1

22 2 0
                                    

غيابات تترك بك حزن، غيابات تترك بك غضب
وأنا الحزين الغاضب المشتاق


ماجد | غيبتك، ذكراك، لوعات الحنين كل الأماكن كل البيوت تذكرني فيك ...
خرج من المطار منزعج من ضجة المطار يمشي بهدوء على نقيض الضجة في داخله رفع عيونه يناظر البيت المتواضع تشتت تفكيره تردد لكن استجمع نفسه هو قطع كل هالمسافه عشان يشوفهم مستحيل يتراجع طرق البيت ثلاث مرات وفي المرة الثالثه فتح له رجال في الخمسينات من عمره رغم وسامته ملامح التعب والضيقه واضحه على وجهه .

: يبه
حضن أبوهه وهو يبكي ويشاهق الأب من صدمته ما قدر يتكلم كل اللي قدر عليه يحضن ولده ويمسح على شعره
: يبا وينها ؟؟
دخل يدورها بعيونه طاحت عينه على الي جالسه تناظر في المكان بفراغ قرب منها ومسح على شعرها .. حست بلمساته بريحة عطره كانت تبي تتأكد انه هو حطت ايدها على وجهه تتحسس ملامح وجهه
همست :ماجد
ماجد حضنها وضمها لحضنه بقوة يبي يعوض عن الماضي
الاب كان جالس يشوف ولاده وهو يحمدالله الي جمعهم وشافهم مجتمعين مره ثانيه قبل لا ياخذ الله امانته

في حي من الأحياء الراقيه في قصر من أرقى القصور ... تقرأ بطاقة الدعوه بألم .. تشعر بالرخص وانها مجرد تسليه لهه توجهت لغرفة الملابس اختارت أفخم فستان اخذت دوش سريع وحطت مكياج بسيط وسرحت شعرها بطريقة جميلهه ناظرت نفسها بثقه وكأنها راضية عن شكلها لبست العبايه وتحجبت وسترت نفسها وطلعت ..
: مهره
مهره: هلا بغيت شي
: طالعهه ؟؟
مهره: ايه بروح زواج صديقتي
: تبيني أوصلك
مهره: لا بروح بسيارتي
: طيب انتبهي لنفسك

طلعت من البيت وركبت سيارتها المورسيدس وهي تسوقها بسرعه جنونية تحس بألم فضيع في صدرها اليوم كان مفروض يكون زواجنا انت ضيعت كل شيء ... تذكرت آخر محادثة بينهم

-هلا حبيبي
-هلا بغيتي شي
-شفيك منفس عليه سويتلك شي ؟؟
-بلاها شغل الدراما ذا
-شفيك انت ليه تكلمني كذا
- تدرين ليه خطبت وكتمت عنك
- تتكلم منجد حبيبي ؟؟!
-ايه و زواجي من بنت عمي بعد اسبوع
-طيب ليه ؟؟
- أنا اخترت غيرك وانتهى الموضوع احنا ما ننفع حق بعض وأنا ماني بمرتاح معاك

وقفت السيارة على جنب لأنها تحس بضيقه في صدرها حست انها ما تقدر تتنفس فتحت باب السيارة وطلعت لانها تحس انها بتختنق ...
سمعت واحد يسألها : اختي انتي بخير ؟؟ عندك ربو؟؟
جلس يدور على البخاخ في السياره حصله وعطاها اياه بعد ما رشت البخاخ على حست بتحسن وان روحها رجعتلها
مهره: بخير بخير
: طيب اوصلك اذا تبين او اتصلي في احد من اهلك
مهره: مو مشكلة اخوي مشكور ماتقصر
: العفو
ركبت سيارتها وكملت طريقها دخلت القصر شالت العبايه ورتبت نفسها ودخلت كانت لابسه فستان ابيض خيالي كأنها هي العروسه وانظار الجميع عليها توجهت ناحية العروسة وسلمت عليها وباركت لها : مبروك عرسك من حبيبي
وتوجهت لاحد الكراسي وجلست عليها ...العروس هنا انهارت اساسا كانت حاقده عليها من لما دخلت وانظار الجميع عليها

أبو ماجد: وين كنت ياولدي وين رحت وتركتنا انا واختك كنا محتاجينك تكون جنبنا تساندنا
ماجد: سامحني يابوي ما قدرت اتحمل ما قدرت اشوف جمان تتعذب كل يوم بسبي
أبو ماجد: يا ماجد هذا قضاء وقدر واحنا راضيين بقضاء الله وقدره

