انا فتاة قد لحستها الايام و إنتزعت عذريتها ..تركتها تواجه وحشية الحياة بايدي عارية تخشى وخزة إبرة ...
كنت نائمة لما يقارب الثلاثة ايام احسست فيهما بإنقطاع انفاسي كلما تقدم بي الزمن انتقل بين حلم إلى اخر اقلب صفحات كتابي لاجد صفحة بيضاء اخرى لأخط عليها قصة لحلمي القادم لكن ماعساي افعل إن كانت كل الاوراق بالية و ممزقة ما لي حيلة إن كان من الاصل لا وجود لكتاب في عقلي فكيف يمكن للصفحات ان تختار فيه مكانا لها ...ارادت الكلمات الخروج إلى عالم الحقيقة بل تمرد حلمي و اراد ان اخطه بيدي و امثله بجسدي في العالم الحقيقي و على ارض الواقع بدل ارض قاحلة لا اناس فيها إلا انا بطلة الحلم و كل شخصياته .....بعد ان قررت محو كل ذكرياتي مع اشخاص ندمت انني عرفتهم... او مع شخص اردت إقتلاعه من راسي ...لكن يابى الخروج شخص بعته نفسي و تركت له الحق بسرقة كل ما كنت اخبئه و اخشى عنه من سهام الناس المغتابة ...
اردت نسيانه بعد الفراق لكن صورته قابعة في ذهني تاتيني نوبات شهوة تقتلني عشقا فاتجه إليه لاشبع رغبتي ..ارغب بلمسه لكن لماذا لا استطيع .صورته تمركزت في مخيلتي لكن لماذا لا اراه بوضوح اقرب صورته فتزداد غموضا و تختفي بعض ملامحه الحادة ..ارغب بمحوه لكن يابى.... لماذا لا تختفي و حسب؟ إن كنت تحب عذابي و تقييدي بك فعلى الاقل اتركني اعاشر رائحتك و اشتم ما تبقى من عبيرك على جسدي بعد تلك الايام التي امنتك فيها على اغلى شيء في الدنيا .اعطيتك "انا "بين يدك ....إشتممتني و وشمت بعد كل قبلة على جسدي العاري "إسمك" .....
كانت تلك القبلات تاخذتي إلى ذلك الجو من الروعة كنت احب طريقتك في طباعتها علي و خاصة على شفاهي التي لم تكن تقبلها و لم تكن لتتركها و شانها في ان واحد ...
كان يقول اعشق شفاهك.. و اخاف ان افقد لذتهما إن انا قبلتها كالباقين فكل يوم ساطبع عليهما ربع قبلة و اتركهما في شهوتهما في إنتظار إكتمال القبلة الاخرى ...إن الله رسم لك فيهما الفتنة فيجب لي أن أعطي لهما حقهما ......
قلت له و أنا أكلمه بصيغة الحب ...و لماذا هذا العذاب ...كلي لك ...إستعملني كما شئت فإني بعتك نفسي ^^ قلتها مع قليل من التأني بغية أن أعطي كل كلمة حقها لم أكمل كلامي حتى أخذ يسرق تلك القبلات المتقطعة من شفاهي قائلا و هو ينظر إلى عيناي و يداه الدافئتان تحيطان كل وجهي
إن لشفاه رسمت بهذه الدقة أن تصمت لتعطي لنا الحق بتحليلها شبرا شبرا و أخذ يتملكني بذلك الحنان المختلط مع القسوة المغرية^^يستمر في رحلته عبر تعاليم جسدي ويعلن كل منطقة يمر بها منطقة محتلة .ماكان يبتعد عني حتى يعود أدراجه مستسلما ...................يعود إلى شفاهي ليطبع عليها قبلة وداع و يبتعد بعد عناق إشتم فيه رائحتي و همس في أذني بعد أن قبلها بعضا من كلمات ساخنة أذابت ما حولي:" أشتهيك...."
فأقول له و أنا منتشية و ساقطة بين يدية ثاملة بقبله الساحرة:"أكمل كتابتي بقبلك .فهكذا تتركني غير مكتملة بدونك"
كان رجلا بما تعنيه الكلمة و صاحب مواقف و كان يسكتني مع كل كلمة ينطقها دون عناء إنتقائها كما أفعل أنا:" لا أريد إنهائك فلا نهاية لحبك ...أشتهيك. و أضاف بعد أن نظر نظرة عميقة إلى شفاهي و قال ، إعتن بها"
*****
نهضت ذلك اليوم على ذكراه فصرت أتخبط على ذلك السرير .تذكرت حبه..... أحسست بجسدي يطلب المزيد......... بعد الفراق ذهب و ترك قبله كالجرح تحتاج إلى داوء لتصبر على مرارة الحب ..لقد صارت تلك القبل ندبات على جسدي التي لن تذهب حتى بعد موتي... و كيف لي أن أنساه و كل جسدي يتذكره .إستسلمت إلى الحب أمنته جسدي أعطيت لأحلامي امالا أكبر مني....... لم أحتسب أن لكل شيء نهاية حتى حبي! ذهب و خلف هذا الجسد المليء به.......... ذهب بعد أن انهى ارتشاف شفتاي ........إحتلها بقعة بقعة اخذ وقته في تحسس بشرتها ..يدرسها بتمعن بقبلة تلخص كل ما تعب من أجله .......
و فجأة يختفي ...!!عله وجد من يرتشفها غيري أو عله يريد من تكون صعبة المنال لا أنا التي .....بعته! نفسي.......
________________________________
جنيت هون هي قصة صغيرة كتبتها قبل أن أنام ...أعلم انها منحرفة بعض الشيء ....
قصة فتاة خانها حبيبها و تركها لحالها ....لا أدري هل أكمل أم أتركها هكذا
هبال....