ثم تأثر الغني به كثيراً فاشترى منه الحطب كله ، وأعطاه ضعف المال الذي كان يأخذه يوميا ، فظل هذا الرجل الغني يعتني بالرجل العجوز الفقير وينفق عليه ، حتى كان يتوفر عند العجوز المال ولا يشتري به شيئاً ؛ لأن الغني كان يعطيه المال ثم يرسل خدمه بطعامٍ وشراب يسد يوم الفقير ، وظل على هذا الحال كل يوم . فهذا كان جزاء عمله الحسن تجاه القطة الصغيرة عندما اعتنى بها حتى وقفت على رجلها ، فجزاه الله خير الجزاء ،فأرسل الله إليه هذا الرجل الغني ليجزيه خير العمل الذي فعله وهو فقير من تصدقٍ ومن اعتناءٍ بالقطة الصغيرة فصدق المقوله التي قالت (( ما نقص مالٌ من صدقةٍ )) ، فعندما توفي هذا الرجل العجوز حزن الناس جميعاً ، فكان خير قدوةً للناسِ في الكفاحِ و العملِ الصالحِ وعدم اليأس من الحياة من الحياةِ وحتى بعد الكبر ، حزن الرجل الغني حزناً شديدًا ، فلمعزة الرجل العجوز عند الرجل الغني سار الرجل الغني في جنازته ، ودفنه بيده.هذا هو جزاء العمل الصالح
شُكرا لـ استماعكم ..