الماضي

89 2 2
                                    

"الذكرى الثانية..تبا لذلك اليوم اللعين ..لماذا ظلمتم اغلى ما لدي..هه! منظمة ارهاب..كلكم حمقى و ستندمون اشد الندم! لن اصبر اكثر من هذا..سأبدء بتنفيذ انتقامي من هذه اللحظة.."
قالها سيهون و هو جالس على نافذة بيته الواسعة ، مع وجه ليست فيه مشاعر .. عنوان كامل للحقد، كان يشرب قهوته المعتادة..مع سيجارته التي لا تفارقه .. يقول انها تجعله تنسى لكنه يدعي فتلك الذكرى لن يمحيها من دماغ سيهون سوى حب حقيقي ، لكن هذا مستحيل .. لن يكون هناك حب ثان له بعد ان أحب المدعوة 'يونا كيم' و ابنته الصغيرة اللتي لم تكمل بعد 4 اشهر و قد فارقت الحياة..
ه-----------------ه
غموض كثير صحيح؟ امم حسنا سأوضح ، لنعد بعد قليلا في الزمن..منذ سنتين بالظبط
#FlashBack
-"حبيبي..ابنتك الصغيرة تريد ان تنام " قالت يونا كيم و هي تنظر لابنتها التي كانت تبكي بحنان
-اقترب من يونا بلطف و قد شد خد ابنته " مم لا بد ان هذه الصغيرة تصبح مشاكسة كثيرا ، هي تقاطع لحظاتنا الجميلة" قال سيهون بحزن مدعي
-" اقتنعت الآن ان لدي طفلين و ليس واحدا ، هيا سأذهب للبيت الآن "
-" ام طفلك الأول يريد حبا أكثر "
-" اعطيه لك عندما تعود للبيت "
-" سأعود بأسرع ما يمكن "
بعد أن أوصلها لمحطة القطار حان وقت الذهاب ، اقترب اليها وضع يده على خدها المورد اقترب اكثر ليترك قبلة خفيفة على شفاهها ثم ابتعد ببطئ ، و ظل ينظر لعينيها التي امتلئت بدموع لا إرادية ، كأنها كانت تعرف ماذا سيحصل..المهم ، وصل القطار ثم دخلت له و جلست في مقعد ما انغلقت ابواب ..في نفس الوقت انغلقت ابواب قلب سيهون التفت ليسلك طريق عمله الجديد و هو عابس عبوسا طفيفا لم يفهم ماذا يحصل له لكنه لم يبالي فيريد ان يسرع و يكمل عمله في اقل من وقته الاعتيادي كي يرى حبيبته ، لكن حدث شيء قلب كل المجارى على حالها .. قبل ان يخرج سيهون من المحطة بقليل.. انفجرت قنبلة في القطار..نعم القطار التي كانت فيه يونا كيم .. سمع سيهون ذاك الصوت القوي الذي بالفعل كان سبب حقده على كل البشر ..حاول ان يعود و يدخل للقطار لكن الشرطة كانت قد اتت و حظرت مكان الانفجار.. ظل واقفا في مكانه لساعات بدموع جافة على خدوده التي تلونت بلون الرماد الذي خلفه الانفجار و عينين حمراوتين و وجه شاحب .. كان كجسد بدون روح ، كان واقفا على امل ان يخبره احد ان حبيبته و ابنته قد خرجا من هناك قبل الانفجار..لكن للأسف كل من كان هناك ذهب في عداد الموتى ، حملو واحدة بواحدة مرت امام عينيه جثتين كانو اغلى ما يملك لم يقدر على ان يتحرك من مكانه ، لم يصرخ ، لم يتمرد ، لم يزد عن دموعه التي كانت ، اكتفى بالصمت و وضع يديه الباردتين في جيوب معطفه و شق طريقه لبيت زوجيته المتدمرة ، فتح الباب مع صدى صوت المفاتيح المتناثر بالبيت..تمنى لو انها تسرع اليه كعادتها و تعانقه بكل قوتها و تقول كلماتها التي لا تفارق سمعه "اشتقت لك ، حتى ان ابنتك افتقدت رائحتك" ، كان بحاجة لذاك الحضن ولو لمرة أخيرة بعد ، كان يريد سماع صراخ ابنته الذي كان يملئ انغام حياته التي تبعثرت بلحظة واحدة.. رمى نفسه على الأريكة وشغل التلفاز ..
"تفجير مدمر في محطة قطار ### يتسبب في دمار مئات العائلات.."
كانت كلمات ذاك التلفاز تكهرب قلبه المحطم
"اكتشفنا ان هذا وراء منظمة ارهابية تسعى الشرطة للكشف عنها منذ سنة و ستستمر ببحثها"
اطفئ سيهون ذاك التلفاز ، ليذهب و يفتح باب شرفة غرفتهما و يخرج ليتنهد بقوة كبيرة "سأنتقم لكي بحجم عدد اللحظات الجميلة التي قضيناها معا" قالها بصوت متقطع بسبب شهقات بكاءه المرتفعة..
#EndFlashBack
~انتهى البارت~

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 23, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انتقام الحب~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن