكن قدرها رماها بما هو اسوأ بكثير من المأساه التي حلت بها .. انه سيد المزرعه كاره النساء ..ماركوس اوكيف..الذي ا...