فلاش باك/
ماجد كان متعلق كثير بأخواته التوأم جمان جنان كانت تربطهم علاقة قوية أكبر من مجرد اخوه وصداقه كان يقضوا كل اوقاتهم مع بعض ... ماجد كان يعشق شيء اسمه سيارات وقبل سنه تحديدا كان مشتري نيسان باترول وكان ماخذ معاه جمان وجنان وكان يسرع ماجد وجمان يكانوا يضحكون على جنان الي كانت شوي وبتصيح من الخوف وفجأه طلعت سياره قدامهم وماجد عشان ما يصطدم بالسياره لفها بقوة وبعدها ما قدر يتحكم بالسياره وانقلبت عدة مرات كانت الضربه على جنان وجمان اما ماجد ما تأثر كثير طلع ماجد من السياره وحاول يطلع جمان وطلعها بمساعدة الناس الي تجمعوا اما جنان فما قدروا ينقذوها فاستدعوا الشرطه والاسعاف وطلعوا جنان من السياره وكانت شبه حيه لكنهم ما لحقوها فتوفت في السياره اما جمان صارت عميا بسبب تطاير الزجاج على عيونها وبعد انتهاء اجراءات الشرطه والعزاء هرب ماجد لفرنسا بدون ما يقول لاحد بسبب عذاب الضمير لانه يلوم نفسه على الحادث وهذا زاد حالة جمان سوء صارت ما تكلم احد ولا تقابل احد غير ابوها ... الاب رغم كل شيء كان متأمل ان ولده يرجع وهو بالفعل رجع بعد سنه ....

ماجد توجه لغرفة جمان وطق الباب ولكن ماحد رد عليه فقرر يدخل بنفسه توجه لها وجلس جنبها
ماجد: جمان
لكن ماحد رد عليه
ماجد: جمان الطريقه الوحيده عشان ننسا الماضي لازم نبني ذكريات جديده وننسا الذكريات القديمه.. وسكت شوي بعدين قال أو نتناساها
جمان: وشلون وأنا ما صرت اشوف النور تدري اني اتمنى اشوف عشان اطالع نفسي بالمرايه واشوفها اشوف جنان
وشلون تبيني ابني ذكريات جديده وانا اعيش بنص روح
نص روحي ماتت معها
ماجد: راح نساند بعض ونوقف مع بعض و اوعدك انا ماراح اتركك مره ثانيه وعطاها بوسه في جبينها

عاصم كان ينتظر مهره ترجع وهو خايف عليها يوم طلعت ما كانت بخير ياليتني ما خليتها تروح بروحها
ودخلت مهره البيت وعلامات التعب والانكسار واضحه على وجهها
: تأخرتي
مهره هنا ارتعبت كثير لان المكان كان مظلم ما توقعت انه في احد جالس هنا
كانت بترد عليه بس سمعوا صوت صرخة قويه وتوجهوا لمصدر الصوت فتحت الغرفة وانصدمت ....
كانت تشوف اختها وهي قاصه شعرها بآلة الحلاقه شعرها الاشقر الطويل الي ورثته من جدتها الفرنسيه الي الكل يحسدها عليه كانت قاصتنه بطريقه غير مرتبه وبآلة الحلاقه والشعر متناثر حوليها وكانت الشغاله هي الي صرخرت لانها انصدمت من المنظر
عاصم: مها
كانت مها ترتجف والدموع على عيونها سقطت آلة الحلاقه من ايدها وكانت بترد لكنه ما سمح لها وقرب منها وحضنها بقوة وهو يقولها ليه سويتي كذا ؟؟؟
دخلت ميره على هذا المنظر وشهقت بقوه وبعدها دخلت الام والابو اول ما شافت الام بنتها بذيك الحاله وهي حاضنه عاصم راحت بعصبيه وبعدته عنها وانصدمت لما شافتها وعطتها كف بأقوى ما عندها لدرجة ان مها طاحت على الارض لكن ما في احد تجرأ يتكلم
ميره: بنتكم هذي يحتاجلها طبيب نفسي
الكل التفت لميره بنظرات خلتها تسكت .....





لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 23, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنت ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن