في تلك الغابة المليئة بالأشجار والجو غائم كلون البنفسج ، وكأنه مهيأ ليمطر زخات من السماء ، لتقول لي تلك الغابة : أيتها الغالية أذهبي الى ذلك الگوخ فالعاشق منتظر ..!!
ذلك الگوخ الصغير كان يشبه قصر الأحلام تنبت الزهور من حوله وفي داخله الدفئ والآمان ، المقاعد والسرير والطاولة خشب بسيط ولكنه جميل ، وتلك المدفأة تشب منها نار دافئ وآمامها مقعد هزاز ، ..
جلست على المقعد الواسع الذي يهتز هزات خفيفة ، وآنا انظر الى تلك المدفأة ظهر آمامي عاشق الگوخ ، جلس بجانبي و عانقت يداه يداي ، والدهشة والفرحة تلمع بعينينا ، والقلب ينبض دقة تلوا الدقة ، ليس هناك كلام يقال ، بل كلامنا بات بعينينا ، ونحن نستمع الى تلك الموسيقى الهادئة في هذا الگوخ الصغير وفي غضون الليل المعتم ، والمقعد يهتز بنا ، فشعرت بالنعاس ووضعت رأسي على صدره الحنون ، وأغمضت عيناي وآنا أتمنى آن لا نفترق ابداً ابداً ، فما أجمل الگوخ ، وما آلطف العاشق .
أنت تقرأ
گوخ العشاق
Romanceالحلم ليس كالمنام ، بل ما نصنعه نحنُ عند اللقاء بمن نحب ،كالابتسامات العفوية ، ولمسة الايدي ، كضمة تأتي فجأة دون أذن ، ربما قبلة توضع على الخد ، او كوخ صغيرة يجمع عاشقين قد التقيا بنفس الطريق ، و رغم تلك اللحظات القصيرة الا انها ستبقى خالدة للأبد .