~ ! Rain | مطر ! ~

17 2 1
                                    


الشوارع المزدحمة ,

باتت هادئة , لا يُسمع بها أي صوت سوى إرتطام قطرات الماء المتادفعة من أعالي السُحب إلى الأرض .

صوت هطول المطر يملئ المكان و يُغطي على جميع الأصوات التي من الممكن أن تصدر في هذا الوضع .

تبلدت السماء أكثر من ذي قبل و باتت الغيوم متلاصقة بشدة كما لو تحتضن بعضها البعض بشدة ,

في لمح البصر دوى صوت الرعد و اخترق البرق بضيائه المؤقت أبصار الناظرين له كما لو أن كل شيء بات يجتاحه الأبيض لأقل من 0.01 جزء من الثانية ,

ثم عادت الصورة لطبيعتها و لألوانها القاتمة , على الرغم أن اجو و الوقت الآن لا يتفقان ,

فيفترض أن تكون الشمس الآن تشرق ببهاء و تدُفئ المارة , إلا أن ذلك لم يحدث ,

و كأنما الشمس الضاحكة الدافئة فقدت إبتسامتها وهي الآن تختبئ خلف الغيوم وتبكي بشدة .

حقاً تخيل ما يحصل في ذلك الجو جعل من القشعريرة تجري في داخله ,

تنهد بعمق و هو ماثل أمام نافذته الكبيرة التي تحتل الجدار بأكمله ليستطيع رؤية المدينة الساحرة بجمال أضواء أبنيتها و فضاء السماء ليلاً ,

وضع يده على الزجاج الذي بات عليه طبقة من البخار الكثيف , لوجود الحرارة المنبعثة داخل شقته واصطدامها بالنافذة الباردة ,

مسح جزءاً بسيطاً من النافذة علَّه يرى ولو قليلاً المنظر من الأسفل .

بعد دقائق , شعر بملل فظيع من المراقبة , إتجه نحو أريكته المفضلة و رمى بثقل جسده عليها ,

كأنما يحمل هموماً أثقلت كاهليه و الأريكة المسكينة كانت ملجأه الوحيد للتخلص منهم ,

أسند رأسه و أراح جسده بكسل على الأريكة الناعمة ,

رفع رأسه بملل و هو يُفكر بـ : " اللاشيء " .

حقاً .

يتأمل السقف الفيكتوري بشرود تام ,

بعقل فارغ تماماً , كما لو أن لا شيء يستحق أن يفكر به حتى ,

أغمض عينيه ببطء و تنهد مجدداً .

: تُرى هل ما أُفكر به صحيح ؟ , آمل أن أكون مُخطئاً هذه المرة فقط .

نهض من مكانه بعد ما يُقارب الساعتين و 45 دقيقة تقريبا

ً و هو ينظر لساعته بيده اليُمنى : أووه لم أشعر بمرور الوقت أثناء تحديقي بالفراغ .

أبتسم ببلاهة على نفسه وتفكيره , كما لو كان ساذجاً أو شيئاً من هذا القبيل .

أنزل رأسه للأرض وهو يتمتم : آمل فقط أن أكون مُخطئاً .

فُتح الباب ليرفع رأسه بسرعة و عيناه مُتسعة بذهول و ملامحه متجمدة .

. . . .

اتمنى عجبتكم البداية ^^"
339 كلمة . واو كبداية ^_^"؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 25, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Rainy City . المدينة الممطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن