Part 1

97 5 7
                                    

حياة مجرد رحلة صغيرة يبدأها الانسان منذ اول صرخه له عند ولادته ... يفهم انها مليئه بالسعادة و لكن يبدأ القدر بصفعه بحزن يُنسيه سعادتها و فقط يتذكر شقاها ... و لكن رغم ذلك يبقى هناك شئ جيد بها شئ يجعلنا نقاوم صفعات القدر و هو الحب ... و لكن عندما يمتلك احدهم قلبنا ثم ...ثم يغادره كملك وقح يترك مدينه فيتدهور كل شئ بها الى ان تموت المدينه !
و من هنا يبدأ عشقنا للون الأسود ... الذى نرى بيه الحياة احيانا !
________
تتعالى الصرخات... تزدحم طرق المشفى... تكثُر الممرضات... تضطرب نبضات قلب الجميع ثم (لقد توفى ) !
يبدأ الدوار ...ثم تنعدم الرؤية...و تسقط .
و يسقط قلبُها فيتحطم !!!
و من هنا تبدأ الرحله رحله لن يسودها الا سواد الحياة لن يسودها الا الكآبة و ابتسمات مصطنعه و قلب يتمزق مع الصرخات الداخليه و حب الموت ؟!
تجلس على فرشها تحضن ركبتيها تضع كل صوره حولها و تغمر دموعها قميصها الاسود و تزداد شهقاتها لقد استوعبت وفاته منذ قليل لقد استوعبت وفاة قلبها و ذهبت لتُشيع حياتها معه و دفنت احلامها و لم يتبقى لها سوى جسم نحيف و وجه شاحب تكاد الدموع تخفى ملامحه ! و عقل لا يتوقف عن استرجاع ذكريتها معه ؟!
ثم تتردد كلماته الاخيرة فى عقلها " ليتني اخطف منكِ كل مايحزنكِ .. وارسم لك درب السعادة .. الذي يليق بعيناكِ .." تعلو شهقتها اكثر و يستمر هذا العقل اللعين فى استرجاع المزيد "عٌنِدٍ تٌـفُـکْيِريِ بًکِْ أغُفُـوٌ عٌنِ آلَعٌآلَمً لَ فُـتٌـرة قُصّـيِرة و أبًتٌـسِـمً لَ رؤيِتٌـکِْ بًمًخِـيِلَتٌـي" تضع يديها على جانبى رأسها محاولتاً السيطرة على تلك الذكريات تريد إيقافها فهى تهلكها تجعلها جثة هامدة لا روح لها ...يطرق باب غرفتها الذي يخفى كل آلامها ... لا تستطيع التحدث لا تستطيع السماح بدخول ... تفتح والدتها الباب
ثم تتلألأ الدموع فى عينيها ... تتحرك ببطء تجلس بجانب ابنتها فى هدوء ... تريد التحدث و لكن ماذا ستقول ؟! هل تستطيع اى كلمات إيقاف الموت ؟! تعانق ابنتها بقوة و كأنها تنزع القليل من حزنها و تدخله بقلبها ... شردت ابنتها و انطلق عقلها الى عالم آخر .
" جيون ... اعلم ما بقلبك و لكن لا اظن ان هذه الغرفه الكئيبه ستغير الواقع انها فقط تسحب روحك " قالتها بحزن شديد ... و اخذت عينيها تتجول فى ملامح ابنتها و أُذُنها تنتظر إجابتها
" امى اصبحت لا اشعر بشئ و كأن اعضاء جسدى قد تجمدت و تلك الدقات تُحطم عظام صدرى انفاسي تكاد تقل شيئا فشئ.. فلا تبالى" قالت جيون تلك الكلمات التى سقطت على قلب والدتها كجمرات و سالت دموعها التى كانت تسجنُها فى عينيها .
نهضت و نظرت لجيون التى بدأت بجمع الصور من فوق الفراش ... ثم وضعتها جانباً و غرست رأسها فى وسادتها و قوست جسدها النحيف و لم يتعدى الغطاء خصرها و اغمضت عينيها تحاول النوم الذى لم يزورها منذ وفاة سيهون .

 ثم وضعتها جانباً و غرست رأسها فى وسادتها و قوست جسدها النحيف و لم يتعدى الغطاء خصرها و اغمضت عينيها تحاول النوم الذى لم يزورها منذ وفاة سيهون

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 01, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Black Life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن