من بعد معرض العلوم، ازدادت صداقة محمد و أحمد.
عرض محمد على أحمد اللعب معهم كرة السلة هذه المرة، لكنه لم يرد اللعب.
تكرر هذا السؤال كثيرًا، لكن أحمد لم يقبل اللعب مع زملائه، فقرر محمد أن يعرف السبب وراء عدم قبول أحمد لعب الكرة،
' أحمد، لماذا لا تلعب معنا؟ ألا تحب ممارسة الرياضة؟'
بقي أحمد صامتًا لمدة ثلاث ثوانٍ
' في الحقيقة' قال أحمد بخجل ' كنت أعيش في دولة مجاورة، وأظنك تعرف بالحرب الدائرة هناك، كنت في المدرسة، حين ضربت قذيفة قوية الشارع، كلما أتذكره هو منظر أرجوحتي المفضلة تحترق، و كل الكتب التي أشعلت نارًا عظيمةكان منظرًا فظيعًا. عندما استيقظت، وجدت والداي حولي، أمي تبكي، وأبي يحاول تهدأتها، أحسست بشيء غريب، أين قدماي! أعلمني الطبي أنني أُنْقِذت بعد فقدان قدماي و قد فقدت الوعي وأني كنت من المحظوظين الذين نقلوا إلى المشفى.'
بدأ الولدان بالبكاء، وحاول محمد أي يهدأ لكيلا يبكي أحمد أكثر و قد كان التأثر باديًا على وجهه،
' أصيب الكثير من أصدقائي وللأسف توفي اثنان '
اشتد بكاء أحمد أكثر فأكثر
' كان الطبيب يعالجني ويتابع قدماي الصناعيتان التي ركباهما لي، فكما ترى هذا سبب عدم ممارستي أية ألعاب رياضية معكم.'
' أأسف إن سببت لك إزعاجًا فلم أقصد ذلك' قال محمد بنبرة متأسفةوبعد شهرين، قام أحمد للعب مع الرفاق وقد حصل على ميدالية في مسابقة كرة قدم وأصبح مشهورًا بمدرسته بالأفضل في الرياضات.