ابتسم لى بالم الحزن قد خيم على اللؤلؤتين الفضيتين غطاهما بغشاء رقيق لامع من الدموع .. صوته عميق مبحوح يبدوا لى ضعيفا امسك يدى برقه لمسها بحنان اصابعه .. احببت لمساته لكن قلبى ضاق بى لنظراته
هارى : اتعرفنى ميرا .. امى وابى تطلقا عندما كنت فى الخامسه من عمرى .. تركتنى معه اتحمل ذنوبها .. تلك المراءه خانت ابى ميرا وعندما اكتشف ابى الامر تطلقا .. كان ابى يحب امى كثرا لدرجه ان هذا الحادث اثر به كان يعود ثملا كل يوم ويضربنى وهو يقول اننى ابن المراءه الخائنه بسببها اهان اضرب ابكى .. وانا طفل لا يفهم ما يحدث حوله حتى .. انها لم تفكر للحظه ما الذى سيحدث معى لم تاتى لترانى .. انا لا شئ بالنسبه لها تركنى رغم انى ترجيتها لاخذى
رغم ذلك اشتقت لها ولم استطع ان ابوح لاحد بهذا .... لولا عمتى بيلا التى اخذتنى منه بعد سنه لربما كنت ميت الان .. فهى زوجة صديق ابى المقرب قبل اى شئ .. تدخلت لتاخذنى و ترعانى لان ابى لم يكن يريد ان يرانى حتى ..
كنت طفل لم يعى ما يحدث كان لدى الامل رغم كل شئ ان امى ستعود لى يوما انها ستشتاق لى ..حتى هذا اليوم عندما كنت فى العاشره تقريبا رأيتها كان بيدها طفل صغير تمشى بسعاده بجوار زوجها الذى كان عشيقها يوما .. كانوا حقا مثال للعائله السعيده التى بنيت على تعاستى انا
لم استطع ان اراى هارى هكذا دون شعور منى وجدت نفسى اعانقه بشده قليل من الاحراج تملكنى وسرعان ما تلاشى عندما شعرت به يبادلنى العناق .. لا اعرف ان كان ظنى صحيح لقد شعرت ان هارى يحتاج لهذا العناق حقا اكثر من اى شئ شعرت بجرح الطفل الذى يصرخ بداخله
تحدثت بصوت هادى حنون تماما كما تتحدث الام لطفلها الصغير بحنان و رقه تهدوءه حتى فى اسؤ اللحظات
ميرا : اتعلم هارى ربما تكون والدتك هكذا لكن .. ليس معنى هذا الا تملك ثقه بالنساء هكذا .. لسنا كلنا متشابهات .. حتى انك لا تعلم كل شئ ربما تكون اجبرت على تركك
ابتسم بسخريه مؤلمه لكلماتها المبرره تحول ان تطفأ نيران تشوى قلبه ببطئ تمتص حياه خائفه راجيه ان يكون حديثها صحيح لكنه يقينا ان ظنها خطأ
هارى : لا ميرا ليست امى فقط .. قضيت حياتى اتعذب من كل من احب كل من حولى الا القليل لم انا الا الخيانه اخبرينى لو كنت انت ميرا حتى انت لن اتسطيع الثقه باحد من جديد
الخوق تنهش قلبى ببطئ عندما يقترب منى احد الوحده مؤلمه صحيح لكنها مريحه مسكنه لقلبى
عيناه الدامعه صوته وحيد اكثر مما كنت اظن حزين الملامح متألم .. هل هذا هارى الذى كنت اظن انه بلا قلب قوى كنت اتسأل لما البرود ..
والان يكاد يقتلنى الم قلبى هناك غصه عالقه بحلقى تخنقنى رؤيته بهذه الحال تجعلنى اشعر برغبه بالصراخ اريد ان يكون القوى الذى اعتدت ..
أنت تقرأ
احبك ولكن
Romanceمكتمله "من تظننى اكون .. لتتعامل معى بهذه الطريقه ... اعلم انك غاضب لكن لا اسمح لك بان تتدوس على كرامتى بحق الجحيم " " الجحيم هذا هو ما ستريه لانك دخلتى حياتى اعدك بهذا"