سقوط الورقة التاسعة عشر !!

243 15 52
                                    



شعرت بأحد يهمس لي .. كان مزعج جدا إلى  ان صوته  كان منخفض ...

فتحت عيناي بضجر ... ووجد أمامي  والدتي .. 
اغمضت عيناي و فتحتها ...

إلى ان أدركت أنني قد نمت ليله البارحه  في غرفة هدى وباسم ..وعلى سرير باسم بالتحديد ...
...
عقد حاحبيها والدتي وهي تيقظني ..
وأنا جلست بكسل ...

" أنها الساعه السادسه صباحا  ... سوف نغادر  الآن  الى المنزل ..."

...اجبتها بفعلي ... وأنا انهض بكسل من سرير باسم
تحدثت ..
" ماذا تفعلين هنا سحر ؟ .."

..اجبتها هامسه لها وأنا أرتدي عبائتي التي اعطتني إياها عندما وقفت ...
" لم أستطع بالامس النوم .. وذهبت الي هدى قليلا و انتهى بي الأمر نائمة هنا ..."

..." هل كان باسم هنا طوال الوقت "  قالتها وهي تنظر إلى عيناي ..

نظرت إليها ... وعلمت قصدها ...
ذهابي لباسم في غرفه هدى بدون عباءة ... هذا ما فكرت به بالتأكيد ..

التفت في أنحاء الغرفه  ولم اجد باسم فيها .. قبل ان أجيب امي .." لا عندما ذهبت لهدى بعد أن استيقظت هو خرج ..."

تنفست امي بطمئنان ..
...وأنا  لمت نفسي على  هذه الكذب ...

ولكن صدقوني من الصعب أخبارها حقيقه ما فعلت ... ماذا ستعتقد ...
 
حتى هدى كان من الغريب تعاملها معي .. ولم تغضب لخروجي هكذا أمام أخيها  ...

نظرت إليها وجدتها نائمة ...
خرجت  والدتي من الغرفه ... وخرجت انا بعدها ...
واغلقت الباب بهدوء ...

سمعت عمي أحمد الذي دخل لتوه إلى المنزل ...
" هل ستعودون إلى المنزل الآن ...يمكنكم الجلوس قليلا حتى تناول الإفطار معنا ....."

اجابت والدتي ببتسامه " لا لا يمكننا .. يكفي جلوسنا هنا إلى أن شرقت الشمس ... الشكر لكم .."

" لا داعي لشكرنا نحن أقرباء .. متى اردتم المجيء هنا .. تعالوا بلا تردد " قالها بضحك ...

اكتفت امي بالابتسامه ...
أما أنا .. ف كنت أنظر إلى هذه المسرحية بملل
لست بمزاج جيد لمشاهدة تمثيله الذي يجلب الغثيان ..
.
ولكن .. أتسائل ؟
... عمي أحمد ممثل جيد ما أن  وجد مصلحته قريبه منه ...

يا ترى ماذا يريد منا الآن ؟

سبقت والدتي إلى الخارج عندما .. بدأ عمي أحمد بالتحدث بصوت عالي معا زوجته ...

أكره صوته فعلا !! 

ما أن فتحت الباب .. حتى فتحت فمي بذهول ...
الماء الذي يبلل الأرض كلها ... والذي جعل المكان كالجنة الخضراء ..
بات مذهل ..

.." اوه هذا رائع  ..."  قلتها وانا أتقدم من بقع ماء كبيره لم تبتلعها الأرض ...

وضعت قدمي فيها ... وبدأت اقفز عليها كالطفل ...

انا أعرفك جيداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن