الصباح

476 27 41
                                    

بزغت شمسُ الصباح لتسدل اشاعتها الحريرية فوق كوخٍ صغير علي مشارف الغابة، تتطاير الطيور فجاءة كإعلانٍ لاستيقاظ تلك الفتاة النائمة بالداخل.

تلتفت تلك الفتاة حولها بينما تستعيد وعيها، لتنتبه لكونها في كوخها الخشبي المهترئ، تسير بخمولٍ باتجاه مطبخها الصغير لتعد الفطور

*هانا فتاة في 18 من عمرها تعيش وحدها في الغابة تمتلكُ شعراً حالك السواد طويلٌ يصل لخصرها و اعين زرقاء بالسماء و بشرة بيضاء ناصعة كالغيوم*

*في مكانٍ اخر حيث تتواجد الكثير من المنازل و البشر*

*: "ايها الوزير كاين، كيف اخبار الأوضاع في هذه البلدة ؟"

الوزير كاين"ان الأوضاع بخير ايها الحاكم كيم-ساما."

الحاكم كيم" جيد،تعلم ما هو اليوم ؟ أليس كذالك؟"
الوزير كاين "اجل يا سيدي"

الحاكم كيم "سنسافر غدا انا وزوجتي الي بلدة كلاودز لاجل رؤية الملك هناك فلدينا اجتماع معه، هل يمكنك ان تنادي رئيس الخدم؟ قبل رحيلك؟"

الوزيركاين "حاضر سيدي. "

ظل الحاكم كيم ينتظر لثوانٍ حتي سمع طرقاً علي الباب فأذن للطارق بالدخول

رئيس الخدم"هل قمت بمناداتي يا سيدي؟ "
الحاكم كيم "اجل ،هل كل شئ معد لأجل المغادرة قريباً"

رئيس الخدم "أجل سيدي"

الحاكم كيم "جيد، أعلِم جميع الخدم اننا سَنُقِيمُ حفلةً هذه الليلة في شرف ابني مارك لكي نجد له زوجةً لتُشاركهُ حياته، أرجوا ان يصيرَ كُلُ شئٍ جاهزاً في موعده، و أدعِوا ابني للقدوم سريعا إلي هنا في الحال ً."
رئيس الخدم "تَحتَ أمرِك سيدي الحاكم"

خرج رئيس الخدم مسرعاً باتجاه غرفة الأمير لأيقاظيه ،و حينما وصل لغرفته طرق الباب، حتي أذن له الأمير بالدخول

رئيس الخدم "سيدي، مولاي يطلبك"

الأمير مارك "سأتي في الحال"

مرت الدقائق سريعاً حتي وصل الأمير لغرفة والده

الامير مارك "اجل،والدي ماذا هناك ؟"
الحاكم كيم "عزيزي مارك، سأقيمُ اليوم حفلةٍ علي شرفك"

الامير مارك"و ما الغرضُ منها"

الحاكم كيم"العثور علي زوجة"

أراد الأمير مارك التحدث لكن قاطعه والده بحده "ولا مجال للنقاش في ذلك. "

لم يستطع الأمير إيقاف اصرار والده علي تزويجه، فأحني رأسه في طاعةً مغادراً الغرفة

بعد عدة ساعاتٍ قليلة أمر الحاكم بأرسال الدعوات إلي الحفل لجميع الشخصيات المهمة و العائلات من جميع الطبقات.

*عند هانا*

سَمِعت هانا صوت طرقٍ قوي علي الباب ؛فأرتجفت أوصتلها و هي تشعرً بالكثير من الخوف و القلق

صاحت هانا لمن يقف علي باب كوخها "أتيه"

قامت بفتح الباب ببطئٍ وحذرٍ شديد، فلم يكن يزورها إلا بعض الأٌناس الطيبون، بفتراتٍ متباعدة، و لم يسبق لها ان طرق احدهم بابها بذلك العنف.

هانا"مرحباً سيدي، هل يمكنني مساعدتك في شئً ما؟ "

: "تفضلي يا أنستي، هذه الدعوة "

فأجابت مترددة " اه ،شكرا "
:" العفو "

ثم رحل ذلك الشخص بعيداً عائداً لعمله

هانا تنظر للرسالة و تفتحها، و قد كُتب علي ظرفها -من القصر-

ظلت تقرأ و هي لا تُصزق ما تراه اعينها
******************************
{محتوي الرسالة }

-بأمر من الحاكم يدعوكم لحضور حفلة للامير مارك ، للعثور علي زوجةً تناسبه

موعد الحفلة الليلة و الخ...
******************************
هانا في نفسها: •رائع سوف اذهب•
__☆في المساء☆__

هانا في نفسها :•حسنا انا جاهزة

ثم اشاحت بنظرها للعصفور الازرق الواقف علي النافذة

هانا"تعال الي هنا يا عصفوري العزيز"

فانتبه العصفور لندائه فأسرع إليها هابطاً علي كتيفيها ثم هبت بالمغادرة

ظلت تسير من الشوارع و الطُرقات بفستانها النيلي و استأجرت عربة، لتقلها للقلعة

، ظلت تراقب الطُرقات المزدحمة بالأُناس ،لمحت بين الحشود الكثيفة من العربات طفلاً صغيراً يحاول ألتقاط كِسرة خُبزٍ ملقاهً علي قارعة الطريق، بينما يُعاكسهُ ذلك الفتي

الذي يسير في الطرقات يرتدي أبهي الثياب، ينظر بأشمئزاز لذلك الفتي الصغير ،حينها شعرت كما لو ان هذا الطفل و ذلك الشاب في عالمين متناقضين، هذا يسعي للعثور علي لُقمة عيشه، و الأخر لا يُهمه سوي ثروته

مرت دقائق، طويلة في عمرها، قصيرةٌ في عمر الزمن ،حتي بلغت القصر ،دفعت اجره ستئق العربة و ذهبت مسرعةً إلي داخل القصر

هانا"ياللهي ان عدد الحضور كبير ،لقد اشتقت لهذا المكان حقا لم اره منذ زمن "

ألتقطت عيناها من بعيد رجُلاً يقف بعيداً عنها يبدوا وجهه مألوفاً ،و ما هي إلا برهةً و تذكر تصيح في داخلها "هذا الرجل هل يعقل انه هو!؟".
~~~~~~~~
*تري من الذي راته هانا ؟

*و كيف ستسير الحفلة معها؟

^^ ارجوا انكم استمتعتم بالبارت^^

لا تنسوا فوت و تعليق

طائري الصغير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